علمتني الحياة أن كلمة حب صادقة أفضل من مجلد من العتابات واللف والدوران علمتني الحياة أنه لا توجد مهمة صعبة بعدما تقسمها إلى خطوات صغيرة
- علمتني الحياة ان اكون قوية إلى
علمتني الحياة ان اكون قوية إلى
وكونها الكبيرة تشعر بالمسؤولية تجاه أخوتها وأخواتها، الذين يحترمونها كثيراً ويقدرون رأيها، لكنها تشعر بالذنب تجاه شقيقها الصغير لأنها عندما غادرت المنزل للدراسة كان في الخامسة من عمره ولم تواكبه وهو يكبر كبقية أخوتها، إلا أن نجاحها في مسيرتها الفنية وبناء مستقبلها، مصدر فخر لعائلتها وهو يغفر لها غيابها عنهم، رغم أن زياراتها متكررة للجزائر فهي برأيها لا تكفي لتعويض شقيقها الصغير عن غيابها. وأمل لابد أن تقضي شهر رمضان كل عام مع عائلتها وهو طقس لا تتخلى عنه أبداً. كرهت الغناء
وحول المرحلة العمرية التي إكتشفت بها موهبتها بالغناء تقول «كان ذلك خلال الدراسة، في مرحلة الروضة، حيث كان يطلب منها الغناء في الإحتفالات المدرسية، في الوقت الذي كانت هي تتوق للإنضمام الى فريق البالية المدرسي، وتبرر ذلك بأن الأطفال الأخرين في فريق الرقص كانوا يلبسون ثياباً خاصة، ويضعون الماكياج وهو أمر كان يستهويها أكثر من الوقوف أمام الميكروفون والغناء، لكنهم كان يصرون على وضعها في فريق الغناء، وكان ذلك يغضبها لدرجة البكاء، وكانت تستثقل فكرة الغناء، وأبرز أغنية كانت تؤديها خلال المناسبات الدينية وبالأخص المولد النبوي بعنوان «زاد النبي وإفرح نبي».
"دخلت في حالة حداد لا أقوم بعمل شيء"
ما حدث معها أثر على نفسيتها بشكل كبير حتى استسلمت للحزن "دخلت في حالة حداد لا أقوم بعمل شيء إلا الأكل والشرب والنوم فقط، حتى أن أبنائي دخلوا في مرحلة اكتئاب، لكن معلمة أبني حركت في داخلي القوة وأخبرتني أن ابني حزين طول الوقت، ومكتئب فاين أنتِ من ذلك؟ من هنا قررت أن أكون قوية حتى أساعد أبنائي في تخطي هذه المرحلة بكل ما فيها من ألم". فتحت أمامها آفاقاً عديدة عندما قررت أن تحارب من أجل أبنائها ومن أجل نفسها "خرجت وبدأت في العمل، واستلمت العلاقات العامة في ديوان وزارة التعليم، ثم دخلت إلى المجتمع المدني، وأسست منظمة، وانطلقت إلى الأمازونات ثم بدأت العمل كمدرب دولي، فقد كان أمامي خيارين إما أن أكون أو لا أكون، ليس من أجلي فقط بل من أجل أبنائي ومن أجل نفسي ثم من أجل جميع النساء".