أوضح فضيلة الشيخ عبدالسلام السليمان، عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للفتوى، معنى قوله تعالى عن ليلة القدر: {فيها يفرق كل أمر حكيم}. معنى فيها يفرق كل أمر حكيم: وقال السليمان عبر مقطع صوتي نشرته الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء: إن معنى {فيها يفرق كل أمر حكيم} أنه يُكتب فيها للمرء قدره للسنة المقبلة، وعلى المسلم أن يجتهد فيها بالدعاء فربما كان سيكتب له الشقاء ولكن في تلك الليلة بالدعاء يصرف الله تعالى الشر، وأيضًا يمكن الدعاء بأمور فيها خير للدنيا والآخرة ويستجاب الدعاء. السليمان يوضح معنى قوله تعالى عن ليلة القدر فيها يفرق كل أمر حكيم. سنة كتابة المقادير: وتابع: هي سنة كاملة تكتب فيها المقادير، وليلة القدر هي ليلة حددت في ليالٍ عشر، وعلى المسلم أن يكثر من العبادة والطاعة والدعاء لنفسه ولأرحامه ولوالديه وكل من له حق عليه. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المواطن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المواطن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
السليمان يوضح معنى قوله تعالى عن ليلة القدر فيها يفرق كل أمر حكيم
فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) وقوله ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) اختلف أهل التأويل في هذه الليلة التي يُفرق فيها كلّ أمر حكيم, نحو اختلافهم في الليلة المباركة, وذلك أن الهاء التي في قوله (فِيهَا) عائدة على الليلة المباركة, فقال بعضهم: هي ليلة القدر, يقضي فيها أمر السنة كلها من يموت, ومن يولد, ومن يعزّ, ومن يذل, وسائر أمور السنة. * ذكر من قال ذلك: حدثنا مجاهد بن موسى, قال: ثنا يزيد, قال: أخبرنا ربيعة بن كلثوم, قال: كنت عند الحسن, فقال له رجل: يا أبا سعيد, ليلة القدر في كلّ رمضان؟ قال: إي والله, إنها لفي كلّ رمضان, وإنها الليلة التي يُفرق فيها كل أمر حكيم, فيها يقضي الله كلّ أجل وأمل ورزق إلى مثلها. حدثني يعقوب, قال: ثنا ابن علية, قال: ثنا ربيعة بن كلثوم, قال: قال رجل للحسن وأنا أسمع: أرأيت ليلة القدر, أفي كل رمضان هي؟ قال: نعم والله الذي لا إله إلا هو, إنها لفي كل رمضان, وإنها الليلة التي يُفرق فيها كل أمر حكيم, يقضي الله كلّ أجل وخلق ورزق إلى مثلها. حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال عبد الحميد بن سالم, عن عمر مولى غفرة, قال: يقال: ينسخ لملك الموت من يموت ليلة القدر إلى مثلها, وذلك لأن الله عزّ وجلّ يقول: ( إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ) وقال ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ) قال: فتجد الرجل ينكح النساء, ويغرس الغرس واسمه في الأموات.
اهـ. وقال ابن الجوزي في زاد المسير في تفسير قوله تعالى: تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. { القدر: 4}. قال: قوله تعالى: فيها ـ أي في ليلة القدر ـ بإذن ربهم ـ أي بما أمر به وقضاه ـ من كل أمر ـ قال ابن قتيبة: أي بكل أمر. قال المفسرون: يتنزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة إلى قابل. هـ. والذي اختاره شيخ المفسرين ـ الإمام الطبري ـ هو قول قتادة، وهو: أنه يقضى فيها ما يكون في السنة إلى مثلها. هـ. وأما الكلام المنقول في السؤال: فهو كلام لم نقف على أحد من السلف قال به، وإنما أرسله قائله بلا برهان ولا دليل، وما لم يقم عليه برهان ولم يسبق إليه إمام لا يلتفت إليه. وقد سبق لنا بيان سبب تسمية ليلة القدر بذلك، في الفتوىرقم 113090 ، وراجع في طرق وضوابط تفسير القرآن الفتاوى التالية أرقامها: 8600 ، 99388 ، 25002. والله أعلم.