يسألونك عن الأنفال. قل: الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين، إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، وعلى ربهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة، ومما رزقناهم ينفقون أولئك هم المؤمنون حقا، لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم..
ذكرنا من قبل في التعريف الإجمالي بالسورة جانبا من الروايات التي وردت عن نزول هذه الآيات. ونضيف هنا إليها بعض الروايات زيادة في استحضار الجو الذي نزلت فيه السورة جملة، والذي نزلت فيه الآيات الخاصة بالغنائم والأنفال بوجه خاص واستحضار الملامح الواقعية للجماعة المسلمة في أول وقعة كبيرة بعد قيام الدولة المسلمة في المدينة. قال ابن كثير في التفسير: روى أبو داود والنسائي وابن جرير وابن مردويه - واللفظ له - وابن حبان والحاكم من طرق عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من صنع كذا وكذا فله كذا وكذا ". يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ اسمع كيف قرأها ! وكيف ابهر المستمعين! #خالد_احمد_زكي - YouTube. فتسارع في ذلك شبان القوم، وبقي الشيوخ تحت الرايات. فلما كانت المغانم جاءوا يطلبون الذي جعل لهم، فقال الشيوخ: لا تستأثروا علينا، فإنا كنا رداء لكم، لو انكشفتم لفئتم إلينا.
- يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ اسمع كيف قرأها ! وكيف ابهر المستمعين! #خالد_احمد_زكي - YouTube
- إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة الأنفال - تفسير قوله تعالى يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله- الجزء رقم3
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ ۖ اسمع كيف قرأها ! وكيف ابهر المستمعين! #خالد_احمد_زكي - Youtube
فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله ورسوله، إن كنتم مؤمنين..
لقد كان الهتاف لهذه القلوب التي تنازعت على الأنفال، هو الهتاف بتقوى الله.. وسبحان خالق القلوب العليم بأسرار القلوب.. إنه لا يرد القلب البشري عن الشعور بأعراض الحياة الدنيا، والنزاع عليها - وإن كان [ ص: 1474] هذا النزاع متلبسا هنا بمعنى الشهادة بحسن البلاء - إلا استجاشة الشعور بتقوى الله وخوفه وتلمس رضاه في الدنيا والأخرى.. إن قلبا لا يتعلق بالله، يخشى غضبه ويتلمس رضاه، لا يملك أن يتخلص من ثقلة الأعراض، ولا يملك أن يرف شاعرا بالانطلاق! إن التقوى زمام هذه القلوب الذي يمكن أن تقاد منه طائعة ذلولة في يسر وفي هوادة.. وبهذا الزمام يقود القرآن هذه القلوب إلى إصلاح ذات بينها: فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم..
وبهذا الزمام يقودها إلى طاعة الله ورسوله: وأطيعوا الله ورسوله. يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول. وأول الطاعة هنا طاعته في حكمه الذي قضاه في الأنفال. فقد خرجت من أن تكون لأحد من الغزاة على الإطلاق، وارتدت ملكيتها ابتداء لله والرسول، فانتهى حق التصرف فيها إلى الله والرسول. فما على الذين آمنوا إلا أن يستسلموا فيها لحكم الله وقسم رسول الله طيبة قلوبهم، راضية نفوسهم وإلا أن يصلحوا علائقهم ومشاعرهم، ويصفوا قلوبهم بعضهم لبعضهم.. ذلك: إن كنتم مؤمنين..
فلا بد للإيمان من صورة عملية واقعية.
إسلام ويب - في ظلال القرآن - تفسير سورة الأنفال - تفسير قوله تعالى يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله- الجزء رقم3
سبب نزول قوله تعالى (يسئلونك عن الأنفال)؟ يبحث الكثير من الطلاب والطالبات عن حلول اسئلة الكتب المدرسية لجميع مواد المنهج الدراسي الفصل الاول, ومن خلال موقع رمز الثقافة التعليمي والذي يفخر بتقديم اجابات وحلول الكتب المدرسية، يسعدنا طاقم وادارة موقعنا تلقي المزيد من الأسئلة والاستفسارات التي تدور حول أسئلتكم ، ليستمر موقع رمز الثقافة بتقديم اجابة العديد من الأسئلة التعليمية المختلفة على مدار الساعة، وتقديم لحضراتكم اجابة السؤال: سبب نزول قوله تعالى (يسئلونك عن الأنفال) اتفاق المسلمون عند توزيع الغنائم اختلاف المسلمون في توزيع الغنائم
[٣]
السّلب
جاء في كتاب اللُّباب في عُلوم الكتاب لمؤلفه سراج الدين بن عادل تعدّد آراء العُلماء في بيانهم لمعنى كلمة الأنفال، وأنّ من معانيها السّلب الذي يأخذه المُجاهد. [٤] والذي يكون زائداً على نصيبه من الغنائم؛ ترغيباً له في الجهاد، ومن ذلك ما جاء في قول النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام-: (مَن قَتَلَ قَتِيلًا له عليه بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ)، [٥] وورد أنّ ما أصابه المُجاهد فهو له أو نصفه أو ربعه. [٤]
المراجع ↑ محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور الماتريدي (2005)، تفسير الماتريدي تأويلات أهل السنة (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية ، صفحة 139، جزء 5. بتصرّف. ^ أ ب حسن أبو الأشبال الزهيري، شرح صحيح مسلم ، صفحة 3، جزء 87. بتصرّف. ^ أ ب محمد بن جرير الطبري (2001)، تفسير الطبري جامع البيان عن تأويل آي القرآن (الطبعة 1)، صفحة 7، جزء 11. بتصرّف. ^ أ ب سراج الدين بن عادل الحنبلي (1998)، اللباب في علوم الكتاب (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية ، صفحة 446، جزء 9. بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي قتادة الحارث بن ربعي، الصفحة أو الرقم:3142، صحيح.