سورة التوبة الآية رقم 66: قراءة و استماع
قراءة و استماع الآية 66 من سورة التوبة مكتوبة - عدد الآيات 129 - At-Taubah - الصفحة 197 - الجزء 10. ﴿ لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ ﴾ [ التوبة: 66]
Your browser does not support the audio element. ﴿ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ﴾
قراءة سورة التوبة
- لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب - الآية 66 سورة التوبة
- التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (22) - للشيخ أبوبكر الجزائري
- الآية 66 من سورة التوبة - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 66
لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب - الآية 66 سورة التوبة
تاريخ الإضافة: 8/10/2017 ميلادي - 18/1/1439 هجري
الزيارات: 22406
تفسير: (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين)
♦ الآية: ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: التوبة (66). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ﴾ أَيْ: ظهر كفركم بعد إظهاركم الإِيمان ﴿ إِنْ نَعْفُ عن طائفة منكم نعذب طائفة ﴾ وذلك أنَّهم كانوا ثلاثة نفر فهزئ اثنان وضحك واحد وهو المعفو عنه فلمَّا نزلت هذه الآية برئ من النِّفاق. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ ﴾، فَإِنْ قِيلَ كَيْفَ قَالَ: أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ وَهُمْ لَمْ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ؟ قِيلَ: مَعْنَاهُ أَظْهَرْتُمُ الكفر بعد ما أَظْهَرْتُمُ الْإِيمَانَ، ﴿ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ ﴾، أَيْ: نَتُبْ عَلَى طَائِفَةٍ مِنْكُمْ، وَأَرَادَ بِالطَّائِفَةِ وَاحِدًا، ﴿ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ ﴾، بالاستهزاء، وقرأ عَاصِمٌ: نَعْفُ بِالنُّونِ وَفَتْحِهَا وَضَمِّ الْفَاءِ، نُعَذِّبْ بِالنُّونِ وَكَسْرِ الذَّالِ، طائِفَةٍ نُصِبَ.
التفريغ النصي - تفسير سورة التوبة _ (22) - للشيخ أبوبكر الجزائري
واعتذرت إليه قطعت ما في قلبه من الموجدة. ومنه عذرة الغلام وهو ما يقطع منه عند الختان. ومنه عذرة الجارية لأنه يقطع خاتم عذرتها. إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين قيل: كانوا ثلاثة نفر ، هزئ اثنان وضحك واحد ، فالمعفو عنه هو الذي ضحك ولم يتكلم. والطائفة الجماعة ، ويقال للواحد على معنى نفس طائفة. وقال ابن الأنباري: يطلق لفظ الجمع على الواحد ، كقولك: خرج فلان على البغال. قال: ويجوز أن تكون الطائفة إذا أريد بها الواحد طائفا ، والهاء للمبالغة. واختلف في اسم هذا الرجل الذي عفي عنه على أقوال. فقيل: مخشي بن حمير ، قاله ابن إسحاق. وقال ابن هشام: ويقال فيه ابن مخشي. وقال خليفة بن خياط في تاريخه: اسمه مخاشن بن حمير. وذكر ابن عبد البر مخاشن الحميري وذكر السهيلي مخشن بن خمير. وذكر جميعهم أنه استشهد باليمامة ، وكان تاب وسمي عبد الرحمن ، فدعا الله أن يقتل شهيدا ولا يعلم بقبره. واختلف هل كان منافقا أو مسلما. فقيل: كان منافقا ثم تاب توبة نصوحا. وقيل: كان مسلما ، إلا أنه سمع المنافقين فضحك لهم ولم ينكر عليهم. ﴿ تفسير الطبري ﴾
القول في تأويل قوله: لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل لهؤلاء الذين وصفت لك صفتهم: (لا تعتذروا)، بالباطل, فتقولوا: (كنا نخوض ونلعب) =(قد كفرتم)، يقول: قد جحدتم الحق بقولكم ما قلتم في رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به (18) =(بعد إيمانكم)، يقول: بعد تصديقكم به وإقراركم به =(إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة).
الآية 66 من سورة التوبة - الموقع الرسمي للشيخ أ. د. خالد السبت
إذاً: فكل آية تقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله، كل آية تدل على وجود الله وعلمه وقدرته وأنه الإله الحق، كما تدل على أن محمداً رسول الله ونبي الله، وأن دينه هو الحق الدين الإسلامي. فلنستمع إلى هداية هذه الآيات الثلاث. قال: [ أولاً: الكشف عن مدى ما كان يعيش عليه المنافقون من الحذر والخوف]، يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ [التوبة:64] أي: تفضحهم. [ ثانياً: كفر من استهزأ بالله أو بآياته أو برسوله] بالإجماع، فكل من يهزأ أو يسخر بآيات الله أو برسوله أو بالله فقد كفر؛ لقوله تعالى: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:65-66]. [ ثالثاً: لا يقبل اعتذار من كفر بأي وجه، وإنما التوبة أو السيف فيقتل كفراً]، ما دام هزأ وسخر واستهزأ.. يا فلان لقد كفرت، تب إلى الله عز وجل، فإن ضحك وقال: لا أتوب، اقتلوه. لا يقبل اعتذار من كفر بأي وجه من أنواع الكفر، وإنما التوبة أو السيف.. إن تاب تاب الله عليه، وإن أصر على كفره يقتل. [ رابعاً: مصداق ما أخبر به تعالى من أنه سيعذب طائفة، فقد هلك عشرة منهم بداء الدبيلة، وهو خراج يخرج من الظهر وينفذ ألمه إلى الصدر، فيهلك صاحبه حتماً]، وهؤلاء العشرة من الطغاة المنافقين وهم عائدون من تبوك، استهزءوا بالرسول صلى الله عليه وسلم، فأصابهم داء يقال له: خراج، دبيلة تخرج في الظهر وتفقأ في القلب، صاحبها لا يعيش، فأهلكهم الله أجمعين، وهذه آيات الله الدالة على علمه وقدرته.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التوبة - الآية 66
(24)---------------------الهوامش:(18) في المخطوطة: " يقول: لحم الحق " ، وهي لا تقرأ ، والذي في المطبوعة مقارب للصواب ، فتركته على حاله. (19) انظر تفسير "العفو" فيما سلف من فهارس اللغة (عفا). (20) انظر تفسير "الطائفة" فيما سلف 13: 398، تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (21) في سيرة ابن هشام في هذا الموضع "مخشن بن حمير" ، وقد أشار ابن هشام إلى هذا الاختلاف فيما سلف من سيرته، ابن هشام 4: 168. ولكني أثبت ما في المخطوطة. (22) الأثر: 16919 - سيرة ابن هشام 4: 195 ، وهو تابع الأثر السالف رقم: 16910. (23) في المطبوعة: "فيسير"، بالفاء، أثبت ما في المخطوطة. (24) انظر تفسير " الإجرام " فيما سلف 13: 408 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.
قلتم كذا، قلتم كذا. فقالوا: «يا نبي الله إنما كنا نخوض ونلعب» فأنزل الله تبارك وتعالى فيهم ما تسمعون. وقال ابن إسحاق: كان جماعة من المنافقين منهم وديعة بن ثابت.. ومنهم رجل من أشجع حليف لبنى سلمة يقال له «مخشى بن حمير» يسيرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منطلق إلى تبوك- فقال بعضهم- أتحسبون جلاد بنى الأصفر- أى الروم- كقتال العرب بعضهم؟والله لكأنا بكم غدا مقرنين في الحبال، إرجافا وترهيبا للمؤمنين. فقال مخشى بن حمير: والله لوددت أن أقاضى على أن يضرب كل منا مائة جلدة، وأننا ننجو أن ينزل فينا قرآن لمقالتكم هذه. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني- لعمار بن ياسر- أدرك القوم فإنهم قد احترقوا، فسلهم عما قالوا، فإن أنكروا فقل: بلى، قلتم كذا وكذا. فانطلق إليهم عمار فقال ذلك لهم، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه. فقال وديعة بن ثابت- ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف على راحلته- يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب. فقال مخشى بن حمير: يا رسول الله، قعد بن اسمى واسم أبى، فكان الذي عفى عنه في هذه الآية مخشى بن حمير، فتسمى عبد الرحمن، وسأل الله أن يقتل شهيدا، لا يعلم مكانه.
وقد أوضح رسولنا الكريم أن المنافق كاذب وذلك من خلال الأحاديث النبوية الشريفة حيث قال: (آيةُ المنافقِ ثلاثٌ: إذا حدَّثَ كذبَ، وإذا وعدَ أخلفَ، وإذا ائتُمن خان). المنافق يخلف وعده حيث قال: (وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ). المنافق خائن للأمانة، وذلك كما ذكر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق ذكره، فالمنافق خائن للأمانة بغير سبب ولا عذر. [1]
وفي نهاية المقال نكون قد عفنا بماذا يقصد اظهار الخير وابطان الشر هو تعريف، وأوضحنا ما هو النفاق وعلامات المنافق وخصالة لكي يتجنب كل مسلم الوقوع به، لذا يجب على كل مسلم ومسلمة الحذر والبعد عن النفاق. المراجع
^, اقسام النفاق وحقيقته, 31-1-2021