حديقة الغروب شعر: غازي عبدالرحمن القصيبي خمسٌ وستُون.. في أجفانِ إعْصَارِ أما سَئِمتَ ارْتِحالاً أيّها السَّاري؟ أما مَلَلْتَ من الأسفارِ.. ما هَدَأتْ إلاَّ وألقتكَ في وَعْثَاءِ أسْفَارِ؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ سِوى ثُمالةِ أيامٍ.. وَتِذْكَارِ بَلَى! اكتفيتُ.. وأضنَانِي السُّرَى! وَشَكَا قلبي العناءَ!... ولكنْ تلكَ أقدَارِي أيا رفيقةَ دَرْبي!.. لو لديَّ سِوَى عُمْرِي.. لقلت:فَدَى عينيكِ أعْمَاري أحببتنِي.. وَشَبَابي في فُتُوّتهِ وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمَّاري منحِتني من كنوزِ الحُبِّ.. أنفَسَها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري ماذا أقولُ؟ وَدَدتُ البحر قافيتي والغيمَ محبرَتي.. والأفقَ أشعاري إنْ ساءلوكِ فقولي:كان يَعْشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصْرَارِ وكانَ يأوي إلى قلبي.. ويَسكْنُهُ وكان يَحْمِلُ في أضْلاعهِ دَاري وإنْ مَضَيْتُ.. فقولي:لم يكنْ بَطَلاً لكنه لم يقبّلْ جبهةَ العارِ وأنتِ!.. يا بِنْتَ فَجْرٍ في تنفِّسِهِ ما في الأنوثة.. من سِحْرٍ وأسْرَارِ ماذا تُريدينَ مِنِّي؟! إنَّني شَبَحٌ يَهيمُ ما بين أغْلاَلٍ.. وأسْوَارِ هذي حديقةُ عُمْرِي في الغروبِ.. كَمَا رَأيتِ... خمس وستون في أجفان إعصار - الصفحة 2. مَرْعَى خَريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحِبَةٌ والوَرْدُ أطرقَ يبكي عَهْدَ آذارِ لا تتبعيني!
خمس وستون في أجفان إعصار - الصفحة 2
اللطف الخفي! لكل بلاء لطف خفي، لا يشعر به إلا المُبتلى
علي ابن ابي طالب
ادب
شعر
شعر فصحى
اشعار عربية
"لَعُمرُكَ إنها لأيام" لَعَمْرُكَ ياصديق إنها أيام وأخَوات أيام، وليالٍ وإن طالت.. لَعَمْرُكَ إنها ذاهبة وفانية إلى العدم وإلى النسيان. لَعَمْرُكَ إن عُمرَك أيامٌ وأيامْ.. ومن ساءهُ يومٌ سرّته أيام! يقف الغريب.. يقول الغريب -وقلبه غارقٌ بالمآسي- وإلى النسيان! مجاراة وجدانية لقصيدة «حديقة الغروب» للشاعر غازي القصيبي. أين النسيان ياهذا؟ أين التلاشي؟ أين النهاية! آهٍ ياصديق.. ليتني أعلم، ليتني أقدر أو أستطيع تالله إنه لرجاء وتمنّي من ربّ لطيف! يعلم خائنة الأنفس وماتُخفي الصدور
بعض من كَلِمْ: سراديب الذكريات الكثير من الحنيين، الكثير من الذكريات، صناديق بلا مفاتيح، غرف بلا شبابيك، وسراديب في اعماااق الأرض هذه آلامي، تَزِرُ قلبي تَهمرُ دموعي وتوقظ حنيني … حنيني لأيام رحلت بعيدًا، بل أنا من تخليت عنها،، ومضى علينا امدًا طويلًا… وزاد اشتياقي، لم أجد مثيلا لها،، ضِيقَ بي ذَرعا! فَعزمتُ العودة إليها وهاأنا عدت.. ولكن أين أيامي؟؟… لم أجدها!!
مجاراة وجدانية لقصيدة &Laquo;حديقة الغروب&Raquo; للشاعر غازي القصيبي
البيت الخامس: في البيت الخامس يجيب الشاعر علي نفسه بكل الأسئلة التي سألها ويقول بل اكتفيت وأتعبتنى الحياة، وقلبي ألمني، ولكن تلك أقداري التي كتبها الله عليه. في نهاية مقالتنا هذه تعرفنا على قصيدة الشاعر غازي القصيبي، كما تعرفنا على شرح أبيات القصيدة ووقفنا على مفهوم الأبيات التي أرادها الشاعر، وإننا في موسوعة المحيط لنسعد بالرد على أسئلتكم المنهجية وتقديم الحلول النموذجية، دمتم للتفوق والنجاح عنوان.
شعر غازي القصيبي - في أجفان إعصارِ - عالم الأدب
بقلم: طارق طلال – التحديث الأخير: 4 كانون الأول (ديسمبر) 2020 11:07 صباحًا شرح خمسة وستين في جفون إعصار ، يرسم الشعراء من خلال لوحاتهم الشعرية الفنية التي لا يقدر جمال اللسان عليها. الشعراء والكاتب والفيلسوف السعودي غازي القصبي الذي كتب من الشعر حتى عنوان السندباد الشعر السعودي الحديث. تورنادو ، في هذا المقال سنقدم الإجابة الكاملة على شرح القصيدة ، ونقف على أهم معاني القصيدة ، موضحًا خمسة وستين في جفون إعصار. القصيدة الخامسة والستون في جفون أسار
كتب الشاعر غازي القصيبي قصيدة رائعة ، وجاءت آيات القصيدة على النحو التالي:
خمسة وستون … في جفون إعصار هل تعبت من الرحلات يا ساري؟ أما أنت متعب من الأسفار.. فلم يهدأ ويرميك في عثة الأسفار؟ ألم تتعب من الأعداء.. لم يتحدثوا معك أعواد ثقاب ونار ورفاق؟ أين الرجال الكبار؟ هل غادرت لك إلا أيام سكر.. تذكير بنعم! كنت راضية … وذراعي السري! اشتكى قلبي من الضيق! … لكن تلك هي مصيري
شرح خمسة وستين في جفون إعصار
الجواب / نقدم لكم شرحا للآيات الشعرية التي قالها الشاعر يصف فيها حالته التي وصل إليها:
البيت الأول: يتحدث الشاعر عن نفسه ويبدأ في طرح الاستفسارات عليها بعد بلوغه سن الخامسة والستين.
خمس وستون | صحيفة الاقتصادية
دمت!... إني حان إبحاري تركت بين رمال البيد أغنيتي وعند شاطئك المسحور أسماري إن ساءلوك فقولي: لم أبع قلمي ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري وإن مضيت.. فقولي: لم يكن بطلا وكان طفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري *** يا عالم الغيب! ذنبي أنت تعرفه وأنت تعلم إعلاني.. وإسراري وأنت أدرى بإيمان مننت به علي.. ما خدشته كل أوزاري أحببت لقياك.. حسن الظن يشفع لي أيرتجى العفو إلا عند غفار؟
خمسٌ وستُونَ.. في أجفان إعصارِ أما سئمتَ ارتحالاً أيّها الساري؟ أما مللتَ من الأسفارِ.. ما هدأت إلا وألقتك في وعثاءِ أسفار؟ أما تَعِبتَ من الأعداءِ.. مَا برحوا يحاورونكَ بالكبريتِ والنارِ والصحبُ؟ أين رفاقُ العمرِ؟ هل بَقِيَتْ سوى ثُمالةِ أيامٍ.. وتذكارِ بلى! اكتفيتُ.. وأضناني السرى! وشكا قلبي العناءَ!... ولكن تلك أقداري *** أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه وكان يحمل في أضلاعهِ داري وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ *** وأنتِ!.. يا بنت فجرٍ في تنفّسه ما في الأنوثة.. من سحرٍ وأسرارِ ماذا تريدين مني؟! إنَّني شَبَحٌ يهيمُ ما بين أغلالٍ.. وأسوارِ هذي حديقة عمري في الغروب.. كما رأيتِ... مرعى خريفٍ جائعٍ ضارِ الطيرُ هَاجَرَ.. والأغصانُ شاحبةٌ والوردُ أطرقَ يبكي عهد آذارِ لا تتبعيني!
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2022, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3. 6. 0 PL2
المقالات والمواد المنشورة في مجلة الإبتسامة لاتُعبر بالضرورة عن رأي إدارة المجلة ويتحمل صاحب المشاركه كامل المسؤوليه عن اي مخالفه او انتهاك لحقوق الغير, حقوق النسخ مسموحة لـ محبي نشر العلم و المعرفة - بشرط ذكر المصدر