تساعد فنيات تعديل السلوك العديد من أولياء الأمور سواء كانوا آباء أو أمهات في الرقي بسلوكيات أبنائهم وتحسينها، والسلوك عادة ما يكون مرتبطاً بالبيئة المحيطة بالطفل، لذلك فمن الممكن أن يكون الطفل واعياً أو غير واعيا، وقد يتكون لديه سلوك حضاري أو غير حضاري وسلوكه يؤثر على العالم ويتأثر به. كيفية استخدام تعديل السلوك لتغيير سلوك الطفل: لابد للآباء من أن يعرفوا أنه لا يمكنهم إجبار الطفل على تغيير سلوكه. ولكن ، يمكنهم تغيير البيئة بطريقة ما، ليكون الطفل أكثر حماساً للتغيير. و يتعلق تعديل السلوك بتعديل البيئة بطريقة يكون للطفل المزيد من الحوافز لاتباعها، و ربما الاختيار بينها. إن التناسق هو المفتاح لجعل تعديل السلوك فعالاً بشكل كبير. فإذا كنت تمدح طفلك لقيامه بالأعمال المنزلية ، فاستخدم المديح في كل مرة يقوم فيها بالأعمال المنزلية حتى تصبح عادة. و بعد ذلك ، يمكنك التخلص التدريجي من مديحك بمرور الوقت. [PDF] تحميل كتاب تعديل السلوك. و كذلك يجب أن تكون النتائج السلبية متسقة. فإذا تم معاقبة الطفل بمهلة زمنية محددة لمرة واحدة من كل خمس مرات يضرب فيها شخص ما ، فلن تكون النتائج فعالة. إذ يتوجب عقابه -بالمهلة الزمنية- في كل مرة يضرب فيها شخص ما.
- [PDF] تحميل كتاب تعديل السلوك
[Pdf] تحميل كتاب تعديل السلوك
و بالتأكيد فإن تعديل السلوك يعمل -أيضاً- بشكل أفضل عندما ينسق الكبار توجيهاتهم معاً كفريق واحد. فإذا استخدم المعلمون ومقدمو الرعاية النهارية ومقدمو الرعاية الآخرون نفس النتائج والمكافآت ، فمن المحتمل أن يتغير سلوك الطفل بشكل أسرع. و للذكر ضع في اعتبارك أنه ينبغي تخصيص تعديل السلوك حسب احتياجات طفلك المحددة. فالاستراتيجيات التي تعمل بشكل جيد لطفل ما، قد لا تعمل مع طفل آخر. طرق تعديل السلوك وفق النموذج السلوكي للحصول على أفضل نتيجة لتعديل سلوك أبنائك عليك اتباع هذه القواعد التالية مع طفلك: تحديد سلوك الطفل غير المرغوب فيه: البدء بتحديد السلوك السيء أو غير المرغوب به ويحتاج إلى تعديل، أو أن يكون سلوك غير متوقع من طفل في هذا السن. ويكون هذا السلوك من الطفل غير مقبول من كل من يتعامل معه، سواء في المنزل أو الحضانة أو المدرسة، وهنا نركز عليه وعلى أسبابه ونعمل على تغييره. ترتيب الأولويات وتحديد أي سلوك يحتاج للتعديل قبل غيره: قد يؤدي الطفل مجموعة من السلوكيات غير المرغوب فيها في الوقت ذاته، لذلك علينا اختيار السلوك الأكثر ضررًا أولًا. على أن يكون تعديل هذا السلوك سيحقق فائدة مباشرة للطفل. مع مراعاة أن يكون تعديله في هذا الوقت مناسب لعمره واستجابته.
1. التعزيز الموجب: هو تقديم أثابه للفرد مثل مديح أو ثناء أو هدايا, يتبع ذلك أداء سلوك مرغوب فيه مباشرةً, فترتبط هذه الاثابة بذلك السلوك مما يدعمهُ ويكررهُ لدى الفرد فالمحتمل أن يتكرر السلوك مستقبلاً, ولكي يحقق التعزيز اثاراً ايجابية يجب أن: – أ. يتم تقديمهُ مباشرةً بعد وقوع السلوك المرغوب. ب. تحديد نوع التعزيز المناسب. ج. عدم الإسراف في تقديم التعزيز اللفظي وغير اللفظي. د. يستخدم التعزيز الموجب في تدعيم سلوك مرغوب فيه, أو لتغيير سلوك خاطئ بتعزيز السلوك المضاد. 2. التدعيم الاجتماعي: وهو نوع من التعزيز الايجابي الذي يعتمد على تقديم المدعمات الاجتماعية للتلاميذ على سبيل المثال أثناء النشاط الآصفي أو أنشطة اللعب, من تلك المدعمات إظهار المشاعر العاطفية. وقد تبين أن هذه المدعمات الاجتماعية لها دور في تدعيم السلوك المرغوب فيه وفي تعديل السلوك غير المرغوب. 3. العقاب: يستخدم لانقاص أو اضعاف سلوك غير مرغوب, وأن كان استخدامهُ لا يزال قضية جدلية, ولكن الواقع يقول أن كثيراً من المدرسين لا يزالون يستخدمونهُ بطريقة مقبولة, وهو يقوم على تعريض الفرد الى مثيرات مؤلمة يترتب عليها الكف عن السلوك غير المرغوب فيه واضعافهُ.