فإذا استمرَّ الرجل في نشوزه وأخلَّ بحقوق المرأة، فإن هذا قد يؤدِّي إلى أن تطلُب المرأةُ الطلاقَ للضرر؛ بناءً على رأي بعض أئمة المذاهب كالإمام مالك، وهذا ما أخَذ به القانون رقْم 44 لسنة 1979 في المادة الثالثة منه، والمعدلة للمادة "10" من القانون رقْم 25 لسنة 1929 فقرة "أ"، بقولها:
"إذ عجَز الحَكَمان عن الإصلاح، فإن كانت الإساءة كلُّها من جانب الزوج، اقترَح الحكَمان التطليقَ بطلقةٍ بائنةٍ، دون مساسٍ بشيءٍ من حقوق الزوجة المترتِّبة على الزواج والطلاق" [13]. وتنصُّ المادة 6 من القانون رقْم 25 لسنة 1929:
"إذا ادَّعت الزوجة إضرارَ الزوج بها، بما لا يُستَطاع معه دوام العِشرة بين أمثالها، يجوز لها أن تطلُب من القاضي التفريقَ، وحينئذٍ يُطلِّقها القاضي طلقةً بائنةً إذا ثبَت الضررُ، وعَجَز عن الإصلاح بينهما، فإذا رفض الطلب، ثم تكرَّرت الشكوى ولم يَثبُت الضرر، بعَث القاضي حكَمين على الوجه المبيَّن بالمواد 7، 8، 9، 10، 11" [14]. واجبات المرأة:
وفي الختام أُسجِّل ما كَتَبه فضيلة الأستاذ الدكتور " سعد الدين صالح " - عميد كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية بالزقازيق -: أن واجب المرأة يتمثَّل في الأوجه التالية:
1- واجبُها نحو ربِّها: في الالتزام بكلِّ ما أمَر، والانتهاءُ عن كلِّ ما نهى.
حكم هجر الزوج لزوجته وأبنائه بدعوى طاعة والديه؟ فتاوى هلا سألوا - Youtube
ولا ريْبَ أنَّ سكوتَ الزَّوج على ظُلْم والدتِه لكِ ليْس من الدِّين ولا الخلق القويم؛ بل الواجِب عليْه: نصْحُ والدتِه، وردُّها عن الظُّلْم، لاسيَّما إذا كان المظْلوم هو زوْجتَه الَّتي هي الأحقُّ بالبِشْر وحسن الخلق، والإحسان وجلْب النَّفْع، ودفْع الضرِّ والظُّلم، وأعْلى النَّاس رتبةً في الخير مَن كان خيرَ النَّاس لزَوْجِه، فإذا كان الرَّجُل كذلك فهو خير النَّاس، وإن كان على العكْسِ من ذلك فهو في الجانب الآخَر من الشَّرِّ، ولا شكَّ أنَّ مَن كان كذلك، فهو مَحْروم التَّوفيق، زائغ عن سواء الطَّريق. ومن حقِّ الزَّوجة على زوْجِها أن ينصُرَها ويكفَّ الضَّرر عنْها، وكذلك من حقِّ والدتِه عليْه ومن برِّها كفُّها عن ظلم الآخَرين؛ فالنَّبيُّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - يقول: « انصُر أخاك ظالمًا أو مظلومًا » فقال رجل: يا رسول الله، أنصُره إذا كان مظلومًا، أريت إن كان ظالمًا، كيف أنصره؟ قال: « تَحْجزه أو تَمنعه من الظُّلْم؛ فذلك نصْرُه » ؛ رواه البخاري. هذا؛ وننصح الأُخْت الكريمة بِمُواصلة الصَّبْر على أمِّ زوجها، واحتساب الأجر، والمثوبة من الله - تعالى - ومقابلة إساءتِها بالَّتي هي أحسن؛ طلبًا للأجْرِ من الله - تعالى - ثمَّ حفاظًا على البيْت من التصدُّع، والذريَّة من الضَّياع؛ قال الله تعالى: { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} [فصلت: 34]، مع تقْديم النَّصيحة للأمِّ، والدعاء لها لا الدعاء عليها؛ عسى الله أن يهْدِيَها ويشْرح صدْرَها.
حكم طاعة الزوج في عدم الذهاب إلى أحد الأقارب
كما أن هناك العديد من الأمور التي يجب على المرأة مراعاتها لزوجها مثل واجباتها تجاهه. يجب أن تعلم الزوجة أن طاعتها لزوجها أمر ديني قبل أن يكون عادات في مجتمعنا العربي وأن هذا سوف يزيد من تقربها إلى الله ولزوجها ولن يلغي شخصيتها. عندما يجد الزوج أن زوجته تطيعه وتحاول أن ترضي الله فيه، فما عليه إلا أن يراضيها ويحترمها ويقدرها. إذا تناقش الزوجان في موضوًع ما، فيجب أن ينتهي النقاش بالرضا بين الزوجين. أما إذا انتهى برفض الزوج حل زوجته، فهنا يجب على الزوجة أن تطيع زوجها وتقبل بالحل المقترح من الزوج. شاهد أيضًا: ما حكم من شرب الماء أثناء أذان الفجر دون علم
كيف تطيع الزوجة زوجها
مقالات قد تعجبك:
تعددت أشكال طاعة الزوجة لزوجها في الإسلام، فكيف يمكن أن ترضي الله في زوجها ولا تعصيه:
لا يجب على المرأة الخروج من المنزل إلا بعد أن تستأذن زوجها. حتى لو كان الخروج بمكان قريب من المنزل أو لزيارة أهلها. علماء: طاعة الزوج واجبة.. لكن بشروط - صحيفة الاتحاد. إذا كان من يطرق باب الزوجة رجل ليس من محارمها فيجب ألا تستقبله في عدم وجود زوجها إلا بعد تستأذن زوجها وبعلمه. وألا تغلق باب المنزل عليهم ألا بعد وصول الزوج أو أحد محارمها. يجب ألا ترفض الزوجة طلب زوجها في مضاجعهم، فمن حق الزوج أخذ حقه الشرعي من زوجته وقت ما يشاء.
علماء: طاعة الزوج واجبة.. لكن بشروط - صحيفة الاتحاد
[2]
شاهد أيضًا: ما هو الزواج العرفي وما حكمه في الاسلام
كيفية التعامل مع الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام
إنَّ الحياة الزوجية قد يطرأ عليها بعض المنغصات التي تصدر من إحدى الطرفين، إلا أن الزوج له النصيب الأكبر في التأثير على الزوجة ولهذا فإن التعامل مع الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام على النحو الآتي:
أن تكون الزوجة أكثر هدوء وأكثر حكمة عند بدايته بالكلام. أن تبتعد قدر الإمكان عن الرد بنفس الأسلوب؛ حتى لا يتفاقم الأمر. أن تطلب منه أن يكون هنالك حوار بهدوء لحل أي مسألة قد تطرأ على حياتهم. أن تلجأ إلى التعبير عما يجرحها ويضايقها بكل صراحة؛ حتى لا يبقى في نفسها شيء. أن تذكره بحرمة ذلك؛ وأن الحياة الزوجية يجب أن تبقى قائمة على المودة والرحمة. أسباب عدم احترام الزوج لزوجته
تبدأ الحياة الزوجية بكل حب ومودة وتبادل للمشاعر الجميلة التي تسعد الزوجين، إلى أن تبدأ بالفتور وتبادل مشاعر عدم الألفة والتفاهم، إلى أن يصل إلى عدم الاحترام، وعليه فإنه من أسباب عدم احترام الزوج لزوجته ما يأتي:
أن يشعر الزوج بعد الاهتمام به وعدم الثقة بنفسه: وهذا يكون عندما يرى أن الزوجة قادر على تدبير بيتها وأولادها دون وجوده، أو أنها أعلى منه قدرًا سواء علميًا أو ماديًا.
والقبله التي شاهدتها فالتلفاز محرمة, ولا علاقه بين الممثل و الفاسقه الممثلة، ولا تكون القبله امام الناس, لكن قبله الرجل لبنتة و لاختة و لامة و لمحارمة و لاطفالة المسلمين رحمة، والقبله لهؤلاء لا تكون فالفم، ولا تجوز, فهي لا تكون الا بين الزوج و زوجته، وهي مطلوبة. والقبله مشحلوه لان النبى صلى الله عليه و سلم فعلها, والقبله يعرفها البشر، ولكن الاسلام لا يقبل بقبله الفم الا بين الرجل و زوجتة كما مضي معنا. والقبله مهمه فعلاقه الزوج بزوجته؛ لانها تحقق لهم المتعه الحلال، وتوصلهم الى العفاف, وهو مقصد شرعي. ونحن نبشر الشباب بكمال ذلك الدين, وننصحهم بان يناقشوا هذي الامور و قتها, ويتواصلوا معنا عندما يعزمون على الزواج؛ ليسمعوا من موقعهم جميع نافع حلال مفيد. وهذه و صيتى لكم ابنائي: بتقوي الله، ثم بكثرة اللجوء اليه، ونسال الله ان يهديكم الى الخير, ويوفقكم اليه، ومرحبا بكم. دعا لزوج ب تقبيل الزجةفي فمها حكم تقبيل الزوج لزوجته من الفم تقبيل الزوجة حلال ماحكم تقبيل الزوجة من فمها هل عادي تقبيل الزوجة من الفم في الاسلام تقبيل الزوج لزوجته في فمها حلال زوج يقبل زوجي لماذا الزوج يقبل زوجته من فمها ما حكم التقبيل على الفم 1٬906 مشاهدة
نشوز المرأة عن طاعة زوجها
في فقه الشريعة الإسلامية
النشوز في اللغة:
هو النفورُ والارتفاعُ، يُقال: مكان نَاشِز؛ أي: مُرتفع. وأمَّا عند الفقهاء، فالمراد به:
خروجُ المرأة عن طاعة زوجها؛ لامتناعها عن أداء الحقوق المقرَّرة له عليها شرعًا، ونفورها منه. وإنما سمِّيت هذه المرأة ناشزًا؛ لأنها ارتَفَعت عن طاعة الزوج، وتَعالَت عليه بما يَجِب عليها الخضوعُ فيه شرعًا لزوجها [1]. يقول بعض الكُتَّاب:
"لقد أَوجَب الله - تبارك وتعالى - على الزوجة أن تُطِيع زوجَها في كلِّ ما يَأمُرها به إلا المعصية، ووَعَدها على ذلك الأجرَ العظيمَ، وجَاءَت بذلك الأحاديثُ النبويَّة الشريفة الكثيرة، وسارَ على ذلك النهج السَّوي الصحابيَّات الجليلات، والصالحات من المؤمِنات في كل عصرٍ ومصرٍ، فتحقَّقت للأسرة المسلمة السعادةُ والاستقرارُ مع هَدْي الإسلام" [2].