[وبعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى من حوله من العرب فجلبهم: أسلم، وغفار، ومزينة، وجهينة، وأشجع، وسليم، فمنهم من وافاه بالمدينة، ومنهم من لحقه بالطريق، فكان المسلمون في غزوة الفتح ما بين العشرة آلاف والاثني عشر ألفا على خلاف بين أهل السير] [ (1)]. [وخرج يوم الأربعاء لعشر ليال خلون من رمضان، بعد العصر، سنة ثمان، قال الواقدي: وعند أحمد بإسناد صحيح عن أبى سعيد قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عام الفتح لليلتين خلتا من شهر رمضان، ثم سار صلّى اللَّه عليه وسلّم فلما كان بقديد عقد الألوية والرايات، ودفعها إلى القبائل. هبار بن الأسود - يونيونبيديا، الشبكة الدلالية. ثم نزل مرّ الظهران عشاء، فأمر أصحابه فأوقدوا عشرة آلاف نار، ولم يبلغ قريشا مسيره، وهم مغتمون لما يخافون من غزوهم إياهم، فبعثوا أبا سفيان بن حرب، وحكيم بن حزام، وبديل بن ورقاء حتى أتوا مر الظهران، فلما رأوا العسكر أفزعهم] [ (1)]. [فرآهم ناس من حرس رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فأدركوهم، فأخذوهم، فأتوا بهم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأسلم أبو سفيان، فلما سار قال للعباس: احبس أبا __________ [ (1)] (المواهب اللدنية): 1/ 560- 180 باختصار. سفيان عند خطم الجبل حتى ينظر إلى المسلمين، فحبسه العباس، فجعلت القبائل تمر مع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كتيبة كتيبة على أبى سفيان] [ (1)].
- هبار بن الأسود - يونيونبيديا، الشبكة الدلالية
هبار بن الأسود - يونيونبيديا، الشبكة الدلالية
يقال: إنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا ومدحه بشعر أوله: إنا أتيناك وقد طال السفر ** نقود خيلًا ضمرًا فيها ضرر نطعمها اللحم إذا عز الشجر ** والخيل في إطعامها اللحم عسر وفيها يقول: يا قوم إني رجل عندي خبر الله من آياته هذا القمر والشمس والشعرى وآيات أخر وروى قرة بن خالد وسعيد الجريري عن أبي العلاء بن الشخير، قال: كنا بالربذة فجاء أعرابي بكتاب وصحيفة فقال: اقرءوا ما فيها فإذا فيها: «هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني زهير بن أقيش إنكم إن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأديتم خمس ما غنمتم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأنتم آمنون بأمان الله عز وجل». قلنا: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم قلنا: حدثنا بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر». وقال الجريري: وحر الصدر. قلنا: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا أراكم تتهمونني فأخذ الصحيفة ومضى فسألنا عنه فقيل: هو النمر بن تولب قال الأصمعي كان النمر بن تولب العكلي أحد المخضرمين من الشعراء وكان أبو عمرو بن العلاء يسميه الكيس وقال أبو عبيدة النمر بن تولب عكلي وكان شاعر الرباب في الجاهلية ولم يمدح أحدًا ولا هجا وأدرك الإسلام وهو كبير.
(١) في "الأصل "بن" بدل "عن" والثبت من "ب، د". (٢) في الأصل "محمد بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن هَبَّار" وفي "ب" "محمد بن عبيد الله عن عبيد الله عن عبد الرحمن بن هَبَّار" وفي "د" "محمد بن عبيد الله وعبد الله بن عبد الرحمن بن هَبَّار" والتصويب مما جاء في معرفة الصحابة لابن منده، وفيه طريق عفيف أيضًا وكذا ما جاء في الإصابة ٤/ ٥٧٢ وفيه عن محمد بن عبيد الله العرزمي عن عبد الله بن أبى عبد الله (في المطبوعة عبيد الله بن أبى عبد الله) وكذا ذكر الحافظ في الإصابة ٦/ ٥٢٧ فقال: وأخرج الحسن بن سفيان في مسند. من طريق عبد الله بن أبى عبد الله بن هَبَّار ابن الأسود عن أبيه عن جَدِّه نحوه.... قال أبو نعيم: اسم أبى عبد الله بن هَبَّار عبد الرحمن، قلت: أخرجه البغوي من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن هبار به. انتهى من الإصابة. ولذلك قال السيوطى -لما عزاه إلى الحسن بن سفيان والطبراني وابن عساكر: أخرجه عن عبد الله بن أبى عبد الله بن هَبَّار عن أبيه عن جده، ولما عزاه إلى البغوى قال: أخرجه أيضًا عن عبد الله بن عبد الرحمن بن هَبَّار عن أبيه عن جَدِّه هَبَّار.