قال الراوي: المانع لها الشُّغْلُ برسولِ الله صلى الله عليه وسلم. وروى مسلم في صحيحه- بَابُ قَضَاءِ رمضان في شعبان –حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إِنْ كانَتْ إحدانَا لَتُفطِر في زمانِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- فما تَقْدِرُ على أن تقضيَهُ معَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- حتى يأتيَ شعبانُ [16]. فضل نصف من شعبان في رمضان. قال الإمام النووي: وتعني بالشغ ل أن كل واحدة منهن كانت مهيئة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، مترصدة لاستمتاعه في جميع أوقاتها إن أراد ذلك، ولا تدري متى يريده، ولم تستأذنه في الصوم مخافة أن يأذن، وقد يكون له حاجة فيها فتفوتها عليه، وهذا من الأدب. وقد اتفق العلماء على أن المرأة لا يحل لها صوم التطوع وزوجها حاضر إلا بإذنه، وإنما كانت تصومه في شعبان لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم معظم شعبان، فلا حاجة له فيهن حينئذ في النهار، ولأنه إذا جاء شعبان يضيق قضاء رمضان فإنه لا يجوز تأخيره عنه. ومذهب جماهير العلماء أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر- كحيض وسفر- يجب على التراخي ولا يشترط المبادرة به في أول الإمكان [17]. فمن دخل عليه شعبان وقد بقي عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضا ؤها فيه حتى يكمل نوافل صيامه، ومن كان عليه شيء من قضاء رمضان وجب عليه قضاؤه مع القدرة، ولا يجوز له تأخيره إلى ما بعد رمضان آخر لغير ضرورة [18].
فضل نصف من شعبان في رمضان
شَعْبانُ: هو الشّهر الثّامن من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد رَجَب ويليه رمضان. سمِّي بهذا الاسم لتشعب القبائل العربية للغزوات والحروب بعد انتهاء الأشهر الحرم التي تسبقه. وقيل إنّ العرب كانوا يتشعّبون أي يتفرقون في هذا الشهر بحثًا عن مصادر المياه. شَعْبانُ: هو الشّهر الثّامن من شهور السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد رَجَب ويليه رمضان. سمِّي بهذا الاسم لتشعب القبائل العربية للغزوات والحروب بعد انتهاء الأشهر الحرم التي تسبقه. وقيل إنّ العرب كانوا يتشعّبون أي يتفرقون في هذا الشهر بحثًا عن مصادر المياه. ولهذا الشهر في الإسلام جملة من الفضائل والأحكام، أحببت أن أسوقها مختصرة، لعل الله عز وجل أن ينفع بها قارئها وكاتبها. المسألة الأولى: استحباب الصيام في شهر شعبان: ثبت في أحاديث كثيرة- في الصحيحين وغيرهما- أن رسول الله كان يخصُّ شعبان بالصوم أكثر من غيره من ذلك قول أبي سلمة: سألت عائشة رضي الله عنها، عن صيام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم أره صائما من شهر قط، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلا[1]. فضل نصف من شعبان تحت الصفر. وقد رجح طائفة من العلماء منهم ابن المبارك وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستكمل صيام شعبان وإنما كان يصوم أكثره... وصيام شعبان أفضلُ مِن صيام الأشهر الحُرُم، وأفضل التطوُّع ما كان قريبًا من رمضان قبله وبعده، وتكون منزلته مِن الصِّيام بمنزلة السُّنن الرواتب مع الفرائِض قبلها وبعدها، وهي تكملةٌ لنقص الفرائض، وكذلك صيام ما قبل رمضان وبعده، فكما أنَّ السُّنن الرواتب أفضلُ مِن التطوُّع المطلَق بالصلاة، فكذلك يكون صيام ما قبل رمضان وبعدَه أفضل مِن صيام ما بَعُد عنه [2].
فضل نصف من شعبان تحت الصفر
وبين عويضة عثمان، أن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين ، ويرحم المسترحِمِينَ، ويُؤخر أهل الحقد كما هم، مضيفا «لذلك نترك الحقد من قلوبنا ونصلح ذات بيننا ونسأل الله في تلك الليالي المباركة أن يغفر لنا ذنوبنا وأن يغير أحوالنا إلى أحسن أحول. فضل ليلة النصف من شعبان وكيفية الاحتفال بها.. الإفتاء توضح فضل دعاء ليلة النصف من شعبان والأدعية المستحبة
فضل نصف من شعبان الصياد
واحتوت هذه المطوية - رغم قلة أوراقها - على مغالطات علميّة جريئة لا ينبغي صدروها من جمعية إسلامية تنتسب إلى أحد الأئمة الأعلام المقتدى بهم ، فالله المستعان ، وتتلخص المغالطات فيما يلي:
1. النقل المبتور لنصوص أهل العلم ، فأوهمت خلاف ما قالوا وأخلّت بمقاصد كلامهم. 2. كتمان مذهب جمهور الفقهاء ومنهم السادة المالكية في بدعية الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وكراهته جماعة في المساجد أو في غيرها. 3. فضل ليلة النصف من شعبان: يطلع الله فيها على عباده ويغفر فيها للمستغفرين - قناة صدى البلد. الزعم بأن الذي جرى عليه العمل بين أهل مملكة البحرين في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان هو الاجتماع لإحيائها جماعة في المساجد أو في غيرها. ومن باب النصيحة قمت بكتابة "وقفات وتعقيبات" سريعة على المطوية ، وأرسلتها إلى رئيس الجمعية ، ولم أتلق منه رداً منذ 3 سنوات تقريباً! وختاماً: ينبغي لمن أراد إدراك فضيلة هذه الليلة أن يحقق التوحيد الخالص ، وينأى بنفسه عن الشرك وذرائعه ، ويصفح عمن بينه وبين أخيه عداوة وشحناء ، حتى تشمله رحمة الله جلّ وعلا ومغفرته ، وهذا غاية ما تفيده جملة الأحاديث الواردة في هذا الباب- إذا صحّت - ، أما إحداث البدع فيها والتي ما أنزل الله بها من سلطان ، فإن أهلها على خطر عظيم حتى يقلعوا عن بدعتهم.
فضل نصف من شعبان نژاد
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتاني جبريل ليلة النصف من شعبان وقال يا محمد هذه ليلة تفتح فيها أبواب السماء وأبواب الرحمة فقم وصلّ وارفع رأسك ويدك إلى السماء فقلت: يا جبرائيل ما هذه الليلة؟ فقال هذه ليلة يفتح فيها ثلاثمائة باب من الرحمة فيغفر الله تعالى لجميع من لا يشرك بالله شيئاً إلا من كان ساحراً أو كاهناً أومشاحناً أو مدمن خمر أو مصراً على زنا أو آكل الربا أو عاقاً لوالديه أو النمام أو قاطع الرحم فإن هؤلاء لا يغفر لهم حتى يتوبوا". وعن إحياء ليلة النصف من شعبان يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: "من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب" 4. [1] رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144. [2] كتاب (لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف) ص261. فضل نصف من شعبان نژاد. [3] رواه الطبراني وابن حبان وهو حديث صحيح. [4] رواه الذهبي وابن حجر العسقلاني. مواضيع ذات صلة ليلة القدر ليلة القدر أفضل ليالي السنة لقوله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر. وما…
وقد اختلف العلماء في صحة الأحاديث الواردة في فضائل ليلةِ النِّصف من شعبان، فبعض العلماء صحح بعضها، في حين ذهب الجمهور إلى تضعيفها كلها. والنقول عنهم في هذا كثيرة، أكتفي منها بقول الإمامين القرطبي وأبو بكر بن العربي: "وليس في ليلة النصف من شعبان حديث يعول عليه، لا في فضلها ولا في نسخ الآجال فيها، فلا تلتفتوا إليه"[10]. المختصر المفيد من فضائل شهر شعبان وأحكامه. وقول العلامة ابن عثيمين: الصحيح أن جميع ما ورد فضل ليلة النصف من شعبان ضعيف لا تقوم به حجة، ومنها أشياء موضوعة، ولم يعرف عن الصحابة أنهم كانوا يعظمونها، ولا أنهم كانوا يخصونها بعمل، ولا يخصون يوم النصف بصيام، وأكثر من كانوا يعظمونها أهل الشام -التابعون ليس الصحابة- والتابعون في الحجاز أنكروا عليهم أيضًا، قالوا: لا يمكن أن نعظم شيئًا بدون دليل صحيح. فالصواب: أن ليلة النصف من شعبان كغيرها من الليالي، لا تخص بقيام، ولا يوم النصف بصيام، لكن من كان يقوم كل ليلة، فلا نقول: لا تقم ليلة النصف، ومن كان يصوم أيام البيض لا نقول: لا تصم أيام النصف، إنما نقول: لا تخص ليلها بقيام ولا نهارها بصيام[11]. المسألة الخامسة: النهي عن صيام آخر يومين من شعبان على سبيل الاحتياط: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: « لا يتقدَّمنَّ أحدُكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم » [12].