الحالات التي يجوز فيها الإفطار
السفر: أباح الله تعالى للمسافر الإفطار في شهر رمضان، وذلك للتخفيف عنه؛ فالمسافر يعاني المشقة أثناء سفره، ويجوز له الصوم ولكن من الأفضل أن يُفطر ويقضي أيام إفطاره بعد إنتهاء شهر رمضان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ليس من البر الصوم في السفر). المرض: أباح الله تعالى للمريض أن يُفطر في شهر رمضان؛ لأن الصوم يزيد المرض، كما يؤثر على سرعة شفاء المريض، وقد وضح العلماء بأن المريض بقوم بقضاء أيام إفطاره في رمضان بعد إنتهاء شهر رمضان وعدم قدرته على ذلك إن كان مرضه عادياً، أما إن كان يُعاني من مرض مزمن يمنعه من الصيام فيجب عليه أن يُطعم مسكين عن كل يوم أفطره. الحائض والنفاس: يجب على المرأة الحائض والمرأة النفاس أن تُفطر في نهار رمضان، وتأثم إن صامت إن خرج دم الحيض منها وكانت تعلم بذلك، أو دم النفاس الذي يأتي بعد الولادة، ويجب عليها أن تقضي ما عليها بعد إنتهاء شهر رمضان. يجب على من يباح لهم الفطر في رمضان :. المرأة الكبيرة والشيخ الكبير: أجمع العلماء على جواز إفطار المرأة الكبيرة في العمر والشيخ الكبير في العمر لأن الصيام قد يكون شاق عليهم، ويجب إطعام مسكين عن كل يوم إفطار في رمضان لعدم قدرتهم على القضاء.
- يجب على من يباح لهم الفطر في رمضان
يجب على من يباح لهم الفطر في رمضان
المريض
يحق للمريض الغير قادر على الصيام الفطر في رمضان خاصة المرض الذي يترتب عليه مشقة على الصائم أو في حالة أن يكون الصيام مؤدي إلى زيادة المرض واستفحاله في الجسم. كذلك في حالة المرض الذي لا يستطيع المريض بسببه الصيام ففي حالة إصابة الفرد بمرض يحول بين قدرته على الصيام ينبغي عليه ترك الصيام فقد أمرنا المولي عز وجل بعدم تعريض أنفسنا للخطر في قوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا). وكذلك قال (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)، وكذلك يحق للعبد عدم الصيام في حالة تعارض موعد الدواء مع وقت الصيام. المسافر
أوضح أهل العلم الشروط الخاصة باستباحة الفطر في حالة السفر ومن أهم هذه الشروط أن يكون السفر لمسافة بعيدة لا تقل عن 81 كم، فهذه المسافة يستباح فيها أيضًا قصر الصلاة. وأشارت الشافعية إلى أن هناك شرطًا لاستباحة الفطر في حالة السفر وهو ألا يكون المرء دائم السفر، ففي هذه الحالة لا يحق له الفطر إلا إذا شق عليه الصيام. يجب على من يباح لهم الفطر في رمضان. وخير دليل على أحقية المسافر والمريق في الفطر قول الله تعالى: {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،
الحيض والنفاس
النفاس والحيض من موجبات الفطر في شهر رمضان فلا يجوز للحائض أو النفساء الصيام أو الامتناع عن المفطرات بنية الصيام، فالمرأة في فترة النفاس وكذلك في فترة الحيض يصيبها الضعف وتكون أشبه بالمريض الذي يستباح له الفطر.
................................. • اختلف الجمهور القائلون بجواز الصوم في السفر أيهما أفضل الصوم أم الفطر؟ القول الأول: الفطر أفضل. وهو قول أحمد وإسحاق. عملاً بالرخصة. ولحديث: (ليس من البر الصيام في السفر). ولحديث (هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه). القول الثاني: الصوم أفضل لمن قوي عليه من غير مشقة. ونسبه ابن حجر إلى الجمهور. واستدلوا: بحديث أبي الدرداء قال: (خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شهر رمضان في حر شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعبد الله بن رواحة). متفق عليه القول الثالث: هو مخير مطلقاً. القول الرابع: أفضلهما أيسرهما. من يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليه الكفارة. واختاره ابن المنذر. لقوله تعالى: (يريد بكم اليسر). والراجح قول الجمهور. • لكن إذا كان هناك مشقة محتملة فالأفضل الفطر. لحديث: (ليس من البر الصيام في السفر). وإذا كان الصوم يشق عليه مشقة غير محتملة فهنا يجب الفطر. لقوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم). وأما إذا كان لا يشق عليه فالأفضل الصوم كما سبق من مذهب الجمهور. لأنه فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم-. أسرع في إبراء الذمة.
المريض بمرض يمكن الشفاء منه: إن ابتلاك الله -عز وجل- بمرض أقعدك طريح الفراش في رمضان ولم تستطع الصوم في هذا الشهر الفضيل ثم شفيت منه قبل انقضاء الشهر أو بعده، فلا يُسمح لك بالصيام في مرضك لكن بعد شفائك فعليك أن تعوض ما أفطرت من أيام رمضان فيما خلاه. المرأة الحامل
يسر الله سبحانه وتعالى الدين علينا نحن معشر المسلمين رجال ونساء ومن ضمن تيسير المولى -عز وجل- في الدين الإسلامي بالنسبة للمرأة هو استثناء المرأة الحامل من صيام شهر رمضان. من هم الذين يباح لهم الفطر في رمضان ويجب عليهم القضاء - لمحة معرفة. قد ارجع العلماء هذه الرخصة إلى السنة النبوية الشريفة، فقد جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- (أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رجلٌ وهو يَتَغَدَّى، فقال: أُدْنُهْ قال: إني صائمٌ. فقال: أُدْنُهْ، أُحَدِّثُك عن الصيامِ، إن اللهَ قد وضع عن المسافرِ الصيامَ وشَطْرَ الصلاةِ وعن الحُبْلَى أو المُرْضِعِ). ترجع سبب الرخصة في الإفطار للمرأة الحامل في حالة إذا كان الصيام والحمل سيؤثران بالسلب على صحتها ومولودها، أما إن سمح لها طبيبها الخاص المتابع لحالتها بالصيام فعليها الصوم وإن أفطرت فكفارتها صيام أيام رمضان التي أفطرتها ولكن في غير شهر رمضان.