وثارت نخوة موسى عليه السلام وفطرته السليمة، فتقدم لإقرار الأمر في نصابه، تقدم ليسقي للمرأتين أولًا، كما ينبغي أن يفعل الرجال ذوو الشهامة، وهو غريب في أرض لا يعرفها، ولا سند له فيها ولا ظهير، وهو مكدود قادم من سفر طويل بلا زاد ولا استعداد، وهو مطارد، من خلفه أعداء لا يرحمون، ولكن هذا كله لا يقعد به عن تلبية دواعي المروءة والنجدة والمعروف، وإقرار الحق الطبيعي الذي تعرفه النفوس: "فَسَقَى لَهُمَا"، مما يشهد بنبل هذه النفس التي صنعت على عين الله…كما يشي بقوته التي ترهب حتى وهو في إعياء السفر الطويل، ولعلها قوة نفسه التي أوقعت في قلوب الرعاة رهبته أكثر من قوة جسمه. عمل موسي عليه السلام الحلقه الاولي. فإنما يتأثر الناس أكثر بقوة الأرواح والقلوب". فوائد من قصة موسى مع المرأتين
قصة سيدنا موسى مع المرأتين من القصص التي تحدث عنها القرآن الكريم، وهذا ان دل فيدل على أنها من القصص العظيمة، التي تحتوي فوائد وعظات وحكم كثيرة، وتفيد المسلمين كافة، وهنا سنضع فوائد من قصة موسى مع المرأتين:
حسن الظن بالله والثقة به سبحانه وتعالى. العمل التطوعي، حيث ساعد موسى المرأتين في السقاية، حتى لا يخالطوا الرجال. حديث موسى مع المرأتين حيث قال لهما "قال ما خطبكما "، يؤكد ان الرجل بإمكانه التحدث مع المرأة الغريبة عنه بقدر الحاجة فقط.
عمل موسي عليه السلام الحلقه الاولي
وقبل موسى العقد، ولكنه قال: «ذلك بيني وبينك. أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي». أي أنه استأذنه أن يترك في الأمر فُسـحة بينهما، وبالفعل قضى موسى أتم الأجلين وأوفاهما، عشر سنوات كاملة أجيراً مقابل طعامه وعفته، والاستقرار الزوجي والأسري والعملي. جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
معاشر المستمعين! هيا بنا نحسن عقيدتنا فنصححها ونصفيها ونطهرها، ونحسن سلوكنا إذا مشينا أو قعدنا أو أكلنا أو أخذنا، فلا لهو ولا عبث ولا فساد، ونحسن أيضاً عبادتنا فنؤديها على الوجه المطلوب؛ لأن الله عز وجل قد وعد المحسنين بالخير فلنظفر به، إذ قال سبحانه وتعالى: وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [القصص:14]. تفسير قوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها... )
مشروعية إغاثة الملهوف ونصرة المظلوم
نسبة الذنب والخطأ إلى الشيطان
تفسير قوله تعالى: (قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له... )
وجوب التوبة بعد الوقوع في الزلل
قراءة في كتاب أيسر التفاسير
والآن هيا بنا نستمع إلى الآيات من الكتاب مرة أخرى فتأملوا! قصة موسى عليه السلام - موسوعة الأديان - الدرر السنية. معنى الآيات
هداية الآيات
والآن مع هداية الآيات، قال الشارح: [ من هداية الآيات: أولاً: بيان حسن تدبير الله تعالى في منع موسى من سائر المرضعات حتى يرده إلى أمه]، الله أكبر! بيان حسن تدبير الله تعالى، هذا التدبير العظيم، إذ جعل هذا الطفل لا يقبل ثدي امرأة أبداً كيفما كان ريحها وكيفما كان كمالها، وكل ذلك من أجل أن يرجع إلى أمه، إذ قد وعدها الله فقال: إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ [القصص:7]، وهذا أعظم تدبير وأحسن تدبير.