في يومٍ من الأيّام في غابةٍ بعيدة، حدثت قصة الذئب والخراف السبعة، حيث كان لنعجةٍ سبعةُ خرافٍ صغيرة، وكانت النعجة تخاف على صغارها وترعاهم وتوفّر لهم الطعام، وكانوا ينشرون البهجة من حولها ويلعبون بمرحٍ، وفي إحدى المرات أرادت النعجة الأم أن تُحضر لخرافها الصغيرة طعامًا من الغابة، فأوصت صغارها قائلة: خرافي الصغيرة، سأحضر لكم طعامًا من الغابة، وعليكم أن تحذروا من الذئب الشرير في غيابي، فإنْ جاء إليكم وطرق الباب فلا تفتحوا له أبدًا حتى لا يأكلكم ويقضي عليكم، وانطلقت النعجة الأم إلى الغابة وهي خائفة على صغارها، لكن لم يكن أمامها خيارٌ أبدًا سوى أن تذهب لتحضر لهم الطعام. ما إنْ ذهبت النعجة الأم إلى الغابة، وأوشكت الشمس على المغيب، حتّى اختبأت الخراف السبعة في البيت، وأغلقت الباب، وفجأة وإذْ بصوت قويّ يطرق الباب عليهم، فسأل أحد الخراف الصغيرة: من بالباب؟ فقال الطارق: افتحوا يا صغاري، أنا أمُّكم وقد جئت بطعام لذيذ لكم، افتحوا بسرعة، لكن الخراف الصغيرة لم تألف هذا الصوت أبدًا. إذْ إنّ صوت أمّهم النعجة لم يكن مفزعًا وأجشّ مثل هذا الصوت، فخافوا ولم يفتحوا الباب، وقالوا له: إن صوت أمنا جميل وحنون، وأنت الذئب الشرير، لن نفتح لك الباب، فأعاد الطرق مرة أخرى وهو يقول: افتحوا البابَ بسرعة قبل أن أكسره عليكم، وفي هذه اللحظة عرفت الخراف السبعة أنّ هذا هو صوت الذئب الشرير، خصوصًا عندما رآه أحد الخراف من النافذة، إذ كان لونه أسود وله أنيابٌ مرعبة، ومخالب مخيفة، فخافت الخراف الصغيرة خوفًا شديدًا.
- 13- الذئب والخراف السبعة حكايات ما أحلاها
- قصه الذئب والخراف السبعه بالفرنسية
- قصه الذئب والخراف السبعه مكتوبة بالفرنسية
13- الذئب والخراف السبعة حكايات ما أحلاها
وأخيرًا تعد قصة الذئب والخراف السبعة من أجمل القصص التي يمكن سردها للأطفال قبل النوم كما أنها ستعلمهم إن الحجم والقوة ليسوا دائمًا مهمين، بل إن المهمّ هو فعل الصواب والتعاون حتى نتمكن من النجاة. كذلك لا ننسى أنّ على الأطفال دائمًا الاستماع جيدًا لآبائهم، وعدم الثّقة بالغرباء".
قصه الذئب والخراف السبعه بالفرنسية
لاذ بالفرار ولم يعد إلى المنزل مجددا، وقد تم تلقينه درسا قاسيا لن ينساه طوال حياته. اقرأ أيضا عزيزنا القارئ:
قصة الذئب والخراف السبعة من قصص الأطفال الهادفة ذات قيمة مثلى
تعاون الخراف قصة أطفال هادفة تحث على التعاون بقلم منى حارس
الذئب والخراف السبعة اجمل قصة أطفال قبل النوم من التراث
قصه الذئب والخراف السبعه مكتوبة بالفرنسية
انتقام الماعز الأم من الذئب وإنقاذ أطفالها
في وقت لاحق من ذلك اليوم، عادت الأم الماعز إلى المنزل من الغابة، وأصيبت بالصدمة عندما رأت الباب مفتوحا على مصراعيه، وأنها وفقدت جميع أطفالها باستثناء واحد، لتنظر حولها وترى الذئب، نائمًا تحت الشجرة، كان قد أكل كثيرا، ولا يستطيع أن يتحرك، لذا دعت الماعز الأم طفلها الأصغر للحصول على زوج من المقصات والإبر، وبعض الخيط بسرعة، لكي تقطع بطن الذئب وتخرج الأطفال الستة دون أن يصابوا بأذى، وملأت بطن الذئب بالصخور والأحجار، قبل أن تخيطه مرة أخرى، وعندما استيقظ الذئب، كان عطشان جدا، وذهب إلى النهر ليشرب، لكنه سقط وغرق بفعل ثقل الصخور، وعاشت العائلة بسعادة بعد ذلك.
الخراف تقاوم الذئب
في تلك اللحظة حاول الذئب أن يقوم بخلع الباب بقوة، وقام بجمع كل قوته وعزمه وبدأ في تكسير الباب على الخراف، ولكن اجتمعت الخراف الصغيرة سوياً وراء الباب، وبدأت مقاومة الذئب ومنعه من دخول المنزل كما أمرتهم أمهم، وحاولوا بكل جهد وتعاون التصدي لهذا الذئب الشرير. وبينما كانت الخراف تقاوم الذئب بكل جهد، وكان الذئب يحاول كسر الباب عليهم بكل قوته، كانت النعجة عائدة من الغابة، ورأت الذئب وهو يحاول القيام بكسر الباب، فأُصيبت بالذعر والهلع، وقامت بالركض إلى الصياد الذي يقيم بجوار الغابة، وعدما وصلت إليه طلب منه القدوم لإنقاذ صغارها من الذئب الشرير الذي يحاول التهامهم، فجاء الصياد وراء النعجة سريعاً وذهبوا إلى بيت الخراف، واستطاع الصياد الماهر أن يقوم بإصابة الذئب ويبعده عن البيت وينقذ الخراف الصغيرة من شر هذا الذئب. النعجة تشكر الخراف
بعدما قام الصياد الماهر بإصابة الذئب وإبعاده عن البيت، قامت الأم بفتح الباب على أطفالها، وأسرعت تحتضنهم حتى يشعروا بالأمان، وحتى تزيل الهلع والخوف عنهم، وقامت بشكر الصياد على ما فعله من أجلها ومن أجل أطفالها، وأنه لم يتأخر عنها أبداً عندما لجأت إليه.