اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
صحة حديث داووا مرضاكم بالصدقة
الصدقة
تعتبر الصَّدقة من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله -تعالى- وخصوصًا إذا ما وُضعت هذه الصَّدقة في مكانها الصحيح، سواءً تصدَّق الشخص بها لرفع بلاءٍ أو تيسير أمر معين أو كشف كربةٍ أو غيرها من الأمور، وحثَّ الله -تعالى- على التَّصدق في عدة مواطن في كتابه العزيز. فقد قال الله -تعالى-: ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) ، [١] كما وحثَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصدقات في أحاديث كثيرة وبيَّن عِظم أجر هذه الصَّدقة عند الله -تعالى-. فقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ). [٢]
حكم حديث داووا مرضاكم بالصدقة
بالنسبة لحديث (داووا مرضاكم بالصَّدقات) فإنَّه حديثٌ لا يصح، وتعددت أقوال العلماء في الحُكم عليه، فمنهم من قال عن هذا الحديث ضعيف ومنهم من قال عنه منكر ومنهم من قال عنه موضوع.
داووا مرضاكم بالصدقة - جمعية البر الخيرية بمركز الحريضة
إن لكل يوم نحسا فادفعوا نحس هذا اليوم بالصدقة، رواه أنس بن مالك، ومحدثه الألباني، وحكمه منكر. من الصدقة أن يعلم الرجل العلم فيعمل به ويعلمه، رواه الحسن البصري، ومحدثه الألباني، وحكمه ضعيف. سوء الخلق شؤم، وحسن الملكة نماء، والصدقة تدفع وتزيل ميتة السوء، رواه رافع الجهني، ومحدثه الألباني، وحكمه ضعيف. داووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، تدفع عنكم الأعراض والأمراض، رواه عبد الله بن عمر، ومحدثه الألباني، وحكمه ضعيف. إن الصدقة يبتغى بها وجه الله، وإن الهدية يبتغى بها وجه الرسول وقضاء الحاجة، رواه عبد الرحمن بن علقمه، ومحدثه الألباني، وحكم المحدث أنه ضعيف. حديث داووا مرضاكم بالصدقة وصحته في إسلام ويب
أما ما ذكر في إسلام ويب كإجابة على أحد السائلين بشأن صحة حديث داووا مرضاكم بالصدقة، فكانت الإجابة كما يأتي:
حديث داووا مرضاكم بالصدقة حسنه الألباني وأجازه في صحيح الجامع وصحيح الترغيب، وضعفه في ضعيف الترغيب؛ لأنه يضم جملة داووا مرضاكم بالصدقة مع جمل أخرى. كما ضعف الإمام الألباني حديثا آخر يحتوي على جملة داووا مرضاكم بالصدقة من رواية الطبراني والبيهقي، وهذا الحديث هو حصنوا أموالكم بالزكاة، داووا مرضاكم بالصدقة، وأعدوا للبلاء الدعاء، قال عنه الألباني ضعيف جدا.
داوو مرضاكم بالصدقة #رمضان_يجمعنا - Youtube
01-01-2008
98992 مشاهدة
هل صحيح أن حديث: (داووا مرضاكم بالصدقة) موضوع؟
رقم الفتوى:
754
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
فالحديث رواه البيهقي في السنن الكبرى، قال صلى الله عليه وسلم: (د ووا مرضاكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وأعدّوا للبلاء الدعاء)، ورواه الطبراني كذلك في المعجم الكبير. ورواه البيهقي في شعب الإيمان بقوله صلى الله عليه وسلم: (حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء). وفي مسند الشاميين للطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: أُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قاعد في الحطيم بمكة، فقيل: يا رسول الله أتى على مال فلان نسيف البحر فذهب به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما تلف مال في بحر ولا بر إلا بمنع الزكاة، فحرِّزوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة، وادفعوا عنكم طوارق البلاء بالدعاء، فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ما نزل يكشفه وما لم ينزل يحبسه). هذا، والله تعالى أعلم.
داووا مرضاكم بالصدقة لابن عثيمين وصحته ومعناه - معلومة
إن الصدقة لترفع الأمراض و الأعراض من مصائب و بلايا و قد جرب ذلك الموفقون من أهل الله فوجدوا العلاج الروحي أنفع من العلاج الحسي و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعالج بالأدعية الروحية و الإلهية و كان السلف الصالح يتصدقون على قدر مرضهم و بليتهم و يخرجون من أعز ما يملكون فلا تبخل على نفسك إن كنت ذا مال و يسار فهاهي الفرصة قد حانت. * يذكر أن رجلاً سأل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه عن مرض أصابه في ركبتيه منذ سبع سنين و قد عالجها بأنواع العلاج و سأل الأطباء فلم ينتفع. فقال له ابن المبارك: اذهب و احفر بئراً فإن الناس بحاجة الماء فإني أرجو أن تنبع هناك عين و يمسك عنك الدم ففعل الرجل ذلك فبرأ. ( وردت هذه القصة في صحيح الترغيب). * و يذكر أن رجلاً أصيب بالسرطان فطاف الدنيا بحثاً عن العلاج فلم يجده فتصدق على أم أيتام فشفاه الله. * و قصة أخرى يرويها صاحبها لي فيقول: لي بنت صغيرة أصابها مرض في حلقها فذهبت بها للمستشفيات و عرضتها على كثير من الأطباء و لكن دون فائدة فمرضها أصبح مستعصياً وأكاد أن أكون أنا المريض بسبب مرضها الذي أرق كل العائلة و أصبحنا نعطيها أبراً للتخفيف فقط من آلامها حتى يئسنا من كل شيء الا من رحمة الله إلى أن جاء الأمل و فتح باب الفرج فقد اتصل بي أحد الصالحين و ذكر لي حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: " داووا مرضاكم بالصدقة " فقلت له قد تصدقت كثيراًُ!
فصل: حديث: داووا مرضاكم بالصدقة:|نداء الإيمان
في النهاية لا بد من التنبيه والتنويه لبعض المسائل السريعة في هذا المقام: - الصدقة طاعة عظيمة وقربة جليلة، وحتى تؤتي ثمارها ينبغي أن يتحقق فيها الإخلاص والاتباع كشروط لقبول أي عمل. - احرص على أن تتصدق من طيب مالك فإن « الله طيب لا يقبل إلا طيبا » [11]. - اجعل نيتك في هذه الصدقة العلاج والشفاء وتنفيس هموم الآخرين. - ليكن لديك ثقة تامة ويقين صادق بأن الله سيشفي مريضك مع ضرورة عدم استعجال النتيجة. - العلاج بالصدقة توجيه نبوي شبه مهجور حبذا الاهتمام بهذا الجانب. - الصدقة من شكر نعمة المال، بأدائها ترفع نقمة وابتلاء المرض بإذن الله. - كما يهتم الإنسان بالطبيب الحاذق، ينبغي للمتصدق أن يتحرى المحتاج فعلا والمستحق. ---------------------------------------- [1]حسنه الألباني في صحيح الجامع برقم: 3358. [2] الشعراء:80. [3] تفسير ابن كثير. [4] الإسراء:82. [5] زاد المعاد في هدي خير البعاد. [6] صحيح الجامع برقم 2930. [7] فيض القدير شرح الجامع الصغير. [8] الوابل الصيب من الكلم الطيب. [9] شعب الإيمان للبيهقي. [10] من عجائب الصدقة. [11] صحيح مسلم.
داوو مرضاكم بالصدقة #رمضان_يجمعنا - YouTube
طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
حديث: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة (مقالة - آفاق الشريعة)
حديقة الأدب (104) (مقالة - حضارة الكلمة)
ميانمار: الولايات المتحدة تدعو إلى منح الروهنجيا حقوقهم الإنسانية (مقالة - المسلمون في العالم)
نيجيريا: مجهول يطلق النار على المصلين فيقتل 20 ويجرح آخرين (مقالة - المسلمون في العالم)
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر! سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة. *
حفظ كلمة المرور نسيت كلمة المرور؟
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن. شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
كُتَّاب الألوكة
المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان
مسلمون يزرعون أكثر من 1000 شجرة بمدينة برمنغهام
ندوة بعنوان "اعرف الطالب المسلم" قبل رمضان بمدينة هيوستن
متطوعون مسلمون يوزعون طرودا غذائية قبل رمضان في ويلز
أنشطة دراسية إسلامية بشبه جزيرة القرم
أول مسجد في شمال ولاية تسمانيا الأسترالية
مسلمو أمريكا يستعدون للأعمال الخيرية الرمضانية
مسلمو تشارلوت تاون يستعدون للاحتفال بتوسعة مسجدهم
اللهم ارفع راية الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر وسددهم يا رب العالمين. أقول قولي هذا...
الخطبة الثانية
فيا أيها الناس: لا يخفى على الجميع كيف سيكون حال المجتمع إذا تخلى الناس عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فسيغرق بأكمله في وحل المعاصي ويظهر الفساد في البر والبحر، كما قال -سبحانه-: ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النِّاسِ) [الروم:41] ومن جملة العقوبات التي تصيب المجتمع:
وقوع الهلاك والعذاب، قال الله عز وجل: ( وَاتَّقُوا فَتنَةً لا تُصِيبَنَ الذين ظَلَمُوا مِنكُم خاصةً) [الأنفال:25]. وفي الصحيحين من حديث حذيفة -رضي الله عنه- مرفوعاً: " والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ". وفي صحيح البخاري لما قالت أم المؤمنين زينب -رضي الله عنها-: أنهلك وفينا الصالحون؟! قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم-: " نعم إذا كُثر الخبث ". ومنها: عدم إجابة الدعاء، وقد وردت أحاديث في ذلك منها ما رواه أحمد من حديث عائشة -رضي الله عنها- مرفوعاً: "مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا يُستجاب لكم
ومنها: تسلط الفساق والفجار والكفار، وتزيين المعاصي، وشيوع المنكر واستمراؤه.
فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - حروف عربي
يعتبر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سر أفضلية هذه الأمة. يعتبر هو سبب للنصر والتمكين في الحياة الدنيا.
فوائد من كتاب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر - الكلم الطيب
[٢]
تحقيق وصف الخيرية لهذه الأمة
قال -تعالى-: ( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ) ، [٣] تُظهر هذه الآية الكريمة منزلة أمَّة الإسلام وسبب خيريتها ، فإذا قام أبناؤها بما أكرمهم الله -تعالى- به من أمرٍ بالمعروف ونهيٍ عن المنكر، [٤] كانوا خير أمَّة أخرجت للناس. وهذه نتيجةٌ طبيعةٌ فالأمّة الحيَّة المستيقظة تُظهر المعروف وتسعى لإزالة المنكر، وهذا بدوره ينعكس على الأمّة بأكملها، فتختفي منها الآثام، ويظهر البرَّ والتقوى، وبهذا تكون هي أفضل من غيرها من الأُمم، فميزان صلاح الأمّة وتفوقها يكون بمقدار الخير الذي فيها، وبمقدار الشرِّ الذي يختفي منها. تحقيق الولاية بين المؤمنين
إنَّ النفس الإنسانية جُبِلت على محبَّة من يُحسن إليها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيه إحسان للآخرين بإرشادهم إلى الخير ودفع المنكر عنهم، فهذا سببٌ في إشاعة المحبَّة والأخوَّة بين أبناء الإسلام، وهنا يُشعر المسلم بأنّه في وسطٍ من أهل الخير. [٥] وحينئذٍ يأمن على نفسه من شرور المجتمع وفساده، ويطمئن أنَّه لن يغيب عن الخير مادام إخوته في المجتمع يرشدونه إليه ويُذكرونه به، وبهذا يُدفع العذاب، ويُحفظ صلاح المجتمعات، [٥] قال -تعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ).
أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ملتقى الخطباء
[٦]
الأمن من الهلاك
من أسباب وقوع العذاب من الله -تعالى- في المجتمعات أنَّهم تركوا الأمر بالمعروف والنهي المنكر، فالمجتمع الذي لا يُظهر المعروف، [٧] ويرى المنكر ولا يتأذى من وجوده هو مجتمعٌ فاسدٌ؛ يستحقُّ أن تقع عليه العقوبة من الله -تعالى- فقد أذنبوا بثلاثة أمور:
ترك الأمر بالمعروف. إظهار المنكر وترك النَّهي عنه. الرضى بترك المعروف وظهور المنكر، لذا استحقُّوا العقوبة من الله -تعالى-. قال -تعالى-: (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) ، [٨] فمن أراد النجاة من الهلاك؛عليه أن لا يترك الأمر بالمعروف في بيته، أو عمله، أو مجتمعه، وكلُّ ذلك قدر استطاعته. تنبيه الغافلين
يمرُّ الإنسان بوقتٍ قد يغفل فيه عن الطاعة، أو تكثر عليه مشاغل الدنيا فيخفو واعظ الخير في نفسه، فيجد نفسه قد تجرأت على بعض الذنوب والآثام ، فيأتي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإيقاظ الناس من هذه الغفلة، فيُبعدهم عن المعاصي ويُقرِّبهم إلى الطاعات. [٩] والإنسان قد يكون في بيئة فاسدة، أو رفقةٍ سيئةٍ فيتأثر بها، فيقع في المعاصي والآثام، وقد يبقى مُقيماً على هذه المعاصي وغافلاً عن الطاعات إلى أن يُقدر الله له من يُنبِّهه من غفلته؛ فيدلَّه على الخير وينهاه عن المنكر.
فقد فشَت المنكرات، وخُصوصًا التكاسُل عن الصلوات التي هي الرُّكن الثاني من أركان الإسلام، وآخِر ما يُفقَد من الدِّين؛ ففي الحديث: ((أوَّل ما تفقدون من دِينكم الأمانة، وآخِر ما تفقدون من دِينكم الصلاة)) [1]. فقد اشتغل أكثرُ الناس عنها بأمور دُيناه وتساهَل وغفل عن أدائها في أوقاتها، وقد توعَّد الله الساهين عنها؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4-5]. تجدُ المتاجر مفتوحة أوقاتَ الصلاة في كثيرٍ من الأماكن، وملاعب الكرة ومحلات الأعمال تعمل بدون خوفٍ ولا خجَل، وعمَّال المباني مستمرُّون في أعمالهم أوقاتَ الصلاة، حتى ولو كان المسجد أمامهم وبين أيديهم. وما ذاك إلا من قلَّة التنبيه والتذكير خُصوصًا من قِبَل رجال الحِسبة الذين التزَمُوا بهذا الأمر وطوَّقوا به أعناقهم. فيا عباد الله:
إنَّ الأمر عظيم، والواجب كبير، وأسباب العقوبات المتوقَّعة كثيرة، إنْ لم تتدارَكوا الأمر وتنتَبِهوا، وارجِعُوا إلى ربكم قبل أنْ يحلَّ بكم ما حَلَّ بغيركم ممَّن عصى وطغى، ثم لا تدفع عنكم الأموال التي شغلَتْكم عمَّا خُلِقتم له. ويا رجال الحسبة، إنَّكم قد تقلَّدتم أمرًا عظيمًا، وتحمَّلتم أمانةً لا بُدَّ لكم من أدائها، وإنَّه لَشَرفٌ كبيرٌ وفضل عظيم لو احتسَبتُم وقُمتُم بواجبكم، وجمعتم بين خيري الدُّنيا والآخرة، إنَّ عملكم لهو أشرفُ الأعمال، فلا تستَهِينوا به وتُضيِّعوه فتُعرِّضوا أنفسكم وأمَّتكم للعقوبات.