وقوله: (يبتغون فضلا من الله ورضوانا) الابتغاء الطلب، والفضل العطية وهو الثواب، والرضوان أبلغ من الرضا. والجملة إن كانت مسوقة لبيان غايتهم من الركوع والسجود كان الأنسب أن تكون حالا من ضمير المفعول في (تراهم) وإن كانت مسوقة لبيان غايتهم من الحياة مطلقا كما هو الظاهر كانت خبرا بعد خبر للذين معه. وقوله: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) السيما العلامة و (سيماهم في
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة:
««
«...
294
295
296
297
298
299
300
301
302
303
304...
»
»»
محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم صحفي بارز في
د. محمد خازر المجالي
هي الآية الأخيرة من سورة الفتح. سماها الله الفتح قبل أن يكون الفتح الحقيقي لمكة، وجمهور المفسرين على أن الفتح هنا هو صلح الحديبية 6هـ. إذ بالصلح تفرغ المسلمون للدعوة، وانتشر الإسلام في الجزيرة. ولغة الأرقام مهمة في هذا الشأن، فقد كان عدد المسلمين في الصلح لا يتجاوز الألفين، بينما بعد عامين كان قوام جيش فتح مكة عشرة آلاف. ويهمني هنا هذا الوصف للنبي الكريم وصحبه؛ حيث الشدة على الكافرين والرحمة على المؤمنين. وصحيح أنه رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم، ومن الرحمة أن يكون شديدا على الكافرين فلا يؤذون غيرهم. وهذا هو مفهوم العقوبات في الإسلام بشكل عام، فلا بد من القسوة والشدة أحيانا، لينعم الجميع بعد ذلك بالأمن والأمان. القرآن الكريم - في ظلال القرآن لسيد قطب - تفسير سورة الفتح - الآية 29. كنت أحيانا أتعجب من قوة النص القرآني في شدته على الكافرين، كمثل أن لا يكون للنبي أسرى حتى يثخن في الأرض، أي يُكثر من قتل الكافرين. ولكن بالتمعن والتدقيق، فإن هذا قد يكون مانعا من استمرار القتال واستنزاف الجهد وزعزعة الأمن، ولذلك فهي الشدة التي تأتي بالأمن والرخاء والانطلاق في مسعى مهم من مهمات الإنسان على هذه الأرض، حيث عمارتها وحمل الأمانة. ابتدأ النص بالحديث عن الشدة على الكافرين، لأن السياق سياق جهاد وحديث عن مشركين وما يمكرونه ضد المؤمنين، ولأنهم منعوا المسلمين من أداء العمرة، وهذا حق الأصل أن تكفله قريش لا أن تمنعه.
محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم نساء وأطفال وقصر
لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ إن كان في القلب إسلامٌ وإيمان
رافق ذلك ظهورُ الطابورِ الخامس، مِن أدعياء المصالحةِ والمهادنة -مع الأفعى- والذين فعلوا فعلهم في هذه الحرب، فقاموا بمحاولة خلخلة الصفوف، وكان لهم جولةٌ، وللحق جولاتٌ بإذن الله تعالى. محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم صحفي بارز في. نُقِل لنا أنه عندما أراد المرتزقة دخولَ بلدةِ حمورية، نزلوا على أطرافها، وقام خدمةُ النظامِ من عرّابي المصالحةِ بحثِّ المدنيين المرعوبين للخروج إلى "جيش الوطن وحضنه"!! فما كان مِن بعض الخائفين إلا الخروج وقد ظنوا أنّ الأفعى قد بدّلت جلدها، لتكون المفاجأة، أنّ الأفعى لا تزال كما هي، وسُمّها الزعافُ الحاقدُ لا يزال يقطُرُ من أنيابها، فيهدّدهم ويجعلُ منهم دروعاً بشريةً يقتحم بها البلدة، فما كان مِن ثوارها الأبطال الشرفاء إلا الانحيازُ عنها رحمةً بأهلهم، وخوفاً عليهم، ودفعاً للضرر عنهم. ليستبين لكل ذي لبٍّ العدوُّ من الصديق، والمجرمُ الحاقد من الابن الرحيم. وبعد الحديث عن الشدة على الكافرين، يأتي الحديث عن الرحمة التي ينبغي أن تسود بين المؤمنين أنفسهم، فالعلاقة بين المؤمنين رحمة، وهذه الرحمة هي التي تقودهم في المجموع إلى أن يكونوا رحماء على الناس جميعاً إلا مع من قاتلهم واعتدى عليهم، لأن الرسالة الإسلامية في جوهرها رحمة للعالمين، كما وصف الله رسوله صلى الله عليه وسلم: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107].
والمقصود الثناء على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى {مَعَهُ}: المصاحَبة الكاملة بالطاعة والتأييد كقوله تعالى: {وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ}. والمراد: أصحابه كلهم لا خصوص أهل الحديبية. وإن كانوا هم المقصود ابتداء فقد عُرفوا بصدق ما عاهدوا عليه الله ، ولذلك لما انهزم المسلمون يوم حنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب نادِ يا أهل السَّمُرة. ويجوز أن يكون {وَالَّذِينَ مَعَهُ} عطفاً على {رسولَه} من قوله: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ. محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم نساء وأطفال وقصر. والتقدير: وأرسل الذين معه ، أي أصحابه على أن المراد بالإرسال ما يشمل الإذن لهم بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى: إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فإن المرسلين إلى أهل أنطاكية كانوا من الحواريين ، أمرهم عيسى بنشر الهدى والتوحيد. انتهى
والله أعلم.
كم حسنة في رد السلام؟
&Quot;سلام عليكم أم السلام عليكم&Quot; أيهما أصح؟..تعرف على رأى لجنة الفتوى بالأزهر - اليوم السابع
قال تعالى:" وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها". ومن هنا بين نبينا اهمية السلام حين قال حق المسلم على المسلم ست وذكر منها رد السلام وايضا السلام اسم من اسماء الله تعالى في معناه الامن والسلم وذكر عليه الصلاة والسلام في حق الطريق حين امر الجالسين فيه باعطاء الطريق حقه قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الاذى ورد السلام وبين عليه الصلاة والسلام انه من قال السلام عليكم له عشر ومن زاد ورحمة الله فعشرون ومن زاد وبركاته ثلاثون والمقصود ب العشر والعشرون والثلاثون هو عدد الحسنات وكما عرفنا جميعا ان الحسنة يضاعفها الله بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى ما شاء الله
- أنَّ رجلًا مرَّ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وهوَ في مَجلِسٍ فقال السَّلامُ عليكُم فقالَ عشرُ حَسناتٍ فمرَّ رجلٌ آخرُ فقالَ: السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ فقالَ: عِشرونَ حسنةً. فمرَّ رجلٌ آخرُ فقال: السَّلامُ عليكُم و رحمةُ اللهِ و بركاتُه ، فقالَ: ثلاثونَ حَسَنةً فقامَ رجلٌ من المجلِسِ و لَم يُسَلِّمْ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى عليهِ و سلم ما أوشَكَ ما نَسيَ صاحبُكم! إذا جاء أحدُكُم المجلِسَ فليُسَلِّمْ ؛ فإن بَدا لهُ أن يجلسَ فليجلِسْ ، و إذا قامَ- و في روايةٍ: فإن جلَسَ ثمَّ بدا لهُ أن يقومَ قبلَ أن يتفرَّقَ المجلِسُ- فليُسَلِّمْ ، ما الأُولَى بأحقَّ مِنَ الآخرةِ
الراوي:
أبو هريرة
| المحدث:
الألباني
| المصدر:
صحيح الأدب المفرد
| الصفحة أو الرقم:
757
| خلاصة حكم المحدث:
صحيح
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّ أصحابَه على اغتِنامِ الحَسَناتِ وزِيادةِ الأَجرِ، ويُشجِّعُهم على التَّسابُقِ في مَرْضاةِ اللهِ عَزَّ وجلَّ والتَّسارُعِ إلى جَنَّتِه.
الدرر السنية
تاريخ النشر: الأحد 24 ذو الحجة 1424 هـ - 15-2-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 44040
32497
0
344
السؤال
ما هو أجر المسلم إذا ألقى السلام(السلام عليكم) وأجر من رد عليه بـ(وعليكم السلام ورحمة الله)وفي حالة إذا تمها بـ(وبركاته). "سلام عليكم أم السلام عليكم" أيهما أصح؟..تعرف على رأى لجنة الفتوى بالأزهر - اليوم السابع. في الحالتين الآتيتين:-اذا كان الثاني سيبدء بالسلام وإن لم يبدأ الأول. - إذا كان الثاني لن يلقي السلام أولا. السؤال الثاني:ما حكم إلقاء السلام على من تراه أكثر من مرة في الساعة الواحدة أو في اليوم؟السؤال الثالت:ما حكم إلقاء السلام عند الدخول الى المسجد؟ وهل يجب الرد إذا كنت في الصلاة(الفرض أو النافلة)جزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الأجر المرتب على إلقاء السلام وعلى رده، ففي سنن أبي داود عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم ورحمة الله فرد عليه فجلس، فقال عشرون، ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه فجلس، فقال ثلاثون، وفي رواية: ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال هكذا تكون الفضائل.
ويجوز أن يقول المبتدئ بالسلام: سلام عليكم، أو سلام عليك، وقد بين الله تعالى أن تحية الملائكة لأهل الجنة: سلام عليكم، فقال: (وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) الرعد/23، 24. وجاء السلام بهذه الصيغة، في قوله تعالى: (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) النحل/32. وروى ابن حبان في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مَرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في مجلس فقال: سلامٌ عليكم. فقال: (عشر حسنات) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله. فقال: (عشرون حسنة) ثم مَرَّ آخر فقال: سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته. فقال (ثلاثون حسنة) فقام رجل من المجلس ولم يسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ما أوشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة).
كم حسنة في رد السلام - أجيب
باب كيفية السلام
يُسْتَحَبُّ أنْ يَقُولَ المُبْتَدِئُ بالسلام: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"، فيأتي بِضَميرِ الجَمْعِ وَإنْ كَانَ المُسَلَّمُ عَلَيْهِ وَاحِدًا, ويقول المُجِيبُ: "وَعَلَيْكُم السَّلامُ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ"، فَيَأتِي بِوَاوِ العَطْفِ في قَوْله: "وَعَلَيْكُمْ". 1/851- عن عِمران بن الحصين رضي الله عنهما قَالَ: جاءَ رجُلٌ إِلَى النَّبيِّ ﷺ فَقَالَ: "السَّلامُ عَلَيكُم"، فَرَدَّ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النبيُّ ﷺ: عَشْرٌ ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: "السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحْمَةُ اللهِ"، فَرَدَّ عليهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: عِشْرون ، ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: "السَّلامُ عَلَيكُم وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُه"، فَرَدَّ عليهِ، فَجَلَسَ، فَقَالَ: ثَلاثُونَ. رواه أَبُو داود والترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ. 2/852- وعن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: قَالَ لي رسولُ الله ﷺ: هَذَا جِبرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلامَ ، قالَتْ: قُلتُ: "وَعَلَيْه السَّلامُ ورَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ" متفقٌ عَلَيْهِ. وهكذا وقع في بعض رواياتِ "الصَّحيحين": "وَبَرَكَاتُهُ"، وفي بعضها بحذفِها، وزِيادةُ الثقة مقبولة.
الحديث الثاني
وفي الحديث الثاني فضل عائشة، وأن جبرائيل طلب من النبي أن يُبلِّغها السلام، فقال: هذا جبريلُ يقرأ عليكِ السلام ، فقالت: "وعليه السلامُ ورحمة الله وبركاته"، وفي اللفظ الآخر: "ترى يا رسول الله ما لا نرى"، وفي حديثٍ آخر: أن خديجة قرأ عليها ربُّها السلام، فقال: إنَّ الله يقرأ عليكِ السلام يا خديجة ، قالت: "منه السلام، وإليه السلام" جلَّ وعلا، فهذا فيه فضل عائشة وفضل خديجة رضي الله عنهما. الحديث الثالث
كذلك كان النبي إذا تكلَّم بكلمةٍ أعادها ثلاثًا حتى تُفْهَم عنه، وإذا سلَّم سلَّم ثلاثًا حتى يفهموا، فإذا كانوا جماعة كثيرين كرَّر السلام حتى يُبلغهم، وحتى يعمهم ويفهموا، فإذا سلَّم الإنسانُ على قومٍ وخشي ألا يكونوا بلغهم كرره ثلاثًا، أمَّا إذا بلغهم المرة الأولى وردُّوا فكفى؛ والحمد لله. وفَّق الله الجميع. الأسئلة:
س: إذا لم يسمعوا السلامَ الأول فهل عليه أن يردّ السلام ثلاث مرات فقط؟
ج: يرد إذا سمع. س: إذا لم يكن في البيت أحدٌ فهل ترد الملائكةُ السلام؟
ج: ما بلغني شيء في هذا، إذا دخل البيت وفيه أحدٌ سلَّم، وإذا لم يكن فيه أحدٌ فلا يحتاج إلى سلامٍ. س: زيادة الثقة مقبولة مطلقًا؟
ج: إذا لم تُخالف مَن هو أوثق، يقول الحافظُ في "النُّخبة": "وزيادة راويهما –يعني: الصحيح والحسن- مقبولة ما لم تُخالف مَن هو أوثق".