تفسير سورة التغابن للأطفال 1\2 - YouTube
- تفسير سورة التغابن السعدي
- تفسير اول متوسط سورة التغابن
- تفسير (وربائبكم اللاتي في حجوركم) - منتديات ال باسودان
- تفسير آية المحرمات من النساء - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
- فصل: قال الفخر:|نداء الإيمان
تفسير سورة التغابن السعدي
يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله, إن من أزواجكم وأولادكم أعداء لكم
يصدونكم عن سبيل الله, ويثبطونكم عن طاعته, فكونوا منهم على حذر, ولا تطيعوهم, وإن
تتجاوزوا عن سيئاتهم وتعرضوا عنها, وتستروها عليهم, فإن الله غفور رحيم, يغفر لكم
ذنوبكم. لأنه سبحانه عظيم الغفران واسع الرحمة-
ما أموالكم ولا أولادكم إلا بلاء واختبار
لكم والله عنده ثواب عظيم لمن آثر طاعت على طاعة غيره, وأدى حق الله في ماله. فابذلوا- أيها المؤمنون- في تقوى الله جهدكم
وطاقتكم, واسمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم سماع تدبر وتفكر, وأطيعوا أوامره
واجتنبوا نواهيه, وأنفقوا مما رزقكم الله يكن خيرا لكم. ومن سلم من البخل ومنع الفضل من المال, فأولئك هم الظافرون بكل خير, الفائزون بكل مطلب. إن تنفقوا أموالكم في سبيل الله بإخلاص وطيب نفس, يضاعف الله ثواب ما
أنفقتم, ويغفر لكم ذنوبكم. والله شكور لأهل الإنفاق بحسن الجزاء على ما أنفقوا, حليم لا يعجل بالعقوبة على من
عصاه. وهو سبحانه العالم بكل ما غاب وما حضر, العزيز الذي لا يغالب, الحكيم
في أقواله وأفعاله
تفسير اول متوسط سورة التغابن
فهو رسول، ومستحيل أن يكون غير رسول الله، بل والله إنه لرسول الله. وهذه الآيات نزلت على محمد، فهو إذاً رسول الله. فالآيات تقرر النبوة والألوهية؛ الألوهية لله، والنبوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. [ ثالثاً: بيان كون القرآن نوراً، فلا هداية في هذه الحياة إلا به، فمن طلبها في غيره ما اهتدى] فالقرآن الكريم نور، وبالنور يهتدي المهتدون، فمن آمن به وعرف ما فيه وعمل بما فيه اهتدى إلى سعادة الدارين، ومن تكبر عنه وأعرض أو جحده وأنكره فوالله ما هو إلا في الظلام، ثم إلى جهنم. [ رابعاً: الترغيب في الإيمان والعمل الصالح، وبيان أنهما مفتاح دار السلام] لأن بهما نكمل ونسعد في الدنيا والآخرة. فهذه الآيات ترغب الناس في الإيمان، فآمنوا بالله ورسوله، فهذا أمر الله. فآمنوا بالله وبما أخبر الله به من الغيوب، كالملائكة والكتب والرسل، وأطيعوه واعبدوه، واتبعوا رسوله، واحذروه؛ تكملون وتسعدون في الدنيا والآخرة. [ خامساً] وأخيراً: [ التحذير من الكفر والتكذيب بالقرآن وشرائعه وأحكامه] وعدم العمل به [ فإن ذلك يقود إلى النار] فقد حذرنا من أن لا نؤمن بالقرآن أو لا نعمل به، أو نؤمن به ولا نعمل به، فمن فعل هذا فمصيره إلى جهنم.
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) يقول تعالى ذكره: يسجد له ما في السموات السبع وما في الأرض من خلقه ويعظمه. وقوله: ( لَهُ الْمُلْكُ) يقول تعالى ذكره: له ملك السموات والأرض وسلطانه ماض قضاؤه في ذلك نافذ فيه أمره. وقوله: ( وَلَهُ الْحَمْدُ) يقول: وله حمد كلّ ما فيها من خلق، لأن جميع من في ذلك من الخلق لا يعرفون الخير إلا منه، وليس لهم رازق سواه فله حمد جميعهم ( وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) يقول: وهو على كلّ شيء ذو قدرة، يقول: يخلق ما يشاء، ويميت من يشاء، ويغني من أراد، ويفقر من يشاء ويعزّ من يشاء، ويذلّ من يشاء، لا يتعذّر عليه شيء أراده، لأنه ذو القدرة التامة التي لا يعجزه معها شيء.
قوله تعالى: ( وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم). وفيه مسائل:
المسألة الأولى: الربائب: جمع ربيبة ، وهي بنت امرأة الرجل من غيره ، ومعناها مربوبة ؛ لأن الرجل [ ص: 28] هو يربها ، يقال: رببت فلانا أربه ، ورببته أربيه بمعنى واحد ، والحجور جمع حجر ، وفيه لغتان ، قال ابن السكيت: حجر الإنسان وحجره بالفتح والكسر ، والمراد بقوله: ( في حجوركم) أي في تربيتكم ، يقال: فلان في حجر فلان إذا كان في تربيته ، والسبب في هذه الاستعارة أن كل من ربى طفلا أجلسه في حجره ، فصار الحجر عبارة عن التربية ، كما يقال: فلان في حضانة فلان ، وأصله من الحضن الذي هو الإبط ، وقال أبو عبيدة: في حجوركم أي: في بيوتكم.
تفسير (وربائبكم اللاتي في حجوركم) - منتديات ال باسودان
فمتى تزوج الإنسان امرأة فإن بناتها من غيره حرام عليه ومن
محارمه، وكذلك بنات أولادها من ذكور وإناث فبنت ابنها وبنت بنتها
كبنتها، ولكن الله عز وجل اشترط هنا شرطين: { وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن
نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} [سورة النساء: آية
23]. فاشترط في تحريم الربيبة أن تكون في حجر الإنسان. واشترط شرطاً آخر أن يكون دخل بأمها أي جامعها. تفسير آية المحرمات من النساء - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. أما الشرط الأول: فهو عند جمهور أهل العلم شرط أغلبيٌ لا مفهوم له
ولهذا قالوا: إن بنت الزوجة المدخول بها حرام على زوجها الذي دخل بها
وإن لم تكن في حجره. وأما الشرط الثاني: وهو قوله تعالى: { اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} [سورة
النساء: آية 23]، فهو شرط مقصود ولهذا ذكر الله تعالى مفهومه ولم يذكر
مفهوم قوله: { اللاَّتِي فِي
حُجُورِكُم} [سورة النساء: آية 23]، فدل هذا على أن قوله:
{ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم} [سورة
النساء: آية 23]، لا يعتبر مفهومه. أما قوله: { اللاَّتِي دَخَلْتُم
بِهِنَّ} [سورة النساء: آية 23]، فقد اعتبر الله مفهومه فقال:
{ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم
بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} [سورة النساء: آية
أما قوله: { وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ} [سورة النساء: آية 23]، فالمراد
بذلك زوجة الابن وإن نزل حرام على أبيه بمجرد العقد وزوجة ابن الابن
حرام على جده بمجرد العقد، ولهذا لو عقد شخص على امرأة عقداً صحيحاً
ثم طلقها في الحال كانت محرمة على أبيه وجده وإن علا لعموم قوله
تعالى: { وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ} [سورة النساء: آية 23]، والمرأة
تكون حليلة لزوجها لمجرد العقد.
تفسير آية المحرمات من النساء - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام
قال الفخر: أم الإنسان من الرضاع هي التي أرضعته، وكذلك كل امرأة انتسبت إلى تلك المرضعة بالأمومة، إما من جهة النسب أو من جهة الرضاع، والحال في الأب كما في الأم، وإذا عرفت الأم والأب فقد عرفت البنت أيضا بذلك الطريق، وأما الأخوات فثلاثة: الأولى أختك لأبيك وأمك، وهي الصغيرة الأجنبية التي أرضعتها أمك بلبن أبيك، سواء أرضعتها معك أو مع ولد قبلك أو بعدك، والثانية أختك لأبيك دون أمك، وهي التي أرضعتها زوجة أبيك بلبن أبيك، والثالثة أختك لأمك دون أبيك، وهي التي أرضعتها أمك بلبن رجل آخر، وإذا عرفت ذلك سهل عليك معرفة العمات والخالات وبنات الأخ وبنات الأخت. اهـ. قال الفخر: قال الشافعي رحمة الله عليه: الرضاع يحرم بشرط أن يكون خمس رضعات، وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: الرضعة الواحدة كافية، وقد مرت هذه المسألة في سورة البقرة، واحتج أبو بكر الرازي بهذه الآية فقال: إنه تعالى علق هذا الاسم يعني الأمومة والأخوة بفعل الرضاع، فحيث حصل هذا الفعل وجب أن يترتب عليه الحكم، ثم سأل نفسه فقال: إن قوله تعالى: {وأمهاتكم الْلاَّتِى أَرْضَعْنَكُمْ} بمنزلة قول القائل: وأمهاتكم اللاتي أعطينكم، وأمهاتكم اللاتي كسونكم، وهذا يقتضي تقدم حصول صفة الأمومة والأختية على فعل الرضاع، بل لو أنه تعالى قال: اللاتي أرضعنكم هن أمهاتكم لكان مقصودكم حاصلا.
فصل: قال الفخر:|نداء الإيمان
الوجه الرابع: في الدلالة على ما قلناه: ما روى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا نكح الرجل المرأة فلا يحل له أن يتزوج أمها، دخل بالبنت أو لم يدخل، وإذا تزوج الأم فلم يدخل بها ثم طلقها فإن شاء تزوج البنت» وطعن محمد بن جرير الطبري في صحة هذا الحديث. وكان عبد الله بن مسعود يفتي بنكاح أم المرأة إذا طلق بنتها قبل المسيس وهو يومئذ بالكوفة، فاتفق أن ذهب إلى المدينة فصادفهم مجمعين على خلاف فتواه، فلما رجع إلى الكوفة لم يدخل داره حتى ذهب إلى ذلك الرجل وقرع عليه الباب وأمره بالنزول عن تلك المرأة. وروى قتادة عن سعيد بن المسيب أن زيد بن ثابت قال: الرجل إذا طلق امرأته قبل الدخول وأراد أن يتزوج أمها فإن طلقها قبل الدخول تزوج أمها، وإن ماتت لم يتزوج أمها، واعلم أنه إنما فرق بين الموت والطلاق في التحريم، لأن الطلاق قبل الدخول لا يتعلق به شيء من أحكام الدخول، ألا ترى أنه لا يجب عليها عدة، وأما الموت فلما كان في حكم الدخول في باب وجوب العدة، لا جرم جعله الله سببا لهذا التحريم. قال الفخر: الربائب: جمع رَبيبَة، وهي بنتُ امرأة الرجل من غيره، ومعناها مَرْبوبَة، لأن الرجل هو يربها يقال: ربيت فلانا أربه: وربيته أربيه بمعنى واحد، والحجور جمع حجر، وفيه لغتان قال ابن السِّكِّيْت: حجر الإنسان وحجره بالفتح والكسر، والمراد بقوله: {فِى حُجُورِكُمْ} أي في تربيتكم، يقال: فلان في حجر فلان إذا كان في تربيته، والسبب في هذه الاستعارة أن كل من ربى طفلا أجلسه في حجره، فصار الحجر عبارة عن التربية، كما يقال: فلان في حضانة فلان، وأصله من الحضن الذي هو الإبط، وقال أبو عبيدة: في حجوركم أي في بيوتكم.
السؤال: قال تعالى في سورة النساء: { وَلاَ
تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ
سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً}
إلى قوله تعالى: { وَأَن تَجْمَعُواْ
بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ
غَفُوراً رَّحِيماً} [ سورة النساء: الآيتين 22، 23]، ما معنى
ذلك؟
الإجابة: في هذه الآية الكريمة بيَّن الله عز وجل المحرمات في النكاح ، وأسباب
التحريم يعود في هذه الآيات إلى ثلاثة أشياء:
1 - النسب. 2 - الرضاع. 3 - المصاهرة. فقوله تعالى: { وَلاَ تَنكِحُواْ مَا
نَكَحَ آبَاؤُكُم مِّنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ}
[سورة النساء: آية 22]، تفيد أنه لا يجوز للإنسان أن يتزوج من تزوجها
أبوه أو جده وإن علا سواء كان الجد من قِبل الأم أو من قِبل الأب
وسواء دخل بالمرأة أم لم يدخل بها. فإذا عقد الرجل على امرأة عقداً صحيحاً حرمت على أبنائه وأبناء أبنائه
وأبناء بناته وإن نزلوا. وفي قوله تعالى: { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ
أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ
وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ} [سورة
النساء: آية 23]، هذا بيان ما يحرم بالنسب وهن سبع: الأمهات وإن علون
من الجدات من قِبل الأب أو من قِبل الأم، والبنات وإن نزلن من بنات
الابن، وبنات البنات وإن نزلن، والأخوات سواء كن شقيقات أم لأب أم
لأم، والعمات وهن أخوات الآباء والأجداد وإن علوا سواء كن عمات شقيقات
أو عمات لأب أو عمات لأم.
أي: يسوسه. وأما قوله تعالى: (اللاتي في حجوركم)، فالراجح الذي عليه عامة الفقهاء غير "الظاهرية" أنه وصف لبيان الشأن الغالب في الربيبة، وهو أن تكون في حجر زوج أمها، وليس قيداً بحيث يعتبر مفهومه، فتحل بسبب ذلك الربيبة التي لم تترب في حجر زوج أمها لزوج هذه الأم. والعلم عند الله تعالى.