قال: ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال: إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه. وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه رواه مسلم, روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما المفلِسُ ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي ، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مالَ هذا ، وسفك دمَ هذا ، وضرب هذا. مي كمال تكتب: قبلَ أن تتباكوا علي انهيار الأخلاق | الجالية العربية. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه ، قبل أن يقضيَ ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه.
Articles – الصفحة 260 – مجلة الوعي
قطعتَ شهورَ العامِ لهوًا وغفلةً ولمْ تحترمْ فيما أتيتَ المُحرّمَا
فهلْ لكَ أنْ تمحوَ الذّنوبَ بعَبرةٍ وتبكي عليها حسرةً وتندّما
وتستقبلَ العامَ الجديدَ بتوبةٍ لعلّكَ أنْ تمحو بها مَا تقدّما
لقد اقتضت حكمة الله عز وجل أن يفضّل الأشهر الحُرُم على بقيّة أشهر السّنة، قال تعالى: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التّوبة: 36]. فينبغي مراعاة حرمتها، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ، مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى، وَشَعْبَانَ). صحيح البخاريّ: 4662
فشهر الله المحرّم كان محرّمًا بعد شهر الحجّ ليأمن الحجّاج في سفرهم إلى بلادهم، وسُمّي محرّمًا تأكيدًا لتحريمه، لأنّ العرب كانت تتقلّب فيه فتحلّه عامًا وتحرّمه عامًا.
هل يجوز لزوجة الديوث طلب الطلاق
لطائف المعارف، ص81
فشهركم هذا شهر عزٍّ ونصرٍ لنبيّ الله موسى عليه السلام وقومه على فرعون الطّاغية، على الرّغم مِن كثرة عددهم وعدّتهم، وهذا درسٌ لنا بأنّ الله عز وجل ينصر أولياءه في كلّ زمانٍ ومكانٍ، قال تعالى: { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]. لقد جعل الله الظّلم محرّمًا في جميع الأزمنة والأمكنة، وجعله في الأشهر الحرم -وشهر الله المحرّم الذي نعيش أيّامه- أشدّ تحريمًا مِن غيره، قال القرطبيّ في تفسير هذه الآية: " لَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ بِارْتِكَابِ الذُّنُوبِ، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ إِذَا عَظَّمَ شَيْئًا مِنْ جِهَةٍ وَاحِدَةٍ صَارَتْ لَهُ حُرْمَةٌ وَاحِدَةٌ، وَإِذَا عَظَّمَهُ مِنْ جِهَتَيْنِ أَوْ جِهَاتٍ صَارَتْ حُرْمَتُهُ مُتَعَدِّدَةً، فَيُضَاعَفُ فِيهِ الْعِقَابُ بِالْعَمَلِ السَّيِّئِ، كَمَا يُضَاعَفُ الثَّوَابُ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ ". تفسير القرطبيّ (8/134)
وقال قتادة: " إنّ العمل الصّالح والأجر أعظم في الأشهر الحرم والذّنب والظّلم فيهنّ أعظم من الظّلم فيما سواهنّ، وإن كان الظّلم على كلّ حالٍ عظيمٌ، ولكنّ الله يعظّم مِن أمره ما شاء كما يصطفي من خلقه صفايا ".
مي كمال تكتب: قبلَ أن تتباكوا علي انهيار الأخلاق | الجالية العربية
تفسير القرآن العظيم (1/148)
فالكيّس الفَطن من يتنبّه إلى فضل هذه الأشهر الحرم فيغتنمها في طاعة مولاه، والعاجز من غفل عنها واتّبع هواه. إنّ هذه الأشهر الحرم الأربعة تعدل ثلث العام، فثُلثُ السّنة سِلمٌ وسلامٌ، وأمنٌ وأمانٌ، يأمن النّاس على أموالهم وأعراضهم ودمائهم، فالإسلام دين السّلام والأمان، ولذلك عظّم سفك الدّماء، وجعله إثمًا عظيمًا، لا سيّما في هذه الأشهر الحرم، ولقد جاء النّهي في قوله تعالى: { فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التّوبة: 36]. عن الظّلم بنوعيه؛ وهما: ظلم العبد لنفسه، وظلم العبد لغيره، فأمّا ظلم العبد لنفسه فإنّما يتمثّل في المعاصي والذّنوب الّتي يقترفها الإنسان، وأخطرها: الشّرك بالله جل جلاله، قال سبحانه: { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: 13]. فإنّ الإنسان عندما يعصي ربّه فإنّه يظلم نفسه ويدنّسها، ولذا أخبرنا الله جل جلاله أنّ عذاب أهل النّار إنمّا كان بسبب ظلمهم لأنفسهم بالمعاصي في الدّنيا، قال تعالى: { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ} [الزّخرف: 76].
الجمعة في: 16 / 6 / 1436هـ
كما يمكن تعريف التجويد اصطلاحًا بأنه تعلّم إخراج كل حرف وارد في الآية القرآنية الكريمة من مخارجه بشكلٍ صحيح دون إحداث أي تغييرات ليتم قراءته تبعًا لقواعد التجويد التي حددها علماء التجويد، وبناءًا عليه يمكن القول بأن التجويد عبارة عن إتقان قراءة ونطق حروف القرآن الكريم وتلاوته من خلال التلقي والمشافهة، ومن أبرز أحكام التجويد أحكام الميم الساكنة وأحكام النون الساكنة وغيرها.
من أحكام الميم الساكنة هي - موقع خطواتي
(١) أي غنة الميم. (٢) أي غنة التنوين والنون. (٣) التمهيد في علم التجويد: محمد بن محمد الجزري ص ٧٤، دار الصحابة بطنطا.
احكام تلاوة النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة - موقع فكرة
ذات صلة أحكام الميم الساكنة أحكام النون الساكنة والتنوين
أحكام الميم الساكنة
الميم الساكنة: هي ميم خالية من الحركة، تأتي في الأسماء والأفعال والحروف، ثابتة في الوقف والوصل والرسم واللفظ. [١] وعند قولنا ميم خالية من الحركة، خرج من حكمها ما يأتي: [١]
الميم المتحركة، مثل: (المُومنين). الميم المشددة، مثل: (ثُمَّ). الميم التي حُركت بسبب التقاء الساكنين، مثل: (قمِ الليل). وللميم الساكنة ثلاثة أحكام:
الإخفاء الشفوي
وهو النطق بالميم إذا جاء بعدها حرف الباء بحالة ما بين الإدغام والإظهار، وذلك بإطباق الشفتين بشكلٍ غير تامّ مع بقاء الغنة بمقدار حركتين، ويكون الإخفاء عند حرف الباء لتجانسه مع الميم في المخرج. [٢] وسمي شفويًا؛ لأن مخرج الباء والميم من الشفتين، ولتميزه عن الإخفاء الحقيقي، ومن الأمثلة عليه: "يعتص مْ ب الله" ، "ترميه مْ ب حجارة". احكام تلاوة النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة - موقع فكرة. [٢]
الإدغام الشفوي
هو إدخال الميم الساكنة بميم متحركة، بحيث يصبحان عن النطق بهما ميمًا مشددةً بمقدار حركتين، وسمي شفويًا لأن مخرج الميم من الشفتين، ومثال ذلك: "كمْ من" ، "ولكمْ ما". [٢]
الإظهار الشفوي
هو النطق بالميم الساكنة من مخرجها بدون غنة ظاهرة معها، وذلك إذا جاء بعدها باقي حروف الهجاء عدا الباء والميم، وسمي شفويًا لأن الميم مخرجها الشفتين.
الميزان في أحكام تجويد القرآن - الجزء: 1 صفحة: 114
أحكام الميم الساكنة:
الإخفاء الشفوي: حكم من أحكام الميم الساكنة التي يتم بها إخفاء الميم عند نطقها مع الاحتفاظ بالغنة وإبثائها، ويتم ذلك في حال وقوعها قبل حرف الماء المتحرّك فقط في كلمتين منفصلتين، ويستوجب الأمر أخذ التدابير اللازمة بعدم الضغط الزائد على الشفاه عند نطقها، ويطبق الإخفاء الشفوي على حرف الميم في حال كانت أصلية أو ناجمة عن جمع، وما يدل على وجوب الإخفاء الشفي هو خلو الميم من الحركات ولحاقها بحرف الباء المتحرك. مثال على الإخفاء الشفوي: قوله تعالى {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (سورة آل عمران الآية: 101)
الإظهار الشفوي: يعرف الإظهار الشفوي بأنه إبراز الميم الساكنة وإظهارها عن بقية الحروف من خلال نطقها بشكلٍ طبيعي دون غنة، ويتم ذلك في حال إتيان أحد حروف اللغة العربية باستثناء الباء والميم، وفي حال توفر الشروط وهي الميم الساكنة وأحد حروف اللغة يصبح الإظهار الشفوي واجبًا دون الغنة، ويتم الاستدلال على وجوب تطبيق الإظهار الشفوي في حال وجود علامة السكون فوق الميم.
[١] [٢]
الإقلاب
وهو تبديل حرفٍ مكان حرفٍ، وحرفه هو الباء، حيثُ يُبدل الباء ميماً مُخفاةً مع ظهور غنّةٍ، وذلك عند التقاء النون الساكنة أو التنوين بالباء. [٢] [١]
أحكام الميم الساكنة
تُعرّف الميم الساكنة بأنّها الميم الساكنة وقفاً ووصلاً، وقد تأتي في وسط الكلمة أو نهايتها في الاسم والفعل والحرف، وتتعلّق بالميم الساكنة ثلاثة أحكامٍ، بيانها فيما يأتي: [٣]
الإخفاء الشفويّ؛ وحرفه واحدٌ، وهو حرف الباء، فإذا صادف التقاء الميم الساكنة بحرف الباء فإنّ الميم تُخفى في الباء ويُتبع القارئ الإخفاء بالغنّة، ويُسمّى الإخفاء في هذه الحالة إخفاءً شفوياً؛ لأنّ حرفا الميم والباء لهما ذات المخرج. احكام الميم الساكنه والتنوين بالصور. إدغام المثلين الصغير؛ ويكون عند التقاء الميم الساكنة بميمٍ متحرّكةٍ، فحينئذٍ تُدغم الميم الأولى بالميم الثانية، وتُلفظا ميماً واحدةً مشدّدةً، مع بقاء الغنّة. الإظهار الشفويّ؛ وهو نطق حرف الميم وحرف الإظهار دون أيّ تغييرٍ أو غنةٍ تطرأ إذا التقت الميم الساكنة بأحد أحرف الإظهار الشفويّ، وحروفه هي ستّة وعشرون حرفاً، حيث يُستثنى من حروف اللغة حرفا الميم والباء فقط. [٤]
المراجع
^ أ ب ت ث ج "أحكام النون الساكنة والتنوين" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2019-2-4.
الإدغام
هو إدخال حرف ساكن (التنوين) في حرف متحرك (أحد أحرف الادغام)، بحيث يصبحان حرفًا واحدًا مشددًا كالثاني، ويقسم الإدغام إلى قسمين:
إدغام بغنة إذا جاء بعد التنوين الياء أو النون أو الميم أو الواو، مثال: "خيراً يره". إدغام بغير غنة إذا جاء بعد التنوين اللام أو الراء، مثال: "شيطانٍ رَّجيم". الإقلاب
هو قلب التنوين ميمًا خالصة قبل حرف الباء مع بقاء الغنة، مع إخفاء للميم المنقلبة، وحرف الإقلاب: الباء، ومن الأمثلة عليه: "خبيراً بصيراً" ، "وساربٌ بالنهار". الإخفاء الحقيقي
هو النطق بالتنوين في حالة متوسطة بين الإدغام والإظهار بدون تشديد، مع بقاء غنة في الحرف المخفي، وسُمّي حقيقاً لتميزه عن الشفوي. وحروف الإخفاء: (الصاد والذال والثاء والكاف والجيم والشين والقاف والسين والدال والطاء والزاي والفاء والتاء والضاء والظاء)، ومن الأمثلة عليه: "عذابٌ شديد" ، "شراباً طهوراً". المراجع ^ أ ب فريال العبد، الميزان في أحكام تجويد القرآن ، صفحة 129-130. بتصرّف. ^ أ ب ت ث ج على أبو الوفا، القول السديد في علم التجويد ، صفحة 71-77. بتصرّف. ↑ ابراهيم الجرمي، معجم علوم القرآن ، صفحة 107. بتصرّف. الميزان في أحكام تجويد القرآن - الجزء: 1 صفحة: 114. ↑ محمود البدوي، الوجيز في علم التجويد ، صفحة 16-20.