2021-10-25, 10:49 AM #1 صفات عباد الرحمن الشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر إنَّ لله -تبارك وتعالى- عبادًا شرَّفهم بحُسن العبودية، وكمَّلهم بطِيب التقرب وجمال الطاعة له -تبارك وتعالى-، أضافهم الله -جل وعلا- إلى نفسه تشريفًا لهم وتعليةً لمقامهم وبيانًا لعظيم مثوبتهم وجزيل أجرهم عنده -سبحانه-؛ وذلك يا معاشر المؤمنين في آيات عظيمات في أواخر سورة الفرقان صُدِّرت بقول الله -جل وعلا-: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ}، ثم ذكرت نعوتهم الجميلة وصفاتهم العظيمة وأخلاقهم الكريمة، ثم أُتبع ذلك ببيان ما أعد الله -تبارك وتعالى- لهم من عظيم الثواب وكريم المآب. ذُكرت صفات هؤلاء العظيمة ونعوتهم الجليلة في مواضع ثمانية من هذا السياق المبارك، كل موضعٍ منها مصدَّرٌ بقول ربنا: {وَالَّذِينَ}، ثم تُذكر نعوتهم وصفاتهم، وجدير بكل مؤمن أن يتأمل في تلك الأوصاف العظيمة تأمل محاسبةٍ للنفس؛ فإذا كان مقصرًا أو مفرطًا أو عنده شيء من الخطأ والزلل فليبادر بتكميل نفسه قبل مجيء الأجل. الوقار والسكينة والتواضع وأول نعوت هؤلاء في هذا السياق المبارك العظيم أنْ وصفهم الله -جل وعلا- بالوقار والسكينة والتواضع لله ولعباده والإعراض عن سفه الجاهلين، ودفْعِهم بالتي هي أحسن، قال الله -تعالى-: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (الفرقان: 63).
ما هي صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان
المستوى: أولى ادبي مادة: العلوم الاسلامية الوحدة: صفات عباد الرحمن.
ما هي صفات عباد الرحمن
﴿وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ﴾ [الفرقان:63] أي: خطاب جهل ﴿قَالُوا سَلامًا﴾ [الفرقان:63] أي: خاطبوهم خطابًا يسلمون فيه من الإثم ويسلمون من مقابلة الجاهل بجهله. وهذا مدح لهم بالحلم الكثير، ومقابلة المسيء بالإحسان، والعفو عن الجاهل، ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال. تحضير درس صفات عباد الرحمن 1 ثانوي. ﴿وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا﴾ [الفرقان:64] أي: يُكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين له -عز وجل- ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ﴾ [الفرقان:65] أي: ادفعه عنا بالعصمة من أسبابه ومغفرة ما وقع منه مما هو مقتضٍ للعذاب. ﴿إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا﴾ [الفرقان:65] أي: ملازمًا لأهلها بمنزلة ملازمة الغريم لغريمه.
صفات عباد الرحمن سورة الفرقان
قيام الليل وذكر -جل وعلا- في أوصافهم: العناية بقيام الليل مع الإخلاص لله خضوعًا وخشوعا، ركوعًا وسجودا، قال الله -تعالى-: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (الفرقان: 64). مشفقون من النار وذكر الله -تبارك وتعالى- من أوصافهم: أنهم مع أعمالهم الجليلة وأوصافهم النبيلة مشفقون من النار، خائفون من عقوبة الجبار -جل في علاه-؛ ولهذا فإنهم يلجؤون إليه بالضراعة والدعاء أن يقيهم من النار، ومن الأسباب المفضية إليها، قال الله -تعالى-: {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} (الفرقان:65- 66). بذل النفقات الواجبة وذكر الله -جل وعلا- من أوصافهم العظيمة بذل النفقات الواجبة والمستحبة مع التوسط والاعتدال بين الإسراف والتقتير والتجاوز والتقصير، قال الله -تعالى-: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (الفرقان: 67).
تحضير درس صفات عباد الرحمن 1 ثانوي
﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ [الفرقان:68] بل يعبدونه وحده مخلصين له الدين حنفاء مقبلين عليه معرضين عما سواه. ﴿وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ﴾ [الفرقان:68] وهي نفس المسلم والكافر المعاهد، ﴿إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ [الفرقان:68] كقتل النفس بالنفس، وقتل الزاني المحصن والكافر الذي يحل قتله. ﴿وَلا يَزْنُونَ﴾ [الفرقان:68] بل يحفظون فروجهم ﴿إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ﴾ [المعارج:30] ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾ [الفرقان:68] أي: الشرك بالله أو قتل النفس التي حرم الله بغير حق أو الزنا فسوف ﴿يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان:68]
ثم فسره بقوله: ﴿يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ﴾ [الفرقان:69] أي: في العذاب ﴿مُهَانًا﴾ [الفرقان:69] فالوعيد بالخلود لمن فعلها كلها ثابت لا شك فيه وكذا لمن أشرك بالله، وكذلك الوعيد بالعذاب الشديد على كل واحد من هذه الثلاثة لكونها؛ إما شرك، وإما من أكبر الكبائر. الصفحة الرئيسية - موقع صفات عباد الرحمن. ونص الله على هذه الثلاثة؛ لأنها من أكبر الكبائر: فالشرك فيه فساد الأديان، والقتل فيه فساد الأبدان، والزنا فيه فساد الأعراض، جنبنا الله وإياكم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان Pdf
[١٤]
العفاف وحفظ الفرج
أخرج البخاري في صحيحه عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (ما تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أضَرَّ علَى الرِّجالِ مِنَ النِّساءِ)، [١٥] وليكون المسلم من عباد الرحمن يجب عليه التزام العفة، وهي منع الإنسان نفسه عن الحرام، والحرص على مُراعاة حرامات الله -تعالى-، فالمؤمن الذي يضبط نفسه ويُعفها عن إتيان الحُرمات أو مُقدماتها يكون بذلك مُتعبداً لله -تعالى-. صفات عباد الرحمن - الشيخ د. خالد بن ضحوي الظفيري. [١٦] وقد ذكر الله -تعالى- عباد الرحمن الذين يتصفون بالعفاف وحفظ الفرج في قوله: ﴿وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً﴾ ، [١٧] فيحرص العبد المؤمن كل الحرص على الابتعاد عن انتهاك حُرمات الله أو الاعتداء عليها، وذلك رغبةً بنيل رضوان الله -تعالى-، أو خوفاً من عذاب جهنم. [١٨]
كثرة الإنابة إلى الله
يُحاسب المؤمن نفسه على الذنب الذي قد يرتكبه، فيحرص على التوبة والرجوع والإنابة إلى الله -تعالى-، فكثرة الإنابة إلى الله من صفات الأنبياء قال -تعالى-: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ﴾. [١٩] والمؤمن يتعظ عند سماعه لآيات الله -تعالى-، أو عند سماع حديثٍ من أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد مدح الله -تعالى- عباده المؤمنين الذين يتعظون بآياته في قوله - تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً﴾.
عدم حضور مجالس اللغو
يتصف عباد الرحمن بأنهم يصونون أوقاتهم عن الضياع والعبث، قال -تعالى-: (وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) ، [٢٤] والزور: هو كل ما كان باطلاً من الأقوال والأفعال التي زُينت لكي تؤثر بالناس، [٢٥] وإذا تعرّض عباد الرحمن لهذا الباطل، أعرضوا عنه وتركوه طاعةً وتقرباً لله، مُنكرين بذلك المنكر ولو كان مُزيناً ومُزخرفاً وقام الجميع بفعله. [٢٦]
المراجع ↑ سورة الفرقان ، آية:63
^ أ ب مجموعة من المؤلفين (٢٠١٧م)، موسوعة التفسير المأثور (الطبعة الأولى)، بيروت: مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي، صفحة (157-164)، جزء 16. بتصرّف. ↑ سورة الفرقان ، آية:63
↑ مجموعة من المؤلفين ، التفسير الميسر ، صفحة 365. ما هي صفات عباد الرحمن. بتصرّف. ^ أ ب ابن باز، مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ، صفحة 416. بتصرّف. ↑ سورة الفرقان ، آية:68
↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6811، صحيح. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:13، صحيح. ↑ سورة الفرقان ، آية:74
↑ أسماء الناصر ( ١٤٣٨ هـ)، الاستنباط عند الخطيب الشربيني في تفسيره السراج المنير ، الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، صفحة 618.
2020-08-25, 04:14 PM #1 فلا تذهب نفسك عليهم حسرات الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه، وبعد: طبيعة النفوس أنها تحزن حين تصاب في أمور تحبها؛ فمن فقد عزيزاً، أو خسر مالاً أو صحة أو وظيفة فإنه يحزن لفقد هذه الـمُرادات العزيزة. ولأن رضا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عظيم التقدير في قلب المصلح والداعية إلى الخير؛ فمن الطبيعي أن يحزن على ما يرى من تفريط في جنب الله، أو مجاهرة في المنكرات، أو انحرافات تعبث بالشباب والفتيات. فصل: إعراب الآية رقم (9):|نداء الإيمان. فالحزن أمر طبيعي، لكنه في الوقت نفسه ليس مطلوباً شرعياً؛ فليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثناء على الحزن أو حثٌّ عليه. أخبرنا الله تعالى عن حزن النبي صلى الله عليه وسلم على قومه فقال: {قَدْ نَعْلَمُ إنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ} [الأنعام: ٣٣] وقال سبحانه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} [الحجر: 97]. بل جاء النهي عنه في مواضع كثيرة من كتاب الله، فيقول سبحانه: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النحل: 127]، وفي موضع آخر: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُن فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ} [النمل: ٧]، وقال تعالى: {فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} [يس: 76] {وَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [يونس: 65].
فصل: إعراب الآية رقم (9):|نداء الإيمان
قوله تعالى: فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة " الأنعام " ، في الكلام على قوله تعالى: قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون [ 6 \ 33]. وفي " الكهف " ، في الكلام على قوله تعالى: فلعلك باخع نفسك على آثارهم الآية [ 18 \ 6] ، وغير ذلك من المواضع.
جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2022
إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة فاطر - قوله تعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - الجزء رقم6
- الأعمى يتمنى أن يشاهد العالم والأصم يتمنى سماع الأصوات, والمقعد
يتمنى المشي خطوات, والأبكم يتمنى أن يقول كلمات, وأنت تشاهد وتسمع
وتمشى وتتكلم. - لا تظن أن الحياة كملت لأحد, من عنده بيت ليس عنده سيارة, ومن عنده
زوجة ليس عنده وظيفة, ومن عنده شهية قد لا يجد الطعام, ومن عنده
المأكولات منع من الأكل. -ا حذر المتشائم, فأنك تريه الزهرة فيريك شوكها, وتعرض علية الماء
فيخرج منه القذى وتمدح له الشمس فيشكو حرارتها. - من يؤخر السعادة حتى يعود أبنه الغائب, ويبني بيته ويجد وظيفة
مناسبة, وإنما هو مخدوع بالسراب, مغرور بأحلام اليقظة. - إذا وقعت عليك مصيبة أو شدة فافرح, بكل يوم يمر لأنة يخفف منها
وينقص من عمرها, لأن للشدة عمراً كعمر الإنسان لا تتعداه. فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. - ينبغي أن يكون لك حد, من المطالب الدنيوية تنتهي إلية, فمثلاً تطلب بيتاً
تسكنه وعملاً يناسبك وسيارة تحملك, أما فتح شهية الطمع على
مصراعيها فهذا شقاء. - يظن من يقطع يومه كله في اللعب أو الصيد أو اللهو أنة سوف يسعد
نفسه, وما علم أنة سوف يدفع هذا الثمن هما ً متصلاً وكدراً دائماً لأنة
أهمل التوازن بين الواجبات والمسليات
فالنبي صلى الله عليه وسلم يحزن من ترك الكفار لطاعته، واستنكافهم عن الانقياد لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فيرشده ربنا جل وعلا أن لا يحزن، فالحزن ليس مقصداً للشارع. إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة فاطر - قوله تعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات - الجزء رقم6. ويذكر الله هذا الحزن في مواضع أُخَر فيرشد ربنا نبيه صلى الله عليه وسلم أن لا يهلك نفسه حزناً عليهم، فيقول تعالى: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: ٣] وقال سبحانه: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْـحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: ٦]، وقال سبحانه: {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} [فاطر: ٨]. فهذه آيات كثيـرة في هذا الحزن، تدل على أنه موضوع مهم وله آثار تستوجب هذه العناية الربانية. الحزن ليس مقصداً للشريعة، لأنه لا مصلحة فيه؛ وإنما هو أثر من آثار حب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وتعظيم أمر الشارع فيقع في القلب الحزن على ما يحدث من تفريط؛ فالداعية والمصلح مثاب على ما يجده من حزن، لأنه بسبب هذا المقصد الشريف، ولأنه من الأذى والضرر في سبيل الله. لكنه ليس مقصداً لذاته، فيُبحَث عنه أو يستثار في القلب أو يُحَث الشخص عليه، فهو كالمشقة في التكاليف الشرعية، لا يسوغ أن تُتَقصد المشقة فيها لأن الشارع لا يريد المشقة لأنها مشقة، ولا مصلحة فيها بذاتها؛ وإنما إن جاءت المشقة تبعاً للتكليف أثيب المسلم عليها.
فلا تذهب نفسك عليهم حسرات
وجملة: (هل من خالق غير اللّه.. وجملة: (يرزقكم.. وجملة: (لا إله إلّا هو.. وجملة: (تؤفكون... ) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن كان هذا هو الحقّ فأنّى تؤفكون... (4)- الواو عاطفة الفاء لربط الجواب بالشرط (قد) حرف تحقيق (رسل) نائب الفاعل مرفوع (من قبلك) متعلّق بنعت لرسل، الواو عاطفة (إلى اللّه) متعلّق ب (ترجع)، (الأمور) نائب الفاعل مرفوع. وجملة: (يكذّبوك.. ) لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء. وجملة: (كذّبت رسل... وجملة: (ترجع الأمور.. ) لا محلّ لها معطوفة على جملة يكذّبوك.. إعراب الآيات (5- 7): {يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (5) إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (7)}. الإعراب: (يأيّها الناس) مرّ إعرابها، الفاء عاطفة لربط المسبّب بالسبب (لا) ناهية جازمة في الموضعين (تغرّنكم) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم، ومثله (يغرّنكم)، (باللّه) متعلّق ب (يغرنّكم)، و(الباء) سببيّة بحذف مضاف أي بسبب حلم اللّه.
جملة: (اللّه الذي... وجملة: (أرسل.. ) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: (تثير... ) لا محلّ لها معطوفة على صلة الموصول. وجملة: (سقناه... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة تثير. وجملة: (أحيينا... ) لا محلّ لها معطوفة على جملة سقناه.. وجملة: (كذلك النشور.. ) لا محلّ لها استئنافيّة مقرّرة لمضمون ما سبق. البلاغة: 1- الالتفات: في قوله تعالى: (وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْناهُ). التفاتان: الأول: حيث أخبر بالفعل المضارع عن الماضي، فقد قال: (فتثير) مضارع، وما قبله وما بعده ماض، ليحكي الحال التي تقع فيها إثارة الرياح السحاب، وتستحضر تلك الصورة البديعة الدالة على القدرة الربانية وهكذا يفعلون بفعل فيه نوع تمييز وخصوصية، بحال تستغرب، أو تهمّ المخاطب، أو غير ذلك. والالتفات الثاني: في قوله: (فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا). ولو جرى على نمط الكلام لقال فسقى وأحيا، ولكنه عدل بهما عن لفظ الغيبة إلى لفظ التكلم، وهو أدخل في الاختصاص وأدل عليه. وإنما عبر بالماضيين بعد المضارع للدلالة على التحقق. 2- التشبيه المرسل: في قوله تعالى: (كَذلِكَ النُّشُورُ). تشبيه مرسل، لوجود الأداة، أي كمثل إحياء الموات نشور الأموات، في صحة المقدورية، أو في كيفية الإحياء.