لذلك قال تعالى {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} ( [4]). تلك امة قد خلت لها ما اكتسبت وعليها ما اكتسبت. وقال تعالى {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} ( [5]). وقال تعالى {أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} ( [6]). الرابع: لا تقليد في اصول الدين
يجب على الانسان النظر والمعرفة من اجل الوصول الى حقانية دينه ولا يعتمد في دينه على فكر ونظر ابائه لان الاباء قد يكونون على صح وقد يكونون على خطأ ومن هنا ياتي دور الانسان في التحقيق للوصول الى المنهج الصحيح للدين. قال الرازي: الآية دالة على بطلان التقليد، لأن قوله: * (لها ما كسبت) * يدل على أن كسب كل أحد يختص به ولا ينتفع به غيره، ولو كان التقليد جائزا لكان كسب المتبوع نافعا للتابع، فكأنه قال: إني ما ذكرت حكاية أحوالهم طلبا منكم أن تقلدوهم، ولكن لتنبهوا على ما يلزمكم فتستدلوا وتعلموا أن ما كانوا عليه من الملة هو الحق ( [7])..
_________________________________________
([1]) سورة فاطر: الاية 18.
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 141
- تلك أمة قد خلت ( بطاقة دعوية )
- قصة الامام الحسين الى العراق
- قصة الإمام الحسين للاطفال
- قصة الامام الحسين للاطفال
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 141
جملة: (وصّى بها إبراهيم.. وجملة النداء (وجوابها.. ) في محلّ نصب مقول القول لفعل قال المحذوف. وجملة: (إنّ اللّه اصطفى) لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: (اصطفى لكم.. ) في محلّ رفع خبر (إنّ). وجملة: (لا تموتنّ) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: (أنتم مسلمون) في محلّ نصب حال. الصرف: (وصّى)، فيه إعلال بالقلب أصله وصّي لأن مصدر المجرّد منه وصاية، فلمّا جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه فعّل. (اصطفى)، فيه إبدال وإعلال، كالآية السابقة- 130- (تموتنّ)، حذف منه واو الجماعة لمجيئها ساكنة قبل نون التوكيد الثقيلة، أصله تموتونّ، والنون الأولى من نون التوكيد ساكنة لمناسبة التضعيف، ولهذا حذفت واو الجماعة. البلاغة: في قوله تعالى: (فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) نكتة بلاغية رائعة. فالموت ليس في قدرة الإنسان حتّى ينهى عنه. ولكن في الحقيقة النهي إنما هو عن عدم إسلامهم حال موتهم، كقولك، لا تصلّ إلّا وأنت خاشع، إذ النهي فيه إنما هو عن ترك الخشوع حال صلاته، لا عن الصلاة. تلك امه قد خلت لها ما كسبت. والنكتة في التعبير بذلك، إظهار أن موتهم لا على الإسلام موت لا خير فيه، وأن الصلاة التي لا خشوع فيها ك (لا صلاة).. إعراب الآية رقم (133): {أَمْ كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)}.
تلك أمة قد خلت ( بطاقة دعوية )
الواو حاليّة (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ اللام حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (مسلمون) وهو خبر مرفوع وعلامة الرفع الواو. جملة: (كنتم شهداء.. وجملة: (حضر.. الموت) في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة: (قال لبنيه.. وجملة: (ما تعبدون.. وجملة: (قالوا. ) لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: (نعبد.. وجملة: (نحن له مسلمون) في محلّ نصب حال. الصرف: (شهداء)، جمع شاهد، اسم فاعل من شهد يشهد باب فرح، وزنه فاعل، ووزن شهداء فعلاء (الآية 23). (آباء)، المدّة فيه مكوّنة من همزتين الأولى مفتوحة والثانية ساكنة أصله أأباء، ثمّ أدغمت الألفان ووضع فوقها مدّة، والهمزة الأخيرة منقلبة عن واو- آباو- فلمّا جاءت متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة فأصبح آباء، وزنه أفعال. (يعقوب)، قيل سمي بذلك لأنه كان توأما لشقيقه العيص، وقد تأخّر عنه في الولادة وعقبة في الخروج.. وقيل هو أعجمي ليس له اشتقاق. (إسماعيل)، علم أعجمي، يجمع على سماعلة وسماعيل وأساميع. (إسحاق)، علم أعجمي.. تلك أمة قد خلت لها. إعراب الآية رقم (134): {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (134)}. الإعراب: (تي) اسم إشارة مبني على السكون على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (أمّة) خبر مرفوع (قد) حرف تحقيق (خلت) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على، الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي اللام حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ما) اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر على حذف مضاف أي جزاء ما كسبت، (كسبت) فعل ماض.. والتاء للتأنيث، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي والعائد محذوف أي كسبته.
و(لا تسألون عما كانوا يعملون) أي لا تسألون عن أعمالهم، ولا تحاسبون على معاصيهم، كما أنهم لا يحاسبون على أعمالكم، لأن الله تعالى يقول: ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (الإسراء: 15). استفادات مستخلصة من الآية المباركة:
1- أن الأبناء لا يؤاخذون بأفعال الآباء: ولهذا فإن المعروف من فتاوى العلماء أن ابن الزنا لا يؤاخذ بفعل أبويه، إلا أن بعضا من الأحكام تترتب عليه، كعدم صلاحيته للإمامة العظمى، حتى إمامة الصلاة، وما شاكل ذلك. وما يردده بعضهم من أن ما يجري على العراقيين من البلاء إنما هو بسبب دعاء الإمام الحسين عليهم، بأن يفرقهم الله تفريقا، وأن يمزقهم تمزيقا، وألا يرضي الولاة عنهم أبدأ، وهذا غير صحيح، فإن الإمام دعا على الذين حاربوه، ولم يدع على من نسل منهم ممن لم يحاربوه، بل أحبوه ووالوه، وتبرؤوا من قاتليه. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة البقرة - الآية 141. كما أن صلاح الآباء لا يجعل الأبناء يتكلون على صلاح آبائهم، ما لم يعملوا ما ينجيهم ويكسبهم الأجر والثواب. نعم، ورد أن المرء يكرم في ولده، ولهذا وجب إكرام السادة الكرام من أجل رسول الله ، إلا أن الواجب عليهم ملازمة التقوى والعمل الصالح. 2- يمكن أن يستفاد من قوله تعالى: ( تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ) أنه لا ينبغي أن يذكر الموتى إلا بخير، للأمور التالية:
· ورد في بعض الأحاديث أن النبي قال: (اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم).
اسمه الشريف: ( الحسين) ، وأشهر ألقابه: ( سيد الشهداء) وكنيته: ( أبو عبد الله). والده: علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ، ووالدته: فاطمة الزهراء سلام الله عليها. ولادته: ولد بالمدينة المنورة في الثالث من شعبان المعظم. قيل في حقه عليه الصلاة والسلام ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة). ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا). ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( حسين مني وأنا من حسين). ـ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ( الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني ، ومن أحبني أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار على وجهه). سيرة الامام الحسين عليه السلام: دراسة تحليلية للحياة الاخلاقية والعلمية والسياسية للامام الحسين عليه السلام (4 – 61هـ / 625 – 680م) - مكتبة العتبة الحسينية المقدسة. أحداث في حياته عليه الصلاة والسلام ـ قيامه بالأمر بعد أخيه وهو ابن سبع وأربعين سنة ودامت خلافته عشر سنين وأشهراً. ـ معاوية يورث ابنه يزيد الخلافة من بعده ويسلطه على المسلمين رغم ما به من مجون وفسق وانحراف عن الدين الإسلامي. ـ يزيد بن معاوية يبعث إلى الوليد بن عتبة والي المدينة أن يأخذ البيعة من الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام ويقول له: إن أبى عليك الحسين فاضرب عنقه.
قصة الامام الحسين الى العراق
رفض الحسين بن علي هذا الطلب، وجمع أصحابه مرة بعد مرة وقال لهم: "لقد بررتم وعاونتم، والقوم لا يريدون غيري، ولو قتلوني لم يبتغوا غيري أحدًا، فإذا جنّكم الليل فتفرقوا في سواده وانجوا بأنفسكم". فما كان منهم -وهم لم يكونوا جميعًا من ذوي عمومته وأقربائه- إلا أن قالوا له: "معاذ الله! بل نحيا بحياتك ونموت معك".
قصة الإمام الحسين للاطفال
وهل هناك من هو أكرم من "الإمام الحسين".. قصة عجيبة. سماحة السيد حسين صباح شبّر - YouTube
قصة الامام الحسين للاطفال
ملخص المقال
كان استشهاد الحسين في كربلاء مأساة مروعة أدمت قلوب المسلمين وهزت مشاعرهم في كل مكان وحركت عواطفهم نحو آل البيت
استقرت الخلافة لـ معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في سنة 41هـ، بعد أن تنازل له الحسن بن على بن أبي طالب عن الخلافة، وبايعه هو وأخوه الحسين -رضي الله عنهما- وتبعهما الناس؛ وذلك حرصًا من الحسن على حقن الدماء وتوحيد الكلمة والصف، وقد أثنى الناس كثيرًا على صنع الحسن، وأطلقوا على العام الذي سعى فيه بالصلح "عام الجماعة"، وحقق بهذا المسعى الطيب نبوءة جده الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقولته: "ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين". وكان الحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب يترددان على معاوية في دمشق فيكرمهما ويحسن وفادتهما، ويعرف لهما قدرهما ومكانتهما، ولما مات الحسن ظل أخوه الحسين رضي الله عنه يفد كل عام إلى معاوية؛ فيحسن استقباله ويبالغ في إكرامه، وظل الحسين وفيًّا لبيعته، ويرى في الخروج على طاعة معاوية نقضًا لبيعته له، ولم يستجب لرغبة أهل الكوفة في هذا الشأن، بل إن الحسين اشترك في الجيش الذي بعثه معاوية لغزو القسطنطينية بقيادة ابنه "يزيد" في سنة 49هـ.
قبل الحديث عمَّا حُشيت به قصة «مقتل الإمام الحُسين» مِن تمييز تجاه السُّود وغير المسلمين، وتُقرأ هذا اليوم(العاشر مِن محرم) مِن كلِّ عام، نأتي على تاريخ كتابة القصة، التي أوردها المؤرخون، بين إيجاز وتفصيل. جاءت مسهبة في «تاريخ الأُمم والملوك» للطَّبري(ت: 310هجرية)، و«مقاتل الطَّالبيين» للأصفهاني(ت: 356هجرية)، وموجزة عند اليعقوبي(ت: 282هجرية) في «تاريخ اليعقوبي»، وابن كثير(ت: 774هجرية) في «البداية والنِّهاية».. كربلاء ومقتل الحسين - يوم عاشوراء| قصة الإسلام. إلخ. جاءت في كتاب خاص عنوانه «مقتل الحُسين» للموفق الخوارزمي(ت: 568هجرية)، وكتبها علي بن طاوس(ت:664هجرية) في «اللُّهوف في قتلى الطّفوف»، ومِن المعاصرين أعاد كتابتها عبد الرَّزاق المقرم(ت: 1971) في «مقتل الحًسين أو حديث كربلاء». أخذت الإضافات تدخلها، وهذا ما انتقده حسين النُّوري(ت:1805م)، في «اللُّؤلؤة والمرجان في آداب المنبر»، ومرتضى مطهري(اغتيل: 1979) في «الملحمة الحُسينية»، والاثنان انتقدا ما أضيف في قصة المقتل المعنونة «روضة الشّهداء» للكاشفي(ت:1504م)، التي صُنفت وقُرأت في العهد الصَّفوي(1501-1723م). فمما زاده الكاشفي، رواية عرس سُكينة بنت الحُسين وابن أخيه القاسم بن الحَسن، وما جادت به مخيلة المؤلف، كذلك انتقد مطهري عودة الرُّؤوس مِن الشَّام إلى كربلاء.