وهبة بن مصطفى الزحيلي، أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة من سوريا في العصر الحديث، عضو المجامع الفقهية بصفة خبير في مكة وجدة والهند وأمريكا والسودان. ورئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق، كلية الشريعة. المعاملات المالية المعاصرة الخثلان. حصل على جائزة أفضل شخصية إسلامية في حفل استقبال السنة الهجرية التي أقامته الحكومة الماليزية سنة 2008 في مدينة بوتراجايا. ولد في مدينة بصرى الشام من نواحي دمشق عام 1932، وكان والده حافظاً للقر وهبة بن مصطفى الزحيلي، أحد أبرز علماء أهل السنة والجماعة من سوريا في العصر الحديث، عضو المجامع الفقهية بصفة خبير في مكة وجدة والهند وأمريكا والسودان. ولد في مدينة بصرى الشام من نواحي دمشق عام 1932، وكان والده حافظاً للقرآن الكريم عاملاً بحزم به، محباً للسنة النبوية، مزارعاً تاجراً. درس الابتدائية في بلد الميلاد في سوريا، ثم المرحلة الثانوية في الكلية الشرعية في دمشق مدة ست سنوات وكان ترتيبه الامتياز والأول على جميع حملة الثانوية الشرعية عام 1952 وحصل فيها على الثانوية العامة الفرع الأدبي أيضاً. تابع تحصيله العلمي في كلية الشريعة بالأزهر الشريف، فحصل على الشهادة العالية وكان ترتيبه فيها الأول عام 1956 ثم حصل على إجازة تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر، وصارت شهادته العالمية مع إجازة التدريس.
المعاملات المالية المعاصرة الخثلان
وهذا يُسمَّى عند بعض الفُقَهاء ( ربا القرض)؛ لأنَّ المقرض يستردُّ أفضل ممَّا أقرض، وقد سبق أنَّ القرض مع شرط الزيادة، أو جريان ذلك عرفًا (كما هو واقع القرض في البنوك الربويَّة)، هو أحد صور ربا الجاهلية الذي جاءت النصوص القاطعة الصريحة من الكتاب والسنَّة بتحريمه. بل هو يجمع كلَّ صور ربا الجاهلية التي سبَقت الإشارة إليها:
فهو ربا قرض ؛ لأنَّ الفائدة يتَّفق عليها ابتداءً عند القرض. وربا نسيئة؛ لأنَّ الفائدة تُؤخَذ عليه مقابل تأجيل المال في ذمَّة المستقرض (خصوصًا إذا تأخَّر التسديد عن الأجل المحدَّد). وربا فضل؛ لأنَّ المقرض يأخُذ جنس ما أقرض وزيادة، وقد جاء في صحيح مسلم عن عثمان رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَبِيعوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين" [1]. وفي جوابٍ لسماحة مفتي الدِّيار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله عن استفتاء نصه:
إنَّ بعضَ الناس يقترضون مبالغ من البنوك بفائض - فائدة زعموا - قدره: 9%؟
قال: "نفيدك أنَّ هذا عين الربا المحرَّم، ولا يجوز باتِّفاق علماء المسلمين، وما يعمله بعض الناس ليس بحجَّةٍ على جوازه ولو كثروا". ا. هـ. المعاملات المالية المعاصرة في الفقه الاسلامي. قلت: فالمقرض في هذه الصورة آكِلٌ للربا، والمقترض موكله، وكلاهما ملعونٌ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم [2] ، متعرِّض لما توعَّد الله به الذين يأكُلون الربا كما جاء في القرآن.
ثم بعد هذا الشِّراء الصُّوري يبيعها على المُستَدِين على ما اتَّفقا عليه، ثم يعودُ المستَدِين فيبيعها على صاحب المحلِّ، ويخرج بدراهم. فحقيقة هذا البيع ربا؛ لأنَّ المتعاقدَيْن لا يُرِيدان البيع، وإنما احتالا على بيع الدراهم بالدراهم، فالدائن أرادَ الربح، والمَدِين أراد الدراهم، وأدخلا هذا العقد الصوري بينهما احتِيالاً ومخادعةً، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن بيع الدينار بالدينارين [3] ، وعن بيع السِّلع قبل أن تنقل ويحوزها التجار إلى رحالهم [4] ؛ أي: محالهم. فلا بُدَّ عندما يشتَرِي إنسانٌ بضاعةً من محل أنْ يستَلِمها وينقلها من مكانها إلى محله، ولو من جهة من السوق إلى جهةٍ أخرى؛ ففي صحيح مسلم عن ابن عمرَ رضي الله عنهما قال: "كُنَّا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم نَبتاع الطعام، فيبعث علينا مَن يَأمُرنا بانتقاله من المكان الذي ابتَعناه فيه إلى مكانٍ سواه، قبل أنْ نبيعه" [5]. وفيه أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اشترى طعامًا فلا يبيعه حتى يستوفيه ويقبضه" [6]. فاجتمع في هذه الصورة جملةٌ من المنكرات، هي:
1- بيع الدائن لما لم يملك. تصفح وتحميل كتاب المعاملات المالية المعاصرة- المشيقح Pdf - مكتبة عين الجامعة. 2- بيع المدين السِّلعةَ قبل قبضِها وحِيازتها حيازةً شرعيَّة.
وقد جاء مع الانسجام بديع غير مقصود، وهو طباق السَّلب في قوله: {وَأَعْلَمُ} وقوله: {لَا تَعْلَمُونَ}[6]. ماذا يستفاد من الآية: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله؟ ومن فقه الآية الكريمة ما ذكره العلامة وهبة الزحيلي رحمه الله تعالى ما يأتي: 1 – تجدد مصاب يعقوب وحزنه على يوسف بغياب ولدين آخرين هما أكبر أولاده وأصغرهم، فأسف أسفا شديدا، والأسف: شدة الحزن على ما فات، وعمي فلم يعد يبصر بعينيه ست سنين من البكاء، الذي كان سببه الحزن، ولكن الله العالم بحقائق الأمور الحكيم فيها على الوجه المطابق للفضل والإحسان والرحمة والمصلحة هيأ لجمع الأسرة كلها. فانقلبت المحنة إلى المنحة! 2 – إن الحزن ليس بمحظور إذا اقترن بالصبر والرضا والتسليم لقضاء الله وقدره، فذلك من طبع الإنسان وعاطفته، وإنما المحظور هو السخط* على القضاء والقدر، والولولة، وشق الثياب، والكلام بما لا ينبغي، قال النبي صلّى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان:
(تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط* الرب). قل انما اشكو بثي وحزني الى الله. وبناء عليه لما سمع يعقوب عليه السلام كلام أبنائه، ضاق قلبه جدا، وأعرض عنهم، وفارقهم، ثم طلبهم أخيرا وعاد إليهم. 3 – أشفق أولاد يعقوب على أبيهم، ورقوا، وذكروا له مخاطر الاستمرار في حال الحزن، وهي إما المرض المضعف القوة، وإما الهلاك والموت، وهذا أمر واقعي مطابق لأحوال الناس.
دار المنال العربي( أشكو بثي وحزني إلى الله ) بقلم الشاعر : غازي الرقوقي – دار المنال العربي
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
إدريس أحمد تعبر الآية الكريمة: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) عن الحالة النفسية التي وصل إليها نبي الله الكريم يعقوب عليه السلام من الأحزان المتجددة في نفسه على ابنه يوسف عليه السلام، والشكوى من الألم الذي نزل به حتى أصيبت عيناه بسبب الحزن بغشاوة بيضاء، وكيف لجأ إلى الله الكاشف المضرات، والمذهب للأحزان والمكروهات، متعلقا بحوله وقوته. وهو بهذه الكلمات يرد بالثبات واليقين على أولاده الذين لطالما عاتبوه على إبدائه الأسى والألم على مفارقة ابنه يوسف، وذلك حين قالوا لأبيهم: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾ [يوسف: 85]. وكان جواب يعقوب عليه السلام: ما أَشكو مصيبتى التي لا أَستطيع إِخفاءَها، ولا أَشكو حزني لأَحد إِلا إِلى الله، فهو القادر على كشف التفسير، وأَتبع يعقوب كلامه هذا بما يفيد أَمله في رحمة الله فقال:
(وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ)
وهو إقرار منه بتوحيد الله في حالة البؤس والحزن، ويقينه في الله ورحمته ما يجهله الناس، فقد كان يحيى بوجدانه النبوى الصادق وبما قام لديه من الأَمارات أَن يوسف حى لم يمت وأَنه وصل أَو سيصل إلى منزلة عظيمة بين الناس، وأَن شمل الأُسرة سوف يجتمع بزعامة يوسف[1].
2022-03-05, 01:55 PM #1 إنما أشكو بثي وحزني إلى الله إدريس أحمد تعبر الآية الكريمة: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) عن الحالة النفسية التي وصل إليها نبي الله الكريم يعقوب عليه السلام من الأحزان المتجددة في نفسه على ابنه يوسف عليه السلام، والشكوى من الألم الذي نزل به حتى أصيبت عيناه بسبب الحزن بغشاوة بيضاء، وكيف لجأ إلى الله الكاشف المضرات، والمذهب للأحزان والمكروهات، متعلقا بحوله وقوته. وهو بهذه الكلمات يرد بالثبات واليقين على أولاده الذين لطالما عاتبوه على إبدائه الأسى والألم على مفارقة ابنه يوسف، وذلك حين قالوا لأبيهم: ﴿قَالُوا تَاللَّهِ *تَفْتَأُ *تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ﴾ [يوسف: 85]. وكان جواب يعقوب عليه السلام: ما أَشكو مصيبتى التي لا أَستطيع إِخفاءَها، ولا أَشكو حزني لأَحد إِلا إِلى الله، فهو القادر على كشف التفسير، وأَتبع يعقوب كلامه هذا بما يفيد أَمله في رحمة الله فقال: (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ) وهو إقرار منه بتوحيد الله في حالة البؤس والحزن، ويقينه في الله ورحمته ما يجهله الناس، فقد كان يحيى بوجدانه النبوى الصادق وبما قام لديه من الأَمارات أَن يوسف حى لم يمت وأَنه وصل أَو سيصل إلى منزلة عظيمة بين الناس، وأَن شمل الأُسرة سوف يجتمع بزعامة يوسف[1].