لأنه من المعروف أن الحسنات يذهبن السيئات وأن الله غفور رحيم، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. قد يهمك: ما حكم من أكل ناسياً في صيام التطوع؟
حكم الجماع بين الرجل وزوجته في فرجها ولكن من الدبر
ليس هناك أي مشكلة في أن يحدث الجماع بين الرجل وزوجته من ظهرها طالما الجماع في الفرج أو موضع الولد. حيث كان اليهود قديمًا يعتقدون أن الولد يكون أحول إذا جامع الرجل زوجته من ظهرها أو دبرها ولكن في فرجها أي مكان الولد. وعندما سأل الصحابة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن حكم ذلك الأمر. فقد أجابهم الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال الله سبحانه وتعالى "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" صدق الله العظيم. وبناءً على ذلك فقد استدل العلماء أنه يجوز للزوج أن يقوم بجماع زوجته من أي جهة سواء من الأمام أو من الخلف طالما هذا الجماع في فرجها. حكم الجماع في الدبر للمراه. بشرط أن يشعر الزوج والزوجة بالاستمتاع. ويتم ذلك دون قلق على سلامة المولود وصحته، وهذا يخالف ما ذكره اليهود بخصوص ذلك الأمر. حكم مداعبة الزوج لدبر زوجته بدون دخول العضو الذكري
أجمع جهور العلماء أن مداعبة الرجل لدبر زوجته دون إيلاج جائز شرعًا. حيث قال العالم ابن قدامة في كتابه المغني (ولا بأس من التلذذ بها بين الأليتين من غير إيلاج).
حكم الجماع في الدبر - سطور
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ: ( رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى ، وَأَيْقَظَ
امْرَأَتَهُ ، فَإِنْ أَبَتْ ، نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، رَحِمَ اللَّهُ
امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّتْ ، وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا، فَإِنْ
أَبَى، نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ). رواه أبو داود (1308) وصححه الألباني. حكم نكاح المرأة في الدبر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. ومثل هذا ينصلح به الحال ويستقيم به المزاج ويصرف عن الانحراف واتباع الهوى. نسأل الله أن يعينك على نفسك وشيطانك ، وأن يصرف عنك وعن زوجك مكائد الشيطان
ودسائسه. فإن لم ينصلح حالكما ، وبقيت
رغبة كل منكما في صاحبه في الموضع المحرم: فليس لكما الاجتماع على مثل هذه المعصية
، بل الافتراق ، على طاعة الله ، خير منها ، وأقل لحسابكما عند الله. ينظر للفائدة جواب السؤال
رقم: ( 91968). والله تعالى أعلم.
حكم الجماع في الدبر بين الزوجين - Youtube
[١١]
أدلة تحرم إتيان الزوجة من الدبر
ما الدليل على أنَّ الوطء من الدبر حرام؟
لقد ثبُتَ تحريم إتيان المرأة في دبرها عند المذاهب الأربعة؛ فقد قال به مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل ، [١٢] وأمّا الأدلّة على ذلك فهي:
قال رسول الله -صلَّى الله عليه سلّم- في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "إنَّ الَّذي يأتي امرأتَهُ في دبُرِها لا ينظرُ اللهُ إليهِ. وفي لفظٍ لهُ: مَلعونٌ من أتى امرأةً في دُبرِها". حكم الجماع في الدبر بين الزوجين - YouTube. [١٣] رقم الحديث الصحيح (1/271) [١٤]
وقال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أيضًا فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "من أتى كاهِنًا فصدَّقَهُ بما يقولُ، أو أتى امرأةً حائضًا، أو أتى امرأةً في دُبُرِها؛ فقد برئَ ممَّا أنزلَ اللهُ على محمَّدٍ". [١٥] [١٦]
وعن خزيمة بن ثابت -رضي الله عنه- عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: "إنَّ اللهَ لا يستحيي منَ الحقِّ لا تأتوا النِّساءَ في أدبارِهِنَّ". [١٧] [١٤]
الحكمة من تحريم إتيان الزوجة في الدبر
لماذا كان إتيان المرأة من دبرها حرامًا؟
إنّ الحكمة من تحريم إتيان الزوجة من الخلف ربّما لا يعلمها إلّا الله تعالى، ولكنّ بعض العلماء قد أشاروا إلى بعض الحكمة التي استخلصوها من هذا الأمر الإلهي، فقد نقل الإمام السيوطي عن بعض السّلف أنّ اللواط قد بدأ في قوم لوطٍ في النّساء أوّلًا، وبعد ذلك صار الرّجال يجامعون الرّجال، فربّما ينتقل الذي يجامع المرأته في دبرها من مجامعة النّساء إلى الرّجال، ولذلك -ربّما- قد سمّى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إتيان المرأة في دبرها "اللُّوطيَّةُ الصُّغرى"، [١٨] فالله أعلم.
حكم نكاح المرأة في الدبر - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام
وحُكِيَ عن نافع، وابن أبي مليكة، وزيد بن أسلم: أنه مباح، ورواه نافع عن ابن عمر، واختلفت الروايةُ فيه عن مالك، فروى عنه أهل المغربِ أنه أباحَه في كتاب السيرة. وقال أبو مصعب: سألتُه عنه فأباحه). ((الحاوي الكبير)) (9/317). حكم الجماع في الدبر - سطور. الأدِلَّةُ: أوَّلًا: مِنَ الكِتابِ قال تعالى: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ [البقرة: 223] وَجهُ الدَّلالةِ: الحَرْثُ هو مَوضِعُ الولَدِ؛ فإنَّ الحَرثَ محَلُّ الغَرسِ والزَّرعِ [1496] ((الفتاوى الكبرى)) لابن تيمية (3/103). ثانيًا: مِنَ السُّنَّة عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ يهودَ كانت تقولُ: إذا أُتِيَت المرأةُ مِن دُبُرِها في قُبُلِها، ثمَّ حَمَلت، كان ولَدُها أحوَلَ. قال: فأُنزِلَت: نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)) وفي روايةٍ: ((إن شاء مُجَبِّيةً [1497] مُجَبِّية: أي: مُنْكَبَّة على وَجهِها كهيئةِ السَّاجِدةِ. يُنظر: ((غريب الحديث)) لابن الجوزي (1/137)، ((النهاية)) لابن الأثير (1/238). ، وإن شاء غيرَ مُجَبِّيةٍ، غيرَ أنَّ ذلك في صِمامٍ واحِدٍ)) [1498] أخرجه البخاري (4528) مختصرًا، ومسلم (1435) واللفظ له.
إن كان الأخ السائل يقصد بالجماع من الظهر، إتيانَ المرأة في الدُّبر، فهو محرمٌ في كتاب الله، وسنة رسوله، وَعَلَى ذلك عامةُ أئمة المسلمين... وإن كان يقصد إتيانها من ظهرها في فرجها أي في موضع الولد، فلا بأس بذلك. السؤال: ما حكم من جامع امرأته من ظهرها
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبه ومن والاه، أما بعدُ: فإن كان الأخ السائل يقصد بالجماع من الظهر، إتيانَ المرأة في الدُّبر، فهو محر مٌ في كتاب الله، وسنة رسوله، وَعَلَى ذلك عامةُ أئمة المسلمين؛ من الصحابة ، والتابعين، وغيرهم؛ وقد رَوَى أبو دَاوُدَ، والترمذيُّ، والنسائيُّ وغيرُهُم، وصَحَّحَهُ الألباني ُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "مَنْ أَتَى حَائِضًا، أَوِ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ". كما أن السنة المشرفة دلت على أنه من كبائِرِ الذُّنُوبِ حيث لَعَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فاعِلَها، فقال: "مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا"؛ رواه أبو داود. وروى الترمذي عن ابن عباس مرفوعًا: "لَا يَنْظُرُ اللهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلًا، أَوْ امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ".
الحديث الخامس في تفسير قوله تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى). (1) في غاية المرام: أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، في المحاسن، عن أبيه، عن حماد بن عيسى - فيما أعلم - عن يعقوب بن شعيب ، قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام من قول الله عز وجل (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: (إلى ولايتنا والله، أما ترى كيف اشترط الله عز وجل. (2) أقول: ويدل على ذلك (3) أيضا أن الذي يعتبر في قبول التوبة والإيمان
(١) طه: ٨٢. (٢) غاية المرام ص ٣٣٣. تفسير: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى). المحاسن ص ١٤٢. (٣) توضيحه: أن عطف (اهتدى) ب (ثم) دون الواو يدل على أن هذا الاهتداء مترتب على التوبة والإيمان والعمل الصالح، والاهتداء المترتب عليها المعتبر في قبولها ليس إلا الاهتداء بولاية أهل البيت عليهم السلام. والحاصل أنه لو كان معطوفا بالواو لاحتمل أن يكون من قبيل عطف السابق على اللاحق كقوله تعالى: (وكذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك) ويكون المراد منه الاهتداء إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن العدول عنه إلى العطف ب (ثم) صريح في أن العطف من قبيل عطف اللاحق على السابق، والاهتداء على الإيمان والعمل الصالح، فالمعتبر في قبولهما أنه هو الاهتداء بولاية أهل البيت عليهم السلام ، ضرورة عدم اعتبار ما عدا الولاية في قبول الإيمان والعمل الصالح باتفاق المسلمين.
تفسير: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)
تاريخ النشر: الأحد 30 ذو الحجة 1434 هـ - 3-11-2013 م
التقييم:
رقم الفتوى: 225892
6464
0
167
السؤال
أصبت بوسواس في الصلاة والوضوء.... وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا. وعمري 13 عاما، وتركت الصلاة بسبب الوسواس وعمري14 عاما، وبعدها أصبحت أتركها متعمدا عالما بالتحرم وعمري 16 عاما، وتبت إلى الله توبة نصوحا، فهل يجب علي قضاء ما فاتني أم لا؟
كما أرجو شرح هذه الآية: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي وفقك إلى التوبة النصوح، ونسأله سبحانه أن يثبتك عليها، واعلم أن ترك الصلاة لأجل الوساوس منكر عظيم فاحذر أن تسترسل بعد ذلك مع الوساوس فتؤدي بك إلى ترك الصلاة مستقبلًا ـ عياذًا بالله ـ وراجع بشأن الوساوس وعلاجها الفتوى رقم: 26710 ، وما أحيل عليه فيها. وأما عن قضاء ما تركته من صلوات: فقد اختلف العلماء في وجوب قضاء الصلوات الفائتة لمن تركها عمدًا، وجمهور العلماء على وجوب القضاء، وهذا هو الأحوط والأسلم، وهو المفتى به عندنا، كما سبق في الفتويين رقم: 196067 ، ورقم: 65785. وكذلك يجب عليك قضاء ما تركته من صلوات قبل ذلك بسبب الوسواس، أو غيره، إن كنت قد بلغت الحلم آنذاك، وراجع بشأن علامات البلوغ الفتوى رقم: 26889 ، وما أحيل عليه فيها.
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى - إسلام ويب - مركز الفتوى
[ خامساً:] وأخيراً [ الغضب صفة لله تعالى كما يليق ذلك بجلاله وكماله لا كصفات المحدثين]. الله يغضب وغضبه مستحيل أن يكون كغضب العباد والمخلوقات، بل غضبه يليق بجلاله وكماله. وإني لغفار لمن تاب وآمن. ومن غضب الله عليه أهلكه، نعوذ بالله تعالى من غضبه، ويقول في سورة الفاتحة: صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ [الفاتحة:7]، وهم الذين عرفوا الطريق وتنكروا له! عرفوا الحق وبعدوا عنه! عرفوا الإيمان والإسلام وكفروا بهما. وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه.
والله ولي التوفيق [1]. نشر في مجلة (الدعوة)، العدد: 983، في 27/6/1405هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 24/ 213). فتاوى ذات صلة