المحاضرات
الشيخ عبد الرضا المعاش
dfasdf
التفاصيل
نص هذا المقطع
عدد التحميلات:
318
المدة:
01:09:44
تاريخ النشر
2022-04-23 09:48:37
عدد التعليقات
0
المحتوى المرتبط
سمات العدل والرحمة في حكومة الامام الحجة عليه...
الشيخ باقر المقدسي
2012/10/20
112
مناجاة الأرواح - 7
السيد عادل العلوي
2014/07/17
66
کيف نعاهد الحجة في ليلة القدر - 8
2013/01/13
109
هل هنالك احياء في عالم البرزخ
الشيخ حبيب الكاظمي
2015/05/03
216
السابق:
هل حسنات الابرار سيئات...
التالي:
هل لمن توغل فى الحرام من...
- إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة الأحزاب - تفسير قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت- الجزء رقم12
- انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا - 3 : السيد منير الخباز
- إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
- انما اشكو بثي وحزني لله
إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة الأحزاب - تفسير قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت- الجزء رقم12
الطالب: يعقوب كان يعلم يوسف حي؟ الشيخ: لا يمكن يظن ويرجو لأن الله قد وعده بذلك. الطالب:... (( أعلم من الله ما لا تعلمون)) ؟ الشيخ: أي نعم هو يظن ويرجو لكن هذا الوقائع قد تعطي القلب يأساً
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا - 3 : السيد منير الخباز
وهؤلاء القوم يَكرهون عائشة ويسُبُّونها ويلعنونَها، وهي أقرب نساء الرسول إليه، فكيف يقال: إن هؤلاء يحبُّون الرسول؟ وكيف يقال: إن هؤلاء يحبُّون آل الرسول؟ ولكنها دعاوى كاذبة لا أساس لها من الصحة. فالواجب علينا احترامُ آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم من قرابته المؤمنين، ومن زوجاته أمهات المؤمنين، كلُّهم آلُ بيته ولهم حقٌّ. ثم ذكَرَ المؤلِّف الآيةَ التي سقناها الآن ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ [الأحزاب: 33] نقاء وطهارة؛ [﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ﴾؛ أي: النجس المعنوي،] ﴿ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ بعد إزالة النجاسة. إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة الأحزاب - تفسير قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت- الجزء رقم12. والتطهير: تخلية وتحلية، وقوله: ﴿ تَطْهِيرًا ﴾ هذا مصدر مؤكِّد لما سبق، يدل على أنها طهارة كاملة. ولهذا من رمى واحدة من نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بالزنا - والعياذ بالله - فإنه كافر، حتى لو كانت غير عائشة. عائشة الذي يرميها بما برَّأها الله منه كافرٌ مكذِّب لله، يحلُّ دمُه وماله، وأما الذي يرمي سواها بالزنا، فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه كافر أيضًا؛ لأن هذا أعظم قدح برسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يكون فراشه ممن يزنين والعياذ بالله، وقد قال الله تعالى: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ﴾ [النور: 26].
و بإسناده عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال نزلت هذه الآية في خمسة في و في علي و حسن و حسين و فاطمة (عليهما السلام) و أخبرنا السيد أبو الحمد قال حدثنا الحاكم أبو القاسم الحسكاني قال حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال حدثنا أبو عروة الحراني قال حدثنا ابن مصغي قال حدثنا عبد الرحيم بن واقد عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر قال نزلت هذه الآية على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و ليست في البيت إلا فاطمة و الحسن و الحسين (عليهما السلام) و علي (عليه السلام) «إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت» فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) اللهم هؤلاء أهلي.
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
الحمد لله سامع كل شكوى، ورافع كل بلوى، يعلم السر وأخفى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أولي الأحلام والنهى. أما بعد:
فاتقوا الله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. أيها المؤمنون، البشر دائرون بين ضعف فطري وكَبَدِ ابتلاء؛ وغالبًا ما يفوق البلاء تحمُّلَهم، ولا يطيقون كتمانه؛ فيتخذون الشكوى متنفَّسًا لما انطوى في دواخلهم من همٍّ وألمٍ؛ كما قال القائل:
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة *** يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ
ولما كان توحيد الله غاية الخلق، وإفراده بالعبادة والتوجه مقصدَ الوجود - جعل الله الشكوى للخلق مباينةً للشكوى إليه في الحقيقة والأثر؛ فشكوى المخلوق إلى المخلوقين شكوى أرحم الراحمين إلى مَن لا يرحم؛ رأى بعضهم رجلًا يشكو إلى آخر فاقة وضرورة، فقال: يا هذا، تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك؟!
إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
أصل البث في قوله تعالى (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله): إثارة الشيء وتفريقه، وبث النفس ما انطوت عليه من الغم والشر. قال ابن قتيبة: البث: أشد الحزن، وذلك لأن الإنسان إذا ستر الحزن وكتمه كان هما، فإذا ذكره لغيره، كان بثا، وعلى هذا يكون المعنى: إنما أشكو حزني العظيم وحزني القليل إلى الله لا إليكم، هذا؛ وقد قيل: سميت المصيبة بثّا مجازا، قال ذو الرمة: [الطويل]
وقفت على ربع لميّة ناقتي… فما زلت أبكي عنده وأخاطبه
هو عظيم الحزن الذي لا يصبر عليه حتى يبث إلى الناس[3]. وقال ابن عاشور: البث: الهم الشديد، وهو التفكير في الشيء المسيء. والحزن: الأسف على فائت. فبين الهم والحزن العموم والخصوص الوجهي، وقد اجتمعا ليعقوب- عليه السلام- لأنه كان مهتما بالتفكير في مصير يوسف- عليه السلام- وما يعترضه من الكرب في غربته وكان آسفا على فراقه. وقد أعقب كلامه بقوله: (وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ). وذلك لينبههم إلى قصور عقولهم عن إدراك المقاصد العالية ليعلموا أنهم دون مرتبة أن يعلموه أو يلوموه، أي أنا أعلم علما من عند الله علمنيه لا تعلمونه وهو علم النبوءة[4]. وجملة ﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ﴾ مفيدة قصر شكواه على التعلق باسم الله، أي يشكو إلى الله لا إلى نفسه ليجدد الحزن، فصارت الشكوى بهذا القصد ضراعة وهي عبادة لأن الدعاء عبادة، وصار ابيضاض عينيه الناشئ عن التذكر الناشئ عن الشكوى أثرا جسديا ناشئا عن عبادة مثل تفطر أقدام النبيء صلى الله عليه وسلم من قيام الليل.
انما اشكو بثي وحزني لله
وقد جاء مع الانسجام بديع غير مقصود، وهو طباق السَّلب في قوله: {وَأَعْلَمُ} وقوله: {لَا تَعْلَمُونَ}[6]. ماذا يستفاد من الآية: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله؟ ومن فقه الآية الكريمة ما ذكره العلامة وهبة الزحيلي رحمه الله تعالى ما يأتي: 1 – تجدد مصاب يعقوب وحزنه على يوسف بغياب ولدين آخرين هما أكبر أولاده وأصغرهم، فأسف أسفا شديدا، والأسف: شدة الحزن على ما فات، وعمي فلم يعد يبصر بعينيه ست سنين من البكاء ، الذي كان سببه الحزن، ولكن الله العالم بحقائق الأمور الحكيم فيها على الوجه المطابق للفضل والإحسان والرحمة والمصلحة هيأ لجمع الأسرة كلها. فانقلبت المحنة إلى المنحة! 2 – إن الحزن ليس بمحظور إذا اقترن بالصبر والرضا والتسليم لقضاء الله وقدره، فذلك من طبع الإنسان وعاطفته، وإنما المحظور هو السخط على القضاء والقدر، والولولة، وشق الثياب، والكلام بما لا ينبغي، قال النبي صلّى الله عليه وسلم فيما أخرجه الشيخان: (تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الرب). وبناء عليه لما سمع يعقوب عليه السلام كلام أبنائه، ضاق قلبه جدا، وأعرض عنهم، وفارقهم، ثم طلبهم أخيرا وعاد إليهم. 3 – أشفق أولاد يعقوب على أبيهم، ورقوا، وذكروا له مخاطر الاستمرار في حال الحزن، وهي إما المرض المضعف القوة، وإما الهلاك والموت، وهذا أمر واقعي مطابق لأحوال الناس.
[٨]
المراجع ↑ محمد الطاهر ابن عاشور ، تفسير التحرير والتنوير ، صفحة 45. ↑ ابو البركات النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 130. ↑ محمد بن علي الشوكاني، فتح القدير ، صفحة 59. ^ أ ب أبو الفداء إسماعيل ابن كثير، تفسير القرآن العظيم لابن كثير ، صفحة 347_348. ↑ وهبة الزحيلي، تفسير المنير ، صفحة 46. ↑ سورة يوسف، آية:86
↑ محمد الطاهر ابن عاشور، التحرير والتنوير ، صفحة 220.