ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة ، وأجمل الخطب التي قد يخطبها طُلّاب العلم عن فضل العشر من ذي الحجّة، والأحاديث النبويّة التي وردت عن فضائل العشر من ذي الحجة، وما المقصود بالأيام المعلومات، وما وجه أفضلية تلك الأيام عن غيرها من أيام العام. المراجع
^, خطبة عن عشر ذي الحجة, 1/7/2021
^, خطبة عن فضائل العشر من ذي الحجة, 1/7/2021
خطبة عن فضل عشر ذي الحجة والعمل فيها - النهوض بحقوق ذوي الاحتجات الخاصة
وغير ذلك من طرق الخير ، وسبل الطاعة. – الأضحية: ومن الأعمال الصالحة في هذه العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي ، وبذل المال في سبيل الله تعالى.
خطبة عن (العشر من ذي الحجة) مختصرة - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
[متفق عليه]. وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبين فضل صيامه ، فقال صلى الله عليه وسلم: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ». [رواه مسلم]. خطبة عن فضل عشر ذي الحجة. وعليه فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على العمل الصالح فيها.
مجموعة مختارات عن عشر ذي الحجة والأضاحي - ملتقى الخطباء
وقال: وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً. وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً. خطبة عن ( أيام العشر من ذي الحجة ، ويوم عرفة ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم. ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به، وعليه أن يحذر من التكبير الجماعي حيث لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من السلف، والسنة أن يكبر كل واحد بمفرده. 5- ومن الأعمال التي يستحب للمسلم أن يحرص عليها في العشر من ذي الحجة: الصدقة: وهي من جملة الأعمال الصالحة التي يستحب للمسلم الإكثار منها في هذه الأيام، وقد حث الله عليها ، فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [البقرة:254]، وقال رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ) [رواه مسلم].
خطبة عن ( أيام العشر من ذي الحجة ، ويوم عرفة ) - خطب الجمعة - حامد إبراهيم
ا لخطبة الأولى ( فضائل العشر من ذي الحجة)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. خطبه عن عشر ذي الحجه المغامسي. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: { وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)} [الفجر: 1، 2]. قال ابن عباس وابن الزبير -رضي الله عنهم- ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: هي عشر ذي الحجة. و روى الإمام البخاري -رحمه الله- في صحيحه (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – أَنَّهُ قَالَ « مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَمَلِ فِي هَذِهِ ». قَالُوا وَلاَ الْجِهَادُ قَالَ « وَلاَ الْجِهَادُ ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ »
أيها المسلمون:
من فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح، ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.
(بل جاء في الحديث الصريح الصحيح أن تلاوة القرآن يضاعف أجرها، ويعظم أثرها في قلب المؤمن عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف"(راوه الترمذي). خطبة عن فضل عشر ذي الحجة والعمل فيها - النهوض بحقوق ذوي الاحتجات الخاصة. البدار البدار أيها المسلمون الكرام قبل فوات الأوان، وحلول الآجال، وتقلب الأيام والأحوال، ولات حين مندم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، بادروا رحمكم الله إلى استغلال الفرص، وتحين الأوقات الفاضلة، إن ما يقوم به المسلم من أعمال البر والإحسان والصدقة، والمعروف ونوافل العبادة، وخاصة في أيام العشر أثمن عند الله من الذهب الخالص قالَ عليه الصلاة والسلام (العِبَادَةُ في الهَرجِ كَهِجرَةٍ إِلَيَّ ( رَوَاهُ مُسلِمٌ). وقد دعانا الله إلى المسابقة في أمور الآخرة، وتحصيل الثواب في العاجلة فقال ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133]. في الأيام العشر أيها المسلمون يوم النحر هذا اليوم العظيم من أيام الله - تعالى - هو أفضل أيام السنة على الإطلاق لأنه جمع بين أنواع العبادة ؛ كما جاء في حديث عبدالله بن قُرْطٍ - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - يَوْمُ النَّحْرِ))؛ رواه أبو داود.
الخطبة الثانية
7-أنها الأيام العشر التي أتمها الله لموسى عليه السلام
و من بين تلك الفضائل أنها العشر التي اتمها الله تعالى لكليمه موسى عليه السلام قال تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ) سورة الأعراف: 142. عن مجاهد في قول الله تعالى: (وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً) قال: ذو القعدة (وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ من ذي الحجة). 8-أن فيها اليوم المشهود الذي اقسم به الرب المعبود
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} [البروج: 3]، قَالَ: " الشَّاهِدُ: يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْمَشْهُودُ: يَوْمَ عَرَفَةَ، وَالْمَوْعُودُ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ " أخرجه أحمد.
بأكواب وأباريق أكواب جمع كوب وقد مضى في ( الزخرف) [ ص: 185] وهي الآنية التي لا عرى لها ولا خراطيم ، والأباريق التي لها عرى وخراطيم واحدها إبريق ، سمي بذلك لأنه يبرق لونه من صفائه. وكأس من معين مضى في ( والصافات) القول فيه. والمعين: الجاري من ماء أو خمر ، غير أن المراد في هذا الموضع الخمر الجارية من العيون. وقيل: الظاهرة للعيون فيكون " معين " مفعولا من المعاينة. وقيل: هو فعيل من المعن وهو الكثرة. وبين أنها ليست كخمر الدنيا التي تستخرج بعصر وتكلف ومعالجة. قوله تعالى: لا يصدعون عنها أي لا تنصدع رءوسهم من شربها ، أي أنها لذة بلا أذى بخلاف شراب الدنيا. ولا ينزفون تقدم في ( والصافات) أي لا يسكرون فتذهب عقولهم. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الواقعة - الآية 19. وقرأ مجاهد: " لا يصدعون " بمعنى لا يتصدعون أي لا يتفرقون ، كقوله تعالى: يومئذ يصدعون. وقرأ أهل الكوفة " ينزفون " بكسر الزاي ، أي لا ينفد شرابهم ولا تفنى خمرهم ، ومنه قول الشاعر: لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا وروى الضحاك عن ابن عباس قال: في الخمر أربع خصال: السكر والصداع والقيء والبول ، وقد ذكر الله تعالى خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال. قوله تعالى: وفاكهة مما يتخيرون أي يتخيرون ما شاءوا لكثرتها.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الواقعة - الآية 19
قوله تعالى: وحور عين قرئ بالرفع والنصب والجر ، فمن جر وهو حمزة والكسائي وغيرهما جاز أن يكون معطوفا على " بأكواب " وهو محمول على المعنى ، لأن المعنى يتنعمون بأكواب وفاكهة ولحم وحور ؛ قاله الزجاج. وجاز أن يكون معطوفا على " جنات " أي هم في جنات النعيم وفي حور على تقدير حذف المضاف ، كأنه قال: وفي معاشرة حور. الفراء: الجر على الإتباع في اللفظ وإن اختلفا في المعنى ، لأن الحور لا يطاف بهن ، قال الشاعر: إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا والعين لا تزجج وإنما تكحل. وقال آخر: ورأيت زوجك في الوغى متقلدا سيفا ورمحا وقال قطرب: هو معطوف على الأكواب والأباريق من غير حمل على المعنى. قال: ولا ينكر أن يطاف عليهم بالحور ويكون لهم في ذلك لذة. ومن نصب وهو الأشهب العقيلي والنخعي وعيسى بن عمر الثقفي وكذلك هو في مصحف أبي ، فهو على تقدير إضمار فعل ، كأنه قال: ويزوجون حورا عينا. والحمل في النصب على المعنى أيضا حسن ، لأن معنى يطاف عليهم به: يعطونه. ومن رفع وهم الجمهور - وهو اختيار أبي عبيد وأبي حاتم - فعلى معنى: وعندهم حور عين ، لأنه لا يطاف عليهم بالحور. وقال الكسائي: ومن قال: وحور عين بالرفع وعلل بأنه لا يطاف بهن يلزمه ذلك في فاكهة ولحم ، لأن ذلك لا يطاف به وليس يطاف إلا بالخمر وحدها.
وقال الزمخشري: " كرر النداء في القرآن بـ ﴿ يَا أَيُّهَا﴾ ، دون غيره؛ لأن فيه أوجهًا من التأكيد، وأسبابًا من المبالغة؛ منها: ما في {يا} من التأكيد، والتنبيه، وما في {ها} من التنبيه، وما في التدرُّج من الإبهام في {أيّ} إلى التوضيح. والمقام يناسبه المبالغة، والتأكيد ". وأما قولها: ﴿ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ فهو تكميل لما قبله، جيء به لرفع توهُّم غيره، ويسمَّى ذلك عند علماء البلاغة والبيان: احتراسًا؛ وذلك من نسبة الظلم إلى سليمان- عليه السلام- وكأن هذه النملة عرفت أن الأنبياء معصومون، فلا يقع منهم خطأ إلا على سبيل السهو. قال الرازي: " وهذا تنبيه عظيم على وجوب الجزم بعصمة الأنبياء، عليهم السلام ". ومثل ذلك قوله تعالى: ﴿ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ﴾ (الفتح:25). أي: تصيبكم جناية كجناية العَرِّ؛ وهو الجرب. وأما الإيجاز فنلحظه فيما جمعت هذه النملة في قولها من أجناس الكلام؛ فقد جمعت أحد عشر جنسًا: النداء، والكناية، والتنبيه، والتسمية، والأمر، والقصص، والتحذير، والتخصيص، والتعميم، والإشارة، والعذر.