طمرت في القاع أبغى أقفي على رجيلي من الخلعة ولي ما حولي أقفى وين أغدي وأجلاه. شيء من لون الهواء كنه قزاز معلق ولكن حروفه وعيونه تنشاف، منكر المناكر كنه ناقة ولا فيل له قرنين ولحيته أتمرواها تسحب لي عند رجيله. قاهرك بالله ورسوله ما توذيني، يا مخلوق الله أنت جن ولا أيش أنت يا ذا البلا؟
ولي كنه يتحرك وقام يبين لي ويظهر له لون، ودخلني مثل الشجاعة وقوة المواجهة. كأنه يتولد ولا كأنه بيظهر منه شيء، أعور وأذانه حداد متعدية راسه، مرة يظهر له صوت ومرة يجي مثل النود حوله والغبرة فيما هي فيه. شيفة العمى والصمى. أتلى ما رسى عليه شايب أعور ماني أشوف أسفله، ويصد مني جنوب. إيش أنت يا مخلوق؟
قال: ايشني، أنت الي أيشت يا ذا المطفوق وأيش أنت تبغى؟
قلت له: الله يكفيني بك ويرد كيدك في نحرك، أنت سكن؟
قال: دكيت علي في ذا القايلة وتقول سكن، لما أنت غير سكن السكون. قلته له: أنت تعرفني؟
قال: خابرك يوم ولدت في عالجه ما حد بناسي صياح أمك من كبر راسك. حديث أبو فانوس فیلتر شکن. قلت له: ما أنت إلا جن ولا قرين خبيث. قال: أنا أبو فانوس ولا به مخلوق في ذا الديرة إلا ما أعرفه وأعرف أيش هو يسوي، أنا لي أربع مية سنة وعوالي قد هم مالين الديرية ومتشيخ عليهم المحندد ".
- حديث أبو فانوس فیلتر شکن
- هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون - الآية 163 سورة آل عمران
- ( هم درجات عند الله )
حديث أبو فانوس فیلتر شکن
أحاديث الرسول عن الجن
تحدّثت العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية عن الجن، ومن الأحاديث النبوية ما يأتي:
جاء في حديث عروة عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم) [١]. سألت علقمة: هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود فقلت: هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال: لا، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، ففقدناه. فالتمسناه في الأودية والشعاب. فقلنا: استطير أواغتيل. أبو فانوس يعلن توبته بعد أن انكشاف أمره - مُثــار. قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم. فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء. قال فقلنا: يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال: أتاني داعي الجن فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن، فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد، فقال: (لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحماً، وكل بعرة علف لدوابكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فلا تستنجوا بهما، فإنهما طعام إخوانكم) [٢]. ما هي صفات الجن؟
يتَّصف الجن بصفات وقدرات تختلف عن البشر كثيرًا، ومنها ما يأتي [٣]:
تُبيّن الآيات القرآنيَّة والأحاديث المتواترة أنَّه بإمكان الجن التشكُّل بصور مختلفة، وبحسب ما قال ابن تيمية فإنَّهم يتصوَّرون مثل البشر والبهائم، والعقارب والأفاعي، والإبل، والغنم، والبقر، والخيل، والحمير، والبغال، والطير، ويقول الباقلاني: إنَّ خلقهم من نار لا يمنع تشكّلهم بصور عديدة [٤].
المراجع
↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:6155، صحيح. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6527، صحيح. ↑ "المبحث الثاني: صفات الجن وما يعجزون عنه" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2021. بتصرّف. ↑ "قدرتهم على التشكل" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف. ^ أ ب "مدى إمكانية رؤيتهم" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف. ↑ سورة الكهف، آية:50
↑ " الجن يتناكحون ويتناسلون" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف. من هو ابو فانوس – عرباوي نت. ↑ "الجن يأكلون ويشربون" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف. ↑ سورة سبأ، آية:13
↑ "يتميزون بسرعة الحركة والقدرة على الأعمال الشاقة" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف. ↑ سورة الأحقاف، آية:18
↑ " الجن يموتون ويبعثون بعد الموت" ، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف. ↑ "تكليف الجن وعبادتهم وحجهم" ، إسلام ويب ، اطّلع عليه بتاريخ 17/3/2021. بتصرّف. ↑ سورة الأنبياء، آية:107
↑ سورة الذاريات، آية:56
↑ سورة الأنعام، آية:103
↑ سورة الرحمن، آية:103
↑ سورة الجن، آية:1
↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:11780، حسن.
( هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون)
ثم قال تعالى: ( هم درجات عند الله) وفيه مسائل. ( هم درجات عند الله ). المسألة الأولى: تقدير الكلام: لهم درجات عند الله ، إلا أنه حسن هذا الحذف ؛ لأن اختلاف [ ص: 62] أعمالهم قد صيرتهم بمنزلة الأشياء المختلفة في ذواتها. فكان هذا المجاز أبلغ من الحقيقة ، والحكماء يقولون: إن النفوس الإنسانية مختلفة بالماهية والحقيقة ، فبعضها ذكية وبعضها بليدة ، وبعضها مشرقة نورانية ، وبعضها كدرة ظلمانية ، وبعضها خيرة ، وبعضها نذلة ، واختلاف هذه الصفات ليس لاختلاف الأمزجة البدنية ، بل لاختلاف ماهيات النفوس ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: " الناس معادن كمعادن الذهب والفضة " وقال: " الأرواح جنود مجندة " وإذا كان كذلك ثبت أن الناس في أنفسهم درجات ، لا أن لهم درجات. المسألة الثانية: هم: عائد إلى لفظ "من" في قوله: ( أفمن اتبع رضوان الله) ولفظ "من" يفيد الجمع في المعنى ، فلهذا صح أن يكون قوله: ( هم) عائدا إليه ، ونظيره قوله: ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) فإن قوله: ( يستوون) صيغة الجمع وهو عائد إلى "من". المسألة الثالثة: هم: ضمير عائد إلى شيء قد تقدم ذكره ، وقد تقدم ذكر من اتبع رضوان الله ، وذكر من باء بسخط من الله ، فهذا الضمير يحتمل أن يكون عائدا إلى الأول ، أو إلى الثاني ، أو إليهما معا ، والاحتمالات ليست إلا هذه الثلاثة.
هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون - الآية 163 سورة آل عمران
الآية ﴿هُمۡ دَرَجَـٰتٌ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ بَصِیرُۢ بِمَا یَعۡمَلُونَ﴾ [آل عمران ١٦٣] من الآيات الكريمة التي كانت سبباً في إسلام بعض النصارى المعاصرين، قوله تعالى ( هُمۡ دَرَجَـٰتٌ) وليتضح وقع هذه الآية ومعناها ؛ فيحسن ذكر الآية التي قبلها، وهي قوله تعالى ﴿أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَاۤءَ بِسَخَطࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ﴾ [آل عمران ١٦٢] والمعنى أنهم: مختلفوا المنازل عند الله، فلمن اتبع رضوان الله، بالكرامة والثواب الجزيل، ولمن باء بسخط من الله، المهانة والعقاب الأليم. في هذه الآية من المعاني التي إذا تدبرها القاريء؛ كانت سبباً لتحفيزه إلى المعالي، ومن ذلك: تم عرض رضوان هذه القضية الكبرى- نيل الرضوان، والتعرض لسخط الله – بصيغة الاستفهام، وما ذاك إلا لغرض بلاغي، يراد منا أن نعيه جيداً؛ وهو أن الاستفهام يستنطق أهل القرآن بالجواب القاطع، وهو وإن لم يذكر صراحة، لكنّه أشار إليه بقوله ( هُمۡ دَرَجَـٰتٌ) دل قوله تعالى ( أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِ) على أن رضوانه تعالى لا ينال بالتشهي، بل لا بد من الاجتهاد في تلمس أسبله. جاء التعبير بالفعل (بَاۤءَ) لتمثيل حال صاحب المعاصي بالذي خرج يطلب ما ينفعه فرجع بما يضره.
( هم درجات عند الله )
". الوجه الثالث: أن يكون قوله: ( هم) عائدا إلى الكل ، وذلك لأن درجات أهل الثواب متفاوتة ، ودرجات أهل العقاب أيضا متفاوتة على حسب تفاوت أعمال الخلق ؛ لأنه تعالى قال: ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) [الزلزلة: 7 8] فلما تفاوتت مراتب الخلق في أعمال المعاصي والطاعات وجب أن تتفاوت مراتبهم في درجات العقاب والثواب. [ ص: 63] المسألة الرابعة: قوله: ( عند الله) أي في حكم الله وعلمه ، فهو كما يقال: هذه المسألة عند الشافعي كذا ، وعند أبي حنيفة كذا ، وبهذا يظهر فساد استدلال المشبهة بقوله: ( ومن عنده لا يستكبرون) [الأنبياء: 19] وقوله: ( عند مليك مقتدر) [القمر: 55].
وعمر رضي الله عنه، وهو المبشّر بالجنّة، لم تطمعه درجته، بل ظل يسأل حذيفة أمين السر إن كان معدوداً بين المنافقين. وظلت خشية الله ديدنه بعدما تمّ تكليفه بالخلافة. ( هُم درجاتٌ عِند الله) فالسبق السبق فالسلعةُ غاليه..! ربما سبقت لها عين دمعت حين وعت آيه مِن ذلك الذي حمل القرآن كله فكان حُجةً عليه..! أو بعملِ يسير توفرت بِه النية الصادقة و الإخلاص المحض خير من كنوز الدنيا رياء و سمعة..!