2021-01-11, 10:57 PM #1 فما ظنكم برب العالمين؟! د. محمد علي يوسف
كلمة الظن ومشتقاتها من أبرز وأهم الألفاظ التي تكررت مادتها في القرآن الكريم، وورد ذكرها في كتاب الله جل وعلا في ستين موضعاً تقريباً، أحياناً بصيغة الاسم وأحياناً بصيغة الفعل. فما ظنكم برب العالمين قال ابن مسعود. واللافت للنظر هو ذلك التنوع في المعنى المراد بالظن حيث يرد بمعناه الأصلي المتبادر للأذهان وهو الشك والتوهم والحسبان ويرد أيضاً بمعنى الاعتقاد بل واليقين الجازم، وهذا التفاوت الكبير مما يميز هذه اللفظة القرآنية بشكل واضح، وينبغي أن يدرك المتدبر لكتاب الله حقيقة هذا التنوع لارتباطه بهذا الأمر الجلل الذي يتعلق به شيء من أخطر ما ينبغي للمسلم الانشغال به وهو المآل والمصير. نعم، هذه حقيقة يغفل عنها الكثيرون، المآل مرتبط بالظن في الله سبحانه وتعالى، وإن قوماً فسد ظنهم بربهم ففسدت آخرتهم وهلكوا: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْـخَاسِرِينَ} [فصلت: 23]، في هذه الآية من سورة فصلت تصريح بهذا الارتباط الوثيق بين الظن والمآل. هؤلاء قوم أساءوا الظن بربهم فلم يخشوا نظره ولم يستحيوا من سمعه وبصره بل ظنوا أنه لا يعلم كثيراً مما يعملون، {وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ} [فصلت: ظ¢ظ¢]، فظن العبد أن ربه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ومعرفته ويقينه باسمه العليم والسميع والبصير من المفترض أن تدفعه إلى مراقبة مولاه في السر والعلن، فلما لم يفعل ذلك دل على قصورٍ في هذا الظن وخللٍ في تلك المعرفة، أو أنه يعرف ولكنه لا يهتم ولا يستحيي من ذلك السمع والبصر والعلم.
فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
أتعرفون إحساس الذل والقهر والوجع وحبس الدموع حتى لا ينهار الكبرياء؟! كنت أشعر بأن روحي تسحب منى ببطىء شديد.. فات أسبوع كامل ، وبعد استخارة وأكثر طلبت الطلاق متنازلة عن كل شيء ، بما فيها قائمتي وجهازي الذي في بيته.. حتى ملابسي تركتها لأخواته.. خرجت من بيته مع أخي.. أبكي بحرقة.. كان الجيران يبكون لبكائي ويهينون زوجي بأبشع الكلمات.. حتى جاء إمام المسجد مع الجيران وقال لي: "ماظنك برب العالمين؟! " قلت: نعم الإله.. سيجبرني ولو بعد حين. قال: «والله ستُجْبَرين قريبا». رجعت إلي بيت أخي ، ووجد لي عملاً والحمد لله.. بدأت أستعيد شبابي من جديد.. بدأت أشعر أن لي حق في هذه الحياة.. مرت السنوات أو ما يقرب من العامين.. لا تقلق.. «فَمَا ظَنّكم بِرَبّ العَالمِين». جاء زميل لي بالعمل لخطبتي ولم يسبق له الزواج من قبل بالرغم أنه تجاوز الأربعين عاماً.. تعجبت كثيراً.. جلست معه في بيت أخي ، وقال بكل وضوح وصراحة وانكسار أنه لم يتزوج لأن لديه مشكلة بالإنجاب ، ولكنه يود الزواج من امرأة على خلق.. وقال: فكري وأخبريني بردك ، وأياً كان الرد أرجو عدم إخبار أحد بموضوع الإنجاب. وهمّ ليخرج ، وإذا بي أقول له: أنا موافقة!! والله لا أعلم لماذا قلتها ، وكيف خرجت مني هذه الجملة بدون تفكير!!
لا تقلق.. «فَمَا ظَنّكم بِرَبّ العَالمِين»
أما في القرآن فيأتي الظن أحياناً بمعنى الشك كما في قوله عز وجل: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إلَّا أَمَانِيَّ وَإنْ هُمْ إلَّا يَظُنُّونَ} [البقرة: 78]، قال الإمام الطبري في تفسيره: الظَّنّ فِي هَذَا الْمَوْضِع الشك. وورد الظن أيضاً بمعنى الوهم والتوهم، وذلك في قوله تعالى عن نبيه يونس عليه السلام: {وَذَا النُّونِ إذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، قال الراغب: «الأولى: أن يكون من الظن الذي هو التوهم، أي: ظن أن لن نضيِّق عليه»، وهو قول كثير من العلماء في معنى الآية. فما ظنكم برب العالمين. ويكون معنى نقدر من «القَدْر» الذي هو المنع والتضيق، كقوله تعالى: {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: ظ§]، وليس من «القدرة» لأنه لا يليق بالأنبياء أن يظنوا أن الله غير قادر عليهم، ويأتي الظن كذلك بمعنى الحسبان، ومنه قوله تعالى: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإنسُ وَالْـجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} [الجن: ظ¥]، قال ابن كثير: أي ما حسبنا أن الإنس والجن يتمالؤون على الكذب على الله في نسبة الصاحبة والولد إليه. في المقابل يأتي الظن في القرآن بمعنى اليقين، ولقد ورد بهذا المعنى في مواضع عديدة منها قوله تعالى في سورة البقرة: {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: 46]؛ جمهور المفسرين على أن الظن هنا بمعنى اليقين لأن من وصف بالخشوع لا يشك أنه ملاق ربه، ويؤيده أن في مصحف عبد الله بن مسعود: «الذين يعلمون».
فمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ - موقع الأستاذ / أحمد الشيبة النعيمي
كما فيها تأكيدٌ على عدل الله -تعالى-، فإنّه يجازي الإنسان بما يستحّقّ على كسب يديه، فمن عمل سوءاً فلا يركن أنّه يُرحَم، بل يتذكّر عدله -تعالى- وحسابه وعقابه. إعراب قوله -تعالى-: ( فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
إعراب الآية الكريمة ما يأتي: [٨]
الفاء: حرف عطف لا محلّ له من الإعراب. [٩]
ما: الاستفهاميّة مبنيّة في محل رفع مبتدأ. ظنّكم: ظنُّ خبر مرفوع بالضّم وهو مضاف، وكم ضمير متّصل مبني في محل جر مضاف إليه. بربّ: الباء حرف جر، وربّ اسم مجرور بالكسر وهو مضاف. العالمين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم، و (بربّ العالمين) متعلّقة بالمصدر (ظنّكم). المراجع ↑ سورة الصافات، آية:86
↑ سورة الصافات، آية:84
^ أ ب أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة ، صفحة 3. بتصرّف. ↑ سورة الصافات، آية:86
↑ البيضاوي، أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، صفحة 13. بتصرّف. ↑ أبو المظفر السمعاني، تفسير السمعاني ، صفحة 404. فما ظنكم برب العالمين ( عرض تقديمي ). بتصرّف. ^ أ ب أبو البركات النسفي، مدارك التنزيل وحقائق التأويل ، صفحة 128. بتصرّف. ↑ محمود صافي، الجدول في إعراب القرآن ، صفحة 69. بتصرّف. ↑ محيي الدين دروش، إعراب القرآن وبيانه ، صفحة 291.
فما ظنكم برب العالمين ( عرض تقديمي )
وإحسان الظن لا يعني أن نأمن من مكر الله، فيدعي المرء حسن الظن مع الإقامة على المعاصي، فقد فرق العلماء بين حسن الظن وبين الغرور الكاذب يقول ابن القيم رحمه الله 'وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور، وأنَّ حسن الظن إن حمَل على العمل وحث عليه وساعده وساق إليه فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور، وحسن الظن هو الرجاء، فمن كان رجاؤه جاذباً له على الطاعة زاجراً له عن المعصية فهو رجاء صحيح، ومن كانت بطالته رجاءً ورجاؤه بطالةً وتفريطاً فهو المغرور'. نسأل الله أن يجعلنا ممن أحسن الظن بربه و أتبع حسن الظن بالعمل الصالح و لا يجعلنا من المغرورين.
ومنهم من أحسن الظن في بلائه وامتحانه كأيوب سلام الله عليه حين قال في تمام الضير وشدة الابتلاء: {أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، ها هو صاحب البلايا والأسقام والرزايا المريض المسكين ينادي أرحم الراحمين، يقر له بالرحمة، بل تمام وكمال الرحمة، الرحمة التي شكك ويشكك فيها أقوام لم يذوقوا معشار ما ذاق أيوب مع ذلك لم يتزعزع حسن ظنه بالله قيد أنملة ولم يهتز إيمانه ويقينه بربه لحظة. كل ما سبق من نماذج الظن الحسن وغيرها كثير مما لا يحصيه مقال واحد هي لأناس لم يحل حسن ظنهم بينهم وبين العمل والأخذ بالأسباب بل كان حسن ظنهم في الحقيقة دافعاً ومحركاً لهم لمزيد من العمل وما كان دعاؤهم المتصل إلا جزءاً من هذا العمل، عملاً لا يدرك قيمته العاجزون والعاجز حقاً من عجز عن الدعاء كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما حين تنقطع الأسباب ويبرز اليأس والإحباط والقنوط إلى السطح وتعلو أصوات حملته فعندئذ ينبغي إعادة ذلك السؤال الإبراهيمي الجامع، {فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} ، وهنا تبرز في مقابلة هذا السؤال تلك الإجابة الربانية الذي حواها ذلك الحديث القدسي الشهير: أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيراً فلهُ وإنْ ظنَّ شراً فله.
ومنهم من أحسن الظن في بلائه وامتحانه كأيوب سلام الله عليه حين قال في تمام الضير وشدة الابتلاء: { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء: 83]، ها هو صاحب البلايا والأسقام والرزايا المريض المسكين ينادي أرحم الراحمين، يقر له بالرحمة، بل تمام وكمال الرحمة، الرحمة التي شكك ويشكك فيها أقوام لم يذوقوا معشار ما ذاق أيوب مع ذلك لم يتزعزع حسن ظنه بالله قيد أنملة ولم يهتز إيمانه ويقينه بربه لحظة. كل ما سبق من نماذج الظن الحسن وغيرها كثير مما لا يحصيه مقال واحد هي لأناس لم يحل حسن ظنهم بينهم وبين العمل والأخذ بالأسباب بل كان حسن ظنهم في الحقيقة دافعاً ومحركاً لهم لمزيد من العمل وما كان دعاؤهم المتصل إلا جزءاً من هذا العمل، عملاً لا يدرك قيمته العاجزون والعاجز حقاً من عجز عن الدعاء كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما حين تنقطع الأسباب ويبرز اليأس والإحباط والقنوط إلى السطح وتعلو أصوات حملته فعندئذ ينبغي إعادة ذلك السؤال الإبراهيمي الجامع، { فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، وهنا تبرز في مقابلة هذا السؤال تلك الإجابة الربانية الذي حواها ذلك الحديث القدسي الشهير: أنا عند ظنِّ عبدِي بي إنْ ظنَّ خيراً فلهُ وإنْ ظنَّ شراً فله.
ولذلك جاء "أسلوب العرض متماسكًا متلاحم الأقطار، لم يضعفه التفكك وتخلخل الفكرة، جاء مرتبًا غير مضطرب، واضحًا بعيدًا عن اللبس والاحتمال، قاطع الدلالة على الغرض، صادقًا لا يتسرب إليه الريب"[3]. [1] العقد الفريد ص 128، 129 جـ4 لابن عبد ربه، تحقيق: محمد سعيد العريان. [2] الخطابة للشيخ علي محفوظ ص 52، الطبعة الرابعة، المكتبة العلمية بالمدينة المنورة. أوقاف القليوبية تفتتح مسجدا جديدا على مساحة ألف متر. [3] الخطب والمواعظ لمحمد عبدالغني حسن ص 44، طبعة دار المعارف بمصر 1955م.
أوقاف القليوبية تفتتح مسجدا جديدا على مساحة ألف متر
وشهد خالد فتح مكة وحنينا وفي غزوة حنين قتل امرأة فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والأولاد والأجراء. ثبت في صحيح البخاري١ عن خالد أنه قال: اندق في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف فما ثبت في يدي إلا صفيحة يمانية. خطبه عن ابو بكر الصديق. وولاه رسول الله أعنة٢ الخيل فكان في مقدمتها وشهد فتح مكة فأبلى فيها وبعثه رسول الله إلى العزى – صنم - فهدمها وقال: يا عز كفرانك لا سبحانك... إني رأيت الله قد أهانك ١- أخرجه البخاري في كتاب: المغازي، باب: غزوة مؤته كم أرض الشام " الحديث: ٤٢٦٦". ٢- أعنة: واحدها عنان وهي تسير اللجام الذي تمسك به الدابة
محمد صلاح: &Laquo;لازم جمهور الزمالك يسامح محمود علاء&Raquo; | أهل مصر
عمرو بن العاص السيرة الذاتية
فيما يلي أهم المعلومات حول الصحابي عمرو بن العاص:
الاسم: عمرو بن العاص السهمي القرشي الكناني. الميلاد: السابع والأربعين قبل الهجرة. الوفاة: الثالث والأربعين للهجرة الموافق لعام 664 ميلادي. الأب: العاص بن وائل السهمي. الأم: سلمى بنت حرملة. صفحة الشيخ راغب السرجاني - سلسلة الصاحب والخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه. الزوجات: أم كلثوم بنت عقبة وريطه بنت منبه. الأولاد: عبد الله بن عمرو بن العاص ومحمد بن عمرو بن العاص. شاهد أيضًا: لقب الصحابي حمزة بن عبد المطلب
ما معنى كلمة صحابي
كلمة الصحابي في اللغة مشتقة من الصحبة والرفقة والملازمة وتأتي في اللغة العربي بأكثر من معنى أحدها تفيد الملازمة والرفقة والأخرى بمعنى الانقياد كما وتفيد معنى الملك في بعض الحالات كأن يقال صاحب الشيء أي مالكه، وفي الدين الإسلامي أطلق لفظ صحابي على كل مسلم لازم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وتعلم منه ومات على الإسلام. وفي الختام تم التعرف على جواب سؤال من هو الصحابي الذي اسلم على يد التابعي ، وأهم المعلومات حول عمرو بن العاص وسيرته ونسبه وأولاده وزوجاته ومعنى كلمة صحابي في اللغة والإسلام. المراجع
^, ʿAmr ibn al-ʿĀṣ, 08/04/2022
خطبة مؤثرة عن أبي بكر الصديق - سطور
اللهم اجمعنا بالنبي-صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان في الجنة. اللهمَّ أعنَّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهمَّ احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تشمت بنا عدواً ولا حاسداً. اللهمَّ إني أسألك من كلِّ خيرٍ خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كلِّ شرٍّ خزائنه بيدك. المراجع [+] ↑ سعيد بن وهف القحطاني، كتاب صلاة العيدين ، صفحة 3. بتصرّف. ↑ محمد بن عبدالرحمن العريفي (26/6/2011)، "نظرات في سيرة أبي بكر الصديق" ، الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2021. بتصرّف. ↑ سورة الحشر، آية:18
↑ سورة الحج، آية:40 -41
^ أ ب ت ث ج ح خ د. سعود بن غندور الميموني (2/6/2018)، "خطبة عن أبي بكر الصديق" ، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2021. بتصرّف. ↑ سورة التوبة، آية:40
↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:6856، أخرجه في صحيحه. خطبه ابو بكر الصديق عند توليه الخلافه. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1028، صحيح. ^ أ ب ت ث ج خالد بن عبدالله الشايع (5/1/2012)، "أبو بكر الصديق" ، الخطباء ، اطّلع عليه بتاريخ 21/6/2021. بتصرّف. ↑ سورة الاحزاب، آية:21
↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمن2387ين، الصفحة أو الرقم:2387، صحيح.
صفحة الشيخ راغب السرجاني - سلسلة الصاحب والخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه
ولذا؛ كان من أهل الدرجات العُلَى في الجنة؛ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ، وَأَنْعَمَا [أي: زَادَا في الرُّتبة وتَجاوَزَا تلك المَنزِلة]» صحيح - رواه الترمذي. قال عمر - رضي الله عنه -: «أَبُو بَكْرٍ سَيِّدُنَا وَخَيْرُنَا وَأَحَبُّنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم» صحيح - رواه الترمذي. خطبة مؤثرة عن أبي بكر الصديق - سطور. ومن أعظم مناقبه: أنه سَبَقَ الناسَ كلَّهم للإسلام؛ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ: كَذَبْتَ. وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: صَدَقْتَ. وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُو لِي صَاحِبِي» مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا. رواه البخاري. قال أهل السِّيَر: لَمَّا أسلَمَ أبو بكر جعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام مَنْ وَثَقَ به مِنْ قومه، مِمَّنْ يغشاه ويجلس إليه، فأسلَمَ على يديه: عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، فجاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استجابوا له فأسلموا.
فاتقوا الله - عباد الله - وراقبوه، واعتبروا بمن مضى قبلكم، واعلموا أنه لا بد من لقاء ربكم والجزاء بأعمالكم، صغيرها وكبيرها، إلا ما غفر الله، إنه غفور رحيم، فأنفسَكم أنفسَكم والمستعان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56] اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد أفضل ما صلَّيتَ على أحد مِن خلقك، وزكِّنا بالصلاة عليه، وألحقنا به، واحشرنا في زمرته، وأوردنا حوضه، اللهم أعنَّا على طاعتك، وانصرنا على عدوك"[1]. إن هذه القطعة النادرة من خطب أبي بكر - رضي الله عنه - لَمِن أجود الخُطب الإسلامية بعامَّة، ومِن أجود خطبه بخاصة؛ وذلك لما اشتملَت عليه من المعاني الشريفة السامية في أسلوب جزل رصين؛ فقد راعى - رضي الله عنه وأرضاه - أسلوب هذا النص؛ حيث أفرغه في قالب يُناسبه؛ لأن "المعاني الجزلة لا بد لها من ألفاظ وجمل وتراكيب في غاية الفخامة، والمعاني الرقيقة المستملحة لا بد لها من ألفاظ تناسبها رقة وسلاسة؛ ليحصل التشاكل والتناسق بين النوعين، وتكون المعاني مع الألفاظ كالعروس المجلوة في الثوب القشيب، مع إعطاء كل موضوع حقه مِن شِدَّة العبارة ولينها في النطق، ليكون ذلك أدل على المعنى"[2].