50 - شرح حديث سبعة يظلّهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلّا ظلّه / الشيخ: عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر - YouTube
شرح حديث سبعه يظلهم الله في ظله English
الخطبة الثانية:
ومن الأصناف السبعة: رجل تصدق بصدقة، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، والصدقة سميت بذلك لدلالتها على صدق باذلها، وهي بركةٌ في المال وتزيده، قال -سبحانه-: ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ)[سَبَإ: 39]، وفي الحديث: " ما نقصت صدقة من مال "(رواه مسلم)، وهذا الرجل تصدق بصدقه مخلصًا فيها بقلبه، حتى ولو كان أحدٌ عن شماله ما علم بتلك الصدقة، لشدة إخفائها، وصدقة التطوع في السر أفضل، لأنها أقرب إلى الإخلاص، وأبعد عن الرياء. والصدقة فيها تفريج هَمّ، وتنفيسُ كرب، وعطفٌ، ورحمةٌ، والصدقة كما قال ابن القيم -رحمه الله- " عَجَبٌ من العُجاب ". والصنف الأخير في هذا الحديث: رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، ذِكْرُ الله أمرنا الله -سبحانه- بالإكثار منه، فقال -عز وجل-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا)[الأحزَاب: 41]، وأوصى النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- الرجل فقال: " لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله "(رواه الترمذي)، وهذا الرجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، شوقًا إلى ربه، وكان خاليًا ليس عنده أحد، أو أنه خالي القلب من الدنيا وزخارفها، فقلبه خالٍ إلا من ذكر الله في هذه الخلوة القلبية والمكانية.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قالَ: قالَ رسُولُ اللَّه ﷺ: "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ" متفقٌ عَلَيْهِ. شرح الحديث
يقول ﷺ: سبعةٌ يُظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: (إمامٌ عادلٌ) يعني: إمامٌ للناس قد عدل في حكمه، (وشابٌّ نشأ في عبادة الله) شابٌّ نشأ في العبادة، لم يعرف السَّفَه، (ورجل قلبه مُعَلَّقٌ بالمساجد) من حبِّه للصلاة، (ورجلان تحابَّا في الله: اجتمعا عليه، وتفرَّقا عليه) فيه الحثُّ على المحبة في الله، (ورجلٌ دعته امرأةٌ ذات منصبٍ) لها مركَزٌ في قومها، وجمالٍ (فقال: إني أخاف الله) دعته للفاحشة فقال: إني أخاف الله. وهكذا المرأة التي يدعوها الرجلُ وتقول: إني أخاف الله؛ لها هذا الفضل العظيم، (ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنْفِق يمينُه) من شدَّة إخلاصه لله، (ورجلٌ ذكر الله خاليًا) هذا الشاهد، (ففاضت عيناه) ذكر الله، وذكر عظمتَه، ما عنده أحد، فليس رياءً، ففاضت عيناه خوفًا من الله، وتعظيمًا لله، ففي هذا الحثّ على البكاء من خشية الله، وتعاطي أسباب ذلك.
شرح حديث سبعة يظلهم الله في ظله إسلام ويب
الباكي من خشية الله سرا: من صفات المؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله ، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [ الأنفال: 2] فإذا ذكر الله استشعر عظمة ربه الذي بيده ملكوت كل شيء ، وأقر بتقصيره وتفريطه وغفلته وذنوبه ، فيخشع قلبه ويقشعر بدنه وتدمع عيناه خوفا من عقاب ربه ورغبة في حسن ثوابه ، قال رسول الله ﷺ: (( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله)) ، [ الترمذي: كتاب فضائل الجهاد ، باب ما جاء في فضل الغبار في سبيل الله ، عن أبي هريرة رضي الله عنه]. وقد بين رسول الله ﷺ فضل الذي يذكر الله فتدمع عيناه ، وهو بمفرده ليس عنده أحد من الناس ؛ لأن ذلك دليل على إخلاصه ، فهو لم يبك أمام الناس ليظهر أمامهم بمظهر الخائف من الله ، وإنما عند مناجاته لربه في جوف الليل أو مكان لا يراه إلا الله وحده ، ومن كان هذا شأنه فإنه سيكون أكثر حذرا وأبعد عن الوقوع في معصية الله تعالى في جميع شئونه ، لذلك كان أحد الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
سبعة يظلهم الله في ظله. شرح حديث سبعة يظلهم الله في ظله - سحر الحروف. السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله
عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله عليه السلام قال: (سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ في عبادةِ اللهِ تعالى ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ورجلٌ ـ كان ـ قلبُه معلَّقٌ في المسجدِ ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه) [صحيح ابن حيان]. شرح الحديث السبعة المظللين
ذكر نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام في هذا الحديث النعيم الذي سيحصل عليه سبعة أنواعٍ من عباد الله المؤمنين، أصحاب العقيدة الصافية، والنفوس الزكية، الذين يبتعدون عن ارتكاب المعاصي خوفاً ورهبةً من خالقهم، الذي وعدهم بأنّهم سيكونون في كنفه وتحت ظله في يوم القيامة، والذين سنعرفكم عليهم في هذا المقال. الإمام العادل
هو كل إنسان أصبح ولياً على شؤون المسلمين، فأقامها بالعدل، والقسطاس المستقيم؛ لأنّ في ذلك ارتقاءٌ للأمة، ووسيلةٌ لتقدمها وعمرانها في كافة نواحي الحياة إذ يجب عليه أن يتصف بما يأتي:
نصرة المظلومين وردّ حقوقهم من الظلّام.
شرح حديث سبعه يظلهم الله في ظله حديث
من الوالي ألا يفرق بين الناس، ولا يجور على أحد، ولا يحابي غنيًا لغناه، ولا
قريبًا لقرابته، ولا فقيرًا لفقره، ولكن يحكم بالعدل، حتى إن العلماء - رحمهم الله
- قالوا: يجب على القاضي أن يستعمل العدل مع الخصمين، ولو كان أحدهما كافرًا؛
يعني: لو دخل كافر ومسلم على القاضي؛ فإن الواجب أن يعدل بينهما في الجلوس والكلام
والملاحظة بالعين وغير ذلك؛ لأن المقام مقام حكم يجب فيه العدل، وإن كان بعض
الجهال يقول: لا، قدّم المسلم. نقول: لا يجوز أن نقدم المسلم؛ لأن المقام مقام
محاكمة ومعادلة، فلا بد من العدل في كل شيء. شرح حديث سبعة يظلهم الله في ظله إسلام ويب. ذكر حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي ﷺ
قال: « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله »
سبعة يظلهم الله، وليس هذا على سبيل الحصر، هناك أناس آخرون يظلهم الله غير هؤلاء،
وقد جمعهم الحافظ ابن حجر في شرح البخاري فزادوا على العشرين. لكن الرسول - عليه الصلاة
والسلام - يتحدث أحيانًا بما يناسب المقام، فتجده يقول: سبعة، ثلاثة، أربعة، أو ما
أشبه ذلك، مع أن هناك أشياء أخرى لم يذكرها؛ لأنه - عليه الصلاة والسلام - أفصح
الخلق وأقواهم بلاغة فيتحدث بما يناسب المقام. وقوله:
« سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله »
وذلك يوم القيامة؛ لأنه في يوم القيامة ليس هناك شجر، ولا بناء، ولا جبال، ولا
ثياب، ولا غير ذلك، حتى الناس يحشرون حفاة عراة غرلًا ليس هناك ظل إلا ظل الله،
أي: ظل يخلقه الله - عز وجل - يظلل من يظلهم الله تعالى، في ذلك اليوم؛ لأنه ليس
هناك ظل بناء، ولا ظل شجر، ولا ظل ثياب، ولا ظل مصنوعات أبدًا، ليس هناك إلا الظل
الذي ييسره الله تعالى للإنسان، يخلق - جل وعلا - ظلًا من عنده، والله أعمل
بكيفيته، ويظلل الإنسان.
والشاهد من هذا الحديث لهذا الباب قوله: ((رجلان تحابَّا في الله، اجتمَعا عليه، وتَفرَّقا عليه))؛ يعني أنهما جرَتْ بينهما محبة، لكنها محبة في الله، لا في مال، ولا جاه، ولا نَسَبٍ، ولا أي شيء، إنما هو محبة الله عز وجل، رآه قائمًا بطاعة الله، متجنبًا لمحارم الله، فأَحَبَّه من أجل ذلك، فهذا هو الذي يدخل في هذا الحديث: ((تحابَّا في الله)). وقوله: ((اجتمَعا عليه، وتَفرَّقا عليه)) يعني اجتمَعا عليه في الدنيا، وبقيت المحبة بينهما حتى فرَّق بينهما الموت، تَفرَّقا وهما على ذلك. شرح حديث سبعه يظلهم الله في ظله english. وفي هذا إشارة إلى أن المتحابين في الله لا يقطع محبتَهم في الله شيءٌ من أمور الدنيا، وإنما هم متحابون في الله لا يفرِّقهم إلا الموت، حتى لو أن بعضهم أخطأ على بعض، أو قصَّر في حق بعض، فإن هذا لا يهمهم؛ لأنه إنما أحَبَّه لله عز وجل، ولكنه يصحِّح خطأه، ويبيِّن تقصيره؛ لأنه هذا من تمام النصيحة. فنسأل الله أن يجعلنا والمسلمين من المتحابِّين فيه، المتعاونين على البر والتقوى، إنه جواد كريم. المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 261- 263)
و(الألف) و(اللام) في قوله: (الحمد) للاستغراق، فتكون مستغرقة لجميع أنواع الحمد؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي له الحمد كله، وله الحمد المطلق، وأما المخلوق فلا يحمد إلا حمدا خاصا؛ فتقول: أحمد فلانًا على كذا وكذا، ولا تقول: لفلان الحمد. و(اللام) في قوله: (لله) هي لام الاستحقاق؛ أي هو سبحانه المستحق للحمد المطلق، لا أحد سواه ( [4]). ([1]) ((مختصر تفسير ابن كثير))، أحمد شاكر، 1/58. ([2]) صحيح: أخرجه مسلم: (2734). ([3]) انظر: ((الفتاوى الكبرى لابن تيمية))، 4/378- 380، و((مختصر تفسير ابن كثير))، أحمد شاكر، 1/59،58. ([4]) انظر: ((مختصر تفسير ابن كثير))، أحمد شاكر، 1/59. 2013-06-04, 02:04 PM #2 رد: معنى الحمد، والفرق بينه وبين الشكر
الفرق بين الشكر والحمد: قال الأزهري ': (وقال الأخفش: الحمد لله: الشُّكر لله، قال: والحمدُ أيضاً: الثناء، قلت: الشكرُ لا يكون إلا ثناءٍ ليدٍ أوليتها، والحمدُ قد يكون شُكراً للصنيعة ويكون ابتداء للثناء على الرَّجُل، فحمدُ الله الثناء عليه، ويكون شُكراً لنعمه التي شملت الكُل. ) وقال ابن منظور ': (والحمد والشكر متقاربان والحمد أَعمهما لأَنك تحمد الإِنسان على صفاته الذاتية وعلى عطائه ولا تشكره على صفاته ومنه الحديث الحمد رأْس الشكر ما شكر الله عبد لا يحمده كما أَن كلمة الإِخلاص رأْس الإِيمان وإِنما كان رأْس الشكر لأَن فيه إِظهار النعمة والإِشادة بها ولأَنه أَعم منه فهو شكر وزيادة).
معنى الحمد لله | مجلة البرونزية
2013-06-02, 02:00 PM #1 معنى الحمد، والفرق بينه وبين الشكر
الحمد معناه: الثناء على المحمود بصفاته اللازمة والمتعدية ( [1]). وبين الحمد والشكر خصوص وعموم: فالحمد أعم من الشكر من جهة أسبابه؛ لأنه يشمل الأسباب اللازمة والمتعدية؛ فيشمل الأسباب اللازمة كما قال تعالى: (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل) [الإسراء:111]. وقال تعالى: (الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء) فاطر: 1. وقال تعالى: (الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير) [سبأ: 1]. ويشمل الأسباب المتعدية، كما قال تعالى: (الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور) [الأنعام: 1]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)) ( [2]). وأما الشكر فلا يكون إلا للأسباب المتعدية فقط؛ تقول: شكرته لكرمه وفضله، ولا تقول: شكرته لقوته وفروسيته. والحمد أخص من الشكر من جهة الآلات المستعملة فيه؛ لأن الحمد لا يكون إلا بالقول، وأما الشكر فيكون بالقلب والقول والفعل ( [3]).
معنى كلمة الحمد لله
وروي عن ابن عباس أنه قال: الحمد لله كلمة كل شاكر. وإن آدم عليه السلام قال حين عطس: الحمد لله. وقال الله لنوح عليه السلام:
"فقل الحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين" [المؤمنون: 28]
وقال إبراهيم عليه السلام:
"الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق" [إبراهيم: 3]. وقال في قصة داود وسليمان:
"وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين" [النمل: 15]. وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم:
"وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا" [الإسراء: 111]. وقال أهل الجنة:
"الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن" [فاطر: 34]. "وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين" [يونس: 10]. فهي كلمة كل شاكر. معنى الحمد
ــــــــــــــــــــــــ
و الحمد ثناء على الممدوح بصفاته من غير سبق إحسان، والشكر ثناء على المشكور بما أولى من الإحسان. وعلى هذا الحد قال علماؤنا:
الحمد أعم من الشكر، لأن الحمد يقع على الثناء وعلى التحميد وعلى الشكر، والجزاء مخصوص إنما يكون مكافأة لمن أولاك معروفا فصار الحمد أعم في الآية لأنه يزيد على الشكر. ويذكر الحمد بمعنى الرضا يقال: بلوته فحمدته، أي رضيته. ومنه قوله تعالى: "مقاما محمودا" [الإسراء: 79].
وبالنسبة لمعناها، فإنه روى أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه ان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال ( إذا قال عبدي الحمد قال صدق عبدي الحمد لي)
كما روى مسلم أيضا عن أنس بن مالك، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها)
حيث قال الحسن: أيضا ما من نعمة إلا والحمد لك أفضل منها. أيهما أفضل الحمد لله ولا إله إلا الله
سنذكر في هذه الفقرة ونتعرف على أيهما أفضل الحمد لله ولا إله إلا الله. لقد اختلف كثير من العلماء في كثير في أيهما أفضل هل قول الحمد لله أو قول لا إله إلا الله. حيث قالت مجموعة منهم أن كلمة الحمد لله رب العالمين هي أفضل من قول لا إله إلا الله، وذلك لأن قول الحمد لله رب العالمين يشمل الحمد لله سبحانه وتعالى ويشمل أيضا توحيد لله سبحانه وتعالى، وإنما قول لا إله إلا الله هو توحيد فقط لله سبحانه وتعالى ولا يوجد فيه حمد له سبحانه وتعالى. وقالت أيضا مجموعة أخرى من العلماء أن قول لا إله إلا الله، هو أفضل وذلك لأن هذا القول هو تأكيد على عدم الشرك بالله وعدم وضع أي إله آخر معاذ الله وكما قالت أيضا هذه المجموعة أن قول لا إله إلا الله أفضل بكثير لأنه هو مفتاح الجنة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى يوم القيامة للملائكة، أخرجوا من في النار كل من قال لا إله إلا الله.