السؤال: ما معنى حديث (لا شؤم إلا في ثلاث)؟
الإجابة: حديث: "الشؤم في ثلاثة" فقد جاء في
عدة أحاديث منها: ما رواه البخاري ((2858) ومسلم ((2225)) من طريق
الزهري عن سالم عن عبدالله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس
والمرأة والدار" وفي رواية البخاري ((5094) عن ابن عمر قال صلى
الله عليه وسلم "إن كان الشؤم في شيء ففي
الدار والمرأة والفرس" وقد رواه أيضاً البخاري (5095)) ومسلم
((2226)) من طريق مالك عن أبي حكيم عن سهل بن سعد. ولأهل العلم في معناه أقوال، فقال جماعة من أهل العلم: إن الحديث ليس
فيه جزم بوجود الشؤم إنما فيه الإخبار بأنه إن كان الله خلق الشؤم في
شيء مما جرى التشاؤم به فإنما يخلقه في هذه الأشياء وهذا لا يقتضي
إثبات الشؤم فيها. وقال آخرون: إن إضافة الشؤم إلى هذه الثلاثة إنما
هو مجاز والمعنى: أن الشؤم قد يحصل مقارناً لها لا أنه منها. وقيل:
الشؤم في الدار جار السوء، وفي المرأة أن لا تلد، وفي الفرس أن لا
يغزى عليها. وقال آخرون: هذا مستثنى من الحديث الذي فيه نفي التشاؤم كما في بعض
روايات حديث ابن عمر المتقدم وحديث أبي هريرة في البخاري ((5755)
ومسلم ((2223)) من طريق الزهري عن عبدالله بن عبدالبر بن عتبة به أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا طيرة
وخيرها الفأل" وقال آخرون: إن الطيرة في هذه الأشياء والشؤم
على من تشاءم بها ولم يتوكل على الله أما من توكل عليه وصدق في الركون
إليه فلا يضره ذلك في شيء.
شرح حديث ( الشؤم في المرأة والدار والفرس ) - الإسلام سؤال وجواب
( [4])
فالرسول صلي الله عليه وسلم لم يقل أبداً أن المرءة شؤم كما تشهد بهذا الأحاديث المتواترة عن النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم وكما تشهد أم المؤمنين عائشة أن النبي لم يقل أن المرءة شؤم بل كان يعيب علي اليهود ويقول قاتلهم الله يقولون أن الشؤم في المرءة وهنا تنتهي شبهتهم فالرسول لم يثبت الشؤم علي المرءة ولا علي أي شئ.
[٨]
ذكرت طائفةٌ أنَّ الشُّؤم بالفَرَسِ والدَّار والمرأة ما هو إلَّا مجازيٌّ وفي معناه اتِّساع، فمثلاً الدَّار ضِمن المكان بشكلٍ عام، إذ إنَّ الله -تعالى- قد يقضي أن يُصيب بلدةً كاملةً بمرضٍ قاتلٍ، وكذلك الدَّار يقضي بموت كلِّ من يسكنها وكلُّه تحت مشيئة الله -تعالى- وقدره، وفي النِّساء قد يقضي الله -تعالى- بموت كلِّ من يرتبط بامرأةٍ معيَّنةٍ، وذلك قَدَرُهُم الذي كُتِبَ عليهم، إذ يُقدمون على الزَّواج رغم معرفتهم بموت من كانت معهم ومثلها الفَرَس. ذكر عبد الرزَّاق والخطَّابي وآخرون أنَّ شؤم الدَّار يكون بجيرة أهل السُّوء، وبالفرس أن لا يُغزى عليها، وبالمرأة بسوء خُلُقِهَا أو عُقمِها. ذكر الخطَّائي وابن قتيبة أنَّ الشُّؤم في الدَّار والمرأة والفرس يكون بكرههم والانتهاء بمفارقتهم، فكره الدَّار أو الفرس ينتهي بالبيع، وكره المرأة ينتهي بالطَّلاق والفراق، وقد قال ابن العربي والخطابي: إنَّه لو وقع الشُّؤم في قلب العبد وكانت هذه الأشياء من أسباب عذاب القلب فإن تركها ومفارقتها أَوْلى؛ لما رواه أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (قال رجُلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كنَّا في دارٍ كثيرٌ فيها عدَدُنا، وكثيرٌ فيها أموالُنا، فتحوَّلْنا إلى دارٍ أُخرى فقَلَّ فيها عدَدُنا، وقلَّتْ فيها أموالُنا، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ذَرُوها ذَمِيمةً).
وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد | شاهد كيف قرأها الشيخ ممدوح عامر - YouTube
(7) من قوله تعالى {وأزلفت الجنة للمتقين} الآية 90 إلى قوله تعالى {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} الآية 104 - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
فقوله تعالى:" وأزلفت الجنة...... غير بعيد " أي قربت قربا حقيقيا لا نسبيا حيث لا يقال فيها إنها بعيدة عنه مقايسة أو مناسبة ، ويحتمل أن يكون نصبا على الحال تقديره: قربت حال كون ذلك غاية التقريب أو نقول على هذا الوجه يكون معنى أزلفت قربت وهي غير بعيد ، فيحصل المعنيان جميعا الإقراب والاقتراب أو يكون المراد القرب والحصول لا للمكان فيحصل معنيان القرب المكاني بقوله " غير بعيد " والحصول بقوله: ( أزلفت), وقوله: ( غير بعيد) مع قوله: ( أزلفت) على التأنيث يحتمل وجوها:
الأول: إذا قلنا إن غير نصب على المصدر تقديره مكانا غير. الثاني: التذكير فيه كما في قوله تعالى: ( إن رحمة الله قريب) [ الأعراف: 56] إجراء لفعيل بمعنى فاعل مجرى فعيل بمعنى مفعول. «وأزلـفـت الجـنة للمـتقـين غـير بعـيـد» - جريدة الوطن. الثالث: أن يقال " غير " منصوب نصبا على المصدر على أنه صفة مصدر محذوف تقديره: أزلفت الجنة إزلافا غير بعيد ، أي عن قدرتنا فإنا قد ذكرنا أن الجنة مكان ، والمكان لا يقرب وإنما يقرب منه ، فقال: الإزلاف غير بعيد عن قدرتنا فإنا نطوي المسافة بينهما.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة ق - الآية 31
المصدر:
تفسير القرآن الكريم لابن كثير. انتهى التفسير
♥♥
م... ن
«وأزلـفـت الجـنة للمـتقـين غـير بعـيـد» - جريدة الوطن
الخطبة الأولى:
الْحَمْدُ للهِ نَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ، وَنَسْتَعِينُهُ عَلَى طَاعَتِهِ، وَنُؤْمِنُ بِهِ حَقًّا، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ صِدْقاً ، ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا اللهُ ذُو الجَنَابِ المَرْهُوبِ, خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَامٍ وَمَا مَسَّهُ مِنْ لُغُوبٍ وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، أرسله رحمةً للعالمين، وحسرةً على الكافرين، فَأَدَّى عَنِ اللهِ وَعْدَهُ وَوَعِيدَه حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِين، فَعَلَيْهِ مِنَ اللهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ إِلَى يَوْمِ الدِّين وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِين. أوصيكم ونفسِي بِتقوى اللهِ عزَّ وجلَّ، فلا سعادةَ ولا فَوزَ ولا نَجاةَ إلاّ بإتِّباعِ هُداهُ،
عِبَادَ اللهِ: يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ، هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ، مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ، لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} هَذِهِ الآيَاتُ مِنْ سُورَةِ ( قَ)، السُّورَةَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَخْطُبُ بِهَا عَلَى المِنْبَرِ يَومَ الجُمُعَةِ.
- القارئ: أحسنَ اللهُ إليكَ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ الرحمنِ الرحيمِ، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، قالَ الشيخُ عبدُ الرحمنِ السعديُّ رحمَهُ اللهُ تعالى:
ثمَّ ذكرَ مِن صفاتِ ذلكَ اليومِ العظيمِ وما فيهِ مِن الثوابِ والعقابِ. - الشيخ: الله أكبر لا إله إلَّا الله، محمَّد...
- القارئ:... (7) من قوله تعالى {وأزلفت الجنة للمتقين} الآية 90 إلى قوله تعالى {وإن ربك لهو العزيز الرحيم} الآية 104 - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك. بس أنا سكتت أحسبك، يعني شفتك [رأيتك] حركت وقفت
- الشيخ: جزاك الله، أنا أنتظره نعم. - القارئ: فقالَ {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ} أي: قُرِّبَتْ {لِلْمُتَّقِينَ}. - الشيخ: أُزلفت أي قُرِّبتْ، نعم. - القارئ: {لِلْمُتَّقِينَ} ربَّهم الَّذينَ امتثلُوا أوامرَهُ واجتنبُوا زواجرَهُ واتَّقوا سخطَهُ وعقابَهُ، {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ} أي: بُرِّزَتْ واستعدَّتْ بجميعِ ما فيها مِن العذابِ
- الشيخ: أعوذ بالله
- القارئ: {لِلْغَاوِينَ} الَّذينَ أوضعُوا في معاصي اللهِ وتجرَّؤُوا على محارمِهِ وكذَّبُوا رسلَهُ وردُّوا ما جاؤُوهم بهِ مِن الحقِّ {وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ} بأنفسِهم أي: فلمْ يكنْ مِن ذلكَ مِن شيءٍ.