«اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً» عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهماـ أن أبا بكر الصديقـ رضي الله عنهـ قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي من عندك مغفرة إنك أنت الغفور الرحيم» (رواه البخاري: 6839). أخي القارئ الكريم تأمل وتدبر هذا الحديث العجيب! CBC دراما | اللهمَ إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندكَ وارحمني، إنك أنتَ الغفور الرحيم. الصديق الأكبر أبو بكرـ رضي الله عنهـ يسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمه دعاء يدعو به في صلاته فيقول له: «قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا وفي رواية ظلما كبيرا!! الله أكبر فماذا يقول أحدنا ممن أسرف على نفسه؟! روى مسلم في صحيحه (6333) عن أبي هريرةـ رضي الله عنهـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا، قال فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر: أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة». إنه أبو بكر الصديق خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم بإجماع أهل السنة بلا خلاف، ومن أنكر صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فقد كذب الله تعالى بقوله (ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) (التوبة: 40)، ومن كذب الله تعالى فقد كفر!.
Cbc دراما | اللهمَ إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندكَ وارحمني، إنك أنتَ الغفور الرحيم
Подписчиков от
до
Просмотров от
♦ ♢ٳٲلجّجۧـﮯـووۛڪﮯرر♢ ♦ اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم 🥀 ✨ 🍃 🌻 18 views بوت الاذكار 🌸 🍃, 2022-04-20 02:07:09
«اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً»
والمعنى: هبْ لي مغفرة تفضلاً، وإن لم أكن لها أهلاً بعملي؛ لهذا أضافها إليه (( من عندك)) فإنها تكون أعظم وأبلغ، فإن عظم العطاء من عظم المُعطي( [5]). «اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً». وقدّم (( ظلمت نفسي)): وهو الاعتراف بالتقصير والذنب على سؤال المغفرة، فاغفر لي أدباً جميلاً، كما قال ذلك أبوانا: آدم وحواء:] رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ [( [6])، ولا يخفى حسن ترتيب هذا الحديث، حيث قدّم الاعتراف بالذنب، ثم الوحدانية، ثم سؤال المغفرة؛ فإن الاعتراف بذلك أقرب إلى العفو والثناء على السيد بما هو أهله، وأرجى لقبول سؤاله. قوله: (( إنك أنت الغفور الرحيم)): إنك أنت مشعر بالتعليل، أي اغفر لي، وارحمني لأن من دعاك يا ربنا، ولجأ إليك، وسألك المغفرة والرحمة، تغفر له وترحمه؛ لأنك كثير المغفرة، وكثير الرحمة بنا يا ربنا، فتضمّن هذا الدعاء الجليل توسلين عظيمين: 1 – توسل بظلم النفس بتقصيرها وضعفها، وهو من التوسّلات الجليلة التي يحبها اللَّه عز وجل كما سبق. 2 – توسّل بأسماء اللَّه تعالى الحسنى، ولا يخفى بحسن الختام مقابلةً في السؤال والطلب فـ( اغفر لي) مناسب ( للغفور)، و( الرحيم) مناسب لـ( وارحمني)، وهو مناسب ما أمر اللَّه تعالى به في الدعاء بأسمائه الحسنى:] وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا [( [7]).
وصدق أبو بكر - رضي الله عنه وأرضاه – في ذلك؛ فقد قال الله - عز وجل: { أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} (سورة الأعراف: 99). وكان من فرط تواضعه لله، وشدة خوفه منه لا يرى لنفسه فضلاً على أحد، ولا يبرئ نفسه من الذنب، ولا يزعم أنه أتقى المسلمين، ولا أقواهم إيماناً، مع أن لو وزن إيمانه بإيمان الأمة لرجحها، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم. والتواضع أول صفة من صفات عباد الرحمن، كما دل على ذلك قوله تعالى: { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} (سورة الفرقان: 63). قال الشيخ منصور الآبي في كتابه – نثر الدر -: "لما أرادوا أبا بكر للخلافة، قال: علام تبايعونني، ولست بأقواكم ولا أتقاكم؟. أقواكم عمر، وأتقاكم سالم. وكان إذا مُدح يقول: "اللهم أنت أعلم مني بنفسي، وأنا أعلم منهم بنفسي، اللهم اجعلني خيراً مما يحسبون، واغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون" ا. هـ. * * *
{ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} وهذه الولاية، ولاية الدين، وميراث النبوة والعلم والعمل، ولهذا قال: { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا}. أي: عبدا صالحا ترضاه وتحببه إلى عبادك، والحاصل أنه سأل الله ولدا، ذكرا، صالحا، يبق بعد موته، ويكون وليا من بعده، ويكون نبيا مرضيا عند الله وعند خلقه، وهذا أفضل ما يكون من الأولاد، ومن رحمة الله بعبده، أن يرزقه ولدا صالحا، جامعا لمكارم الأخلاق ومحامد الشيم. فرحمه ربه واستجاب دعوته فقال: { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا}.
مرحباً بالضيف
رابعًا: في الدعاء حسن الظن بالله في قوله: (عفو تحب العفو) استشعار بأن الله كثير العفو؛ بل يحب العفو عن عباده، فيحسن المسلم ظنه بالله تعالى، ويقوى طمعه في عظيم عفوه، فينعم قلب المؤمن بالرجاء، كيف لا وهو يذكر قول ربه جلا وعلا: ((أنا عند ظن عبدي بي إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ))؛ رواه الطبراني بسند صحيح. وما أجمل توسُّل زكريا عليه السلام إلى ربه! بقوله: ﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ [مريم: 4]؛ أي: ولم أعهد منك يا رب إلَّا الإجابة في الدُّعاء، ولم ترُدَّني قطُّ فيما سألتُك، فلا تقطع عادتك، ولا تمنع جميلك، وكما لم أشْقَ بدعائي فيما مضى، فأنا على ثقة أني لن أشقى به فيما بقي، فلنطمع عباد الله في عفو الله ورحمته ومغفرته، ولنحسن الظن بربنا جل وعلا، ولنعمر قلوبنا بحبِّه سبحانه. علينا أن نستغل ما بقي من أيام هذا الشهر، فالأعمال بالخواتيم، ونحن نعيش أشرف الليالي والأيام، فكل الغبن أن نفرط فيها، قال ابن القيم رحمه الله: "والله سبحانه يعاقب من فتح له بابًا من الخير فلم ينتهزه بأن يحول بين قلبه وإرادته فلا يمكنه بعدُ من إرادته عقوبةً له". كونوا من أهل القيام والتهجُّد والذكر والدعاء والقرآن، عَمِّروا هذه الأوقات الشريفة، فقد لا تعود عليكم، فكم فقدنا من قريب وحبيب؟!