شرح الآجرومية للدكتور: محمد بن خالد الفاضل (مفرغ)
علامات النصب
القارئ:
(بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: قال المصنف -رحمه الله تعالى -:(علامات النصب؛ وللنصب خمس علامات: الفتحة، والألف، والكسرة، والياء، وحذف النون. فأما الفتحة فتكون علامة للنصب في ثلاثة مواضع: في الاسم المفرد، وجمع التكسير والفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب ولم يتصل بآخره شيء. وأما الألف فتكون علامة للنصب في الأسماء الخمسة نحو: رأيت أباك، وأخاك، وما أشبه ذلك. وأما الكسرة: فتكون علامة للنصب في جمع المؤنث السالم. وأما الياء: فتكون علامةً للنصب في التثنية، والجمع. وأما حذف النون: فيكون علامة للنصب في الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون)
الشيخ: يقول: (علامات النصب: وللنصب خمس علامات: الفتحة، والألف، والكسرة، والياء، وحذف النون)
علامات الرفع وعلامات النصب وعلامات الخفض وعلامات الجزم يبدؤها المؤلف وغيره دائماً بالعلامة الأصلية لهذا الشيء، ثم يتبعها بالعلامة الفرعية. علامات النصب ها و. فالرفع علامته الأصلية:الضمة، ثم تلتها العلامات الفرعية الثلاث. والنصب علامته الأصلية ما هي؟
هي الفتحة ، ثم تتلوها بعد ذلك العلامات الفرعية، فبدأ بالفتحة، وهي العلامة الأصلية.
علامات الإعراب – النحو العربي
فالفعل المضارع لكي ينصب بالفتحة وهي العلامة الأصلية لابد فيه ألا يتصل بآخره شيء، سواء من:
- أو واو الجماعة. - أو ياء المخاطبة التي تجعله من الأفعال الخمسة. - أو نون النسوة. -أو نون التوكيد التي تلحقه بالمبنيات.
الأفعال الثلاثة | التميز والإبداع
علامات الإعراب الاصلية والفرعية
علامة الإعراب هي الرمز الذي يوضع على أخر الكلمة للدلالة على طبيعة الإعراب، وقد قسم علماء اللغة العلامات الإعرابية على قسمين، اصلي وفرعي، العلامات الأصلية، وهي واضحة وسهلة، وهي تتضمن الضمة للرفع، الفتحة علامة النصب، الكسرة علامة الجر، والسكون علامة الجزم، أما العلامات الفرعية فهي العلامات التي تنوب عن العلامات الأصلية، وهي تتضمن:
الواو والألف والياء في الاسماء الخمسة، وهذه الحروف تكون نيابة عن الضمة والفتحة والكسرة، حيث تنوب الواو عن الضمة في حالة الرفع، وتنوب الألف عن الفتحة في حالة النصب، أما الياء فتكتب نيابة عن الكسرة في حالة الجر. الألف والياء في المثنى: تكتب الألف نيابة عن الضمة في حال الرفع، أما الياء فتكتب نيابة عن الفتحة والكسرة في كل من النصب والجر. الواو والياء في جمع المذكر السالم: ينوب الواو عن الضمة في حالة الرفع، بينما تكتب الياء نيابة عن الفتحة والكسرة في كل من حالتي النصب والجر. الكسرة في جمع المؤنث السالم: تنوب الكسرة عن الفتحة في حالة النصب. علامات النصب هي. الفتحة في الممنوع من الصرف: تنوب الفتحة عن الكسرة في حال الجر. النون في الأفعال الخمسة: ثبوت النون يعد نيابة عن الضمة في حالة الرفع، بينما حذف النون يكون نيابة عن الفتحة والسكون في كل من حالتي النصب والجزم.
علامة النصب في جمع المؤنث السالم. 21
{ وَلَا تَجَسَّسُوا} أي: لا تفتشوا عن عورات المسلمين، ولا تتبعوها، واتركوا المسلم على حاله، واستعملوا التغافل عن أحواله التي إذا فتشت، ظهر منها ما لا ينبغي. { وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} والغيبة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: { ذكرك أخاك بما يكره ولو كان فيه} ثم ذكر مثلاً منفرًا عن الغيبة، فقال: { أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ} شبه أكل لحمه ميتًا، المكروه للنفوس [غاية الكراهة] ، باغتيابه، فكما أنكم تكرهون أكل لحمه، وخصوصًا إذا كان ميتًا، فاقد الروح، فكذلك، [فلتكرهوا] غيبته، وأكل لحمه حيًا. { وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} والتواب، الذي يأذن بتوبة عبده، فيوفقه لها، ثم يتوب عليه، بقبول توبته، رحيم بعباده، حيث دعاهم إلى ما ينفعهم، وقبل منهم التوبة، وفي هذه الآية، دليل على التحذير الشديد من الغيبة، وأن الغيبة من الكبائر، لأن الله شبهها بأكل لحم الميت، وذلك من الكبائر.
ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه – جربها
:4:-
نصح المستشير في التزويج، فلو سُئلتَ عن فلان الذي تقدم للزواج من فتاةٍ مؤمنة،
وأنت تعلم أنه يشرب الخمر، أو يتعامل بالربا، فيجوز لك أن تُجيب بما تعرفه عنه،
وإن كان هذا الشخص مستتراً على أعماله وغير متجاهر،
وكذا لو سئلت المرأةُ عن بنت فلان وهي تعرف عنها حقّ المعرفة، أن فيها عيوباً أو أمراضاً خطيرة، فيجوز أن تخبر السائل بذلك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحقيق:مرتضى علي الحلي: النجف الأشرف.
نعم روي أنّ الغيبة أشدّ من ستة وثلاثين زنية، وذكر العدد ظاهره النظر إلى العقاب، وإلا كان الأنسب أن يقول (الغيبة أشدّ من الزنا) ولكنه نبوي مرسل لا يمكن الاعتماد عليه، بل لو كان حديثاً صحيحاً، لكان اللازم تأويله لو لم يمكن طرحه، للجزم بأنّ لغيبة لا تكون أشدّ حرمة ووزراً من زنية واحدة، فضلاً عن الثلاثين. ولذا لو
اكره
على الزنا أو الغيبة تعيّن اختيارالثاني، وذكرنا نظير ذلك فيما ورد من أنّ درهم ربا أشدّ من سبعين زنية كلّها بذات محرم. نعم يستفاد كون الغيبة كبيرة من صحيحة محمد بن حمران المتقدمة، حيث أنّ ظاهرها شمول ما أوعد اللّه عليه العذاب للغيبة أيضاً، وآية «ويل لكلّ همزة لمزة» وقوله سبحانه: «إنّ الذين يحبّون أن تشيع لفاحشة» أنّ الويل والوعيد بالعذاب على عمل في الكتاب المجيد ملاك كون ذلك العمل من الكبائر.