"ثم يقول" ثم تدل على الترتيب والتراخي، وهو الملائم لحال من أراد النوم، فكان يضطجع أولا على شقه الأيمن، ويضع يده اليمنى تحت خده الأيمن، ثم يقول الذكر بعد ذلك ولا يشترط أن يقول الإنسان هذا الذكر مباشرة عقب الاضطجاع لأن "ثم" تدل على التراخي، فلو تكلم الإنسان مع زوجته ثم قال الذكر بعد ذلك فلا بأس. "اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك" احفظني من العذاب يوم البعث، ولفظ "قني" يشمل الوقاية من الله تفضلا وإحسانًا، وتوفيق العبد لفعل ما يوجب الجنة والنجاة من العذاب؛ لأن العموم هو الأصل ولا يصار للتخصيص إلا لدليل، واللفظ يستوعب المعنيين. متى يقال: (رب قني عذابك يوم تبعث عبادك)؟. وقوله "عذابك" يعم كل ألوان عذاب ذلك اليوم، ويدخل فيه عذاب النار دخولًا أوليًّا، وهذا اليوم سماه الله -تعالى- بيوم القارعة والصاخة والطامة والقيامة، مما يدل على هوله وشدته فكان المناسب دعاء الله -تعالى- النجاة من عذاب هذا اليوم، وقوله "عذابك" أضاف العذاب إلى الله -تعالى- ليدل على هوله وشدته وعظمته، وأيضًا فيه معنى التفويض إذ الرب -سبحانه- هو المتصرف في العبيد، وفي هذا العذاب تصرف المالك المسيطر، واللفظ يشمل المعنيين. وانظر إلى المناسبة اللطيفة بين النوم الذي هو أخو الموت أو الموتة الصغرى والبعث الذي يعقب الموت، فالحديث فيه مناسبة لطيفة دقيقة تجمع بين الشيء وتابعه، وهذا من جلال وجمال ألفاظ النبي -صلى الله عليه وسلم-.
متى يقال: (رب قني عذابك يوم تبعث عبادك)؟
نص ساعة، ساعة، ساعتين، ثلاث ساعات، أربع، عشر ساعات، وبعدين؟ وبعدين ينقطع، فنحن كفينا هذا كله، ما ندري عن الأشياء التي تشتغل في أجسامنا، نأكل ونشرب، مصانع في الداخل. ولذلك أحيانًا يتعطل عند الإنسان جزء يسير، ثم بعد ذلك يرى آثاره، فيكون عنده ثقافة في أشياء أول مرة يسمع بها، وأول مرة يعرف كيف تعمل؟ هذا العصب، أو هذا الجزء، أو هذا العرق، فقد كفانا وآوانا. ولو كنا نشتري الهواء كيف ستكون حالنا؟
الأشياء الضرورية، الهواء مجانًا، ولله الحمد، ولو كان يُشترى كان رأيت أحوال الناس، والماء وهو من أعظم ضروراتهم مجانًا، وهذه الأشياء الأساسية، الدعوة، وتعليم الناس والتوحيد والإيمان: لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا [هود:51] هذا بالمجان؛ لأنه أعظم من الطعام والشراب. فكم ممن لا كافي له ولا مأوي يتذكر الإنسان نعمة الله عليه، في ناس يفقدون هذا كله. *اللهُم قني عذابك يوم تبعث عبادك🫀🤍.* - YouTube. ثم ذكر حديث حذيفة وهو الحديث الأخير:
أن رسول الله ﷺ كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده، ثم يقول: اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك رواه الترمذي، وقال: حديث حسن [10] ، ورواه أبو داود من رواية حفصة -رضي الله عنها-، وفيه: أنه كان يقوله ثلاثًا [11]. يضع كفه تحت خده الأيمن ثلاثًا، لاحظ هناك أمره أن يضطجع على شقه الأيمن، وهنا النبي ﷺ كان، إذا كان يضع كفه اليمنى تحت خده الأيمن، معناه: أين يضطجع؟ على شقه الأيمن.
شرح حديث اللَّهُمَّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك
وفي رواية أخرى في حديث عائشة في الصحيحين: "ثم مسح بهما ما استطاع من جسده" [3]. لاحظ هناك: "ومسح بهما جسده" هل المقصود مسح جميع الجسد وإلا ما استطاع من الجسد؟ ما استطاع من الجسد "يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات". وظاهره -والله تعالى أعلم- هكذا، أنه يجمع كفيه، ثم ينفث ثلاثًا، ثم يقرأ هذه السور: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثم يمسح ما استطاع من جسده، ثم ينفث، ثم يقرأ مرة مرة، ثم يمسح هكذا: رأسه وما أقبل، ووجهه وما أقبل من جسده، ثم الثالثة هكذا؛ لأنه هنا قالت: "يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات". فهو يحتمل أنه يقرأ، ينفث ثلاثًا ويقرأ ثلاثًا، ثم يمسح ثلاث مرات، واضح. شرح حديث اللَّهُمَّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك. ويحتمل أن تكون كل مسحة بعد قراءة، كل مسحة بعد قراءة. وأظن -والله أعلم- أن قائلاً لو قال ذلك لكان أقرب، مع أن الآخر محتمل، وأرجو أن يتحقق له مطلوبه، فإن من اجتهد في طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ، وبذل وسعه في معرفة الحق من ذلك، فإنه يكون معذورًا، فيحصل له المطلوب، والله لا يضيع أجر من أحسن عملاً. فهذه تعويذة اشتملت على قراءة هذه التعاويذ التي هي أعظم التعويذات، واشتملت على النفث، واشتملت على المسح؛ وذلك أبلغ ما يكون في التعويذ.
*اللهُم قني عذابك يوم تبعث عبادك🫀🤍.* - Youtube
وصار الرجل يطارده ، حتى دخل الخروف بيت أيتام فقراء!! وكانت أم الأيتام تنتظر كل يوم عند الباب من يترك لها طعاماً وصدقة عند الباب فتأخذها... وقد اعتاد الجيران فعل ذلك... فلما دخل الخروف الباب خرجت أم الأيتام فنظرت فإذا جارهم أبو محمد عند الباب وهو مجهد ومُتعبً!!.. فقالت له: الله يجعلها صدقة واصلة يابو محمد!!... وهي تظن أنه متصدق بهذا الخروف... مشاهدة المزيد
الترجمة:
الإنجليزية
الفرنسية
الإسبانية
التركية
الأوردية
الإندونيسية
البوسنية
الروسية
البنغالية
الصينية
الفارسية
تجالوج
الهندية
الكردية
الهوسا
عرض الترجمات
آداب النوم والاستيقاظ
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- وحفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْقُدَ، وَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ، ثُمَّ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ قِني عذابك يوم تبعث عبادك». وفي رواية: أنه كان يقوله ثلاث مرات. شرح الحديث:
هذا الحديث يتناول سنة فعلية وقولية من سنن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكلا السنتين من سنن النوم. فالسنة الفعلية هي هيئة نوم النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد وصف لنا حذيفة -رضي الله عنه- هيئة نوم رسول الله فقال: "كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده" فيه دليل على نوم النبي -صلى الله عليه وسلم- على جنبه الأيمن، لأنه إذا وضع يده اليمنى تحت خده كان نائمًا على جنبه الأيمن لا محالة، ويدل على ذلك الروايات الأخرى. ولكن هذا الحديث زاد وضع اليد تحت الخد، فمن قدر على فعله فعله تأسيًا، ومن اكتفى بالنوم على الشق الأيمن فإنه يكفيه، ويدل على ذلك أن بعض الروايات إنما وردت بنومه -صلى الله عليه وسلم- على جنبه الأيمن بدون ذكر وضع اليد تحت الخد، فلربما كان يفعله النبي -صلى الله عليه وسلم- أحيانًا، ويشير إليه ذكر بعض الصحابة له وعدم ذكر البعض الآخر، ولكن جميع الروايات اتفقت على النوم على الشق الأيمن فدل على أنّ هذا هو السنة المتعينة.
HOME
INDEX
الفلسفة وعلم النفس
reply
print
VIEW (كتاب)
علم النفس العلاجي وتطبيقاته الارشادية في المجتممع
CLASS_CODE
150/ع ا س
AUTHOR
رياض نايل العاسمي
TITLE
PUBLISHING
عمان: دار الاعصار العلمي للنشر, 2017
EDITION
ط1
PHYSC_DESC
568 ص
COPIES
1
SUBJECTS
علم النفس العلاجي علم النفس الاجتماعي الارشاد النفسي الشخصية
المستخلص
OTHER_NAMES
CLASSC
SERIAL_NO
14521
ISBN
978-9957-98-093-1
كتب ذات علاقة
علم النفس الارشادي
تنمية الطمأنينة النفسية: برنامج ارشادي ذاتي
الموسوعة النفسية
طريقك الى الشخصية المتكاملة (دليل عملي لتطور شخصيك وتجدد حياتك)
الحياة العسكرية من المنظور السيكولوجي
نظرية الفستق
علم النفس الإرشادي - الأكاديمية الدولية للإنجاز
وقد حــــدد باترسون معنـــــــــــي الإرشـــــــــــاد وربطه بتغير السلوك فقال: التعلم تغير في السلوك ليس
بسبب النضج والإرشــــــــــــاد النفسي والعـــــــــــــــلاج محور اهتمام تغيــــير السلوك لذا يجب أن
يــــكون الإرشاد والعـــــــــــلاج لونا من التطبيق العمــــــــــلي للتعلم ولنظريات التعــــــــــلم. وقد حدد باترسون الإرشاد النفسي على أنــــــــــــــه يساعد على التخلص من الحالات التي تحتاج إلى مساعدة ويهتم بالعلاقة الإرشادية والتي تساعد
أصــــــــــحاب الحــــــــالات وخصوصا الذين يملكون مشاكل تعيق تقدمهم وعن طريق العلاقة الإنسانية الجيدة نتخلص من المشكلات. ويعرف على أنــــــــــــــــــه عملية بناءه تهـــــــــــدف إلى مساعدة الفـــــــــــرد لكي يفهم ذاته ويعرف خبراته ويحدد مشكلاته
وينمي إمكاناته ويحل مشكلاته في ضوء معرفته ورغبته وتعليمه وتدريبه لكي يصل إلى تحــــــــــديد أهـــــــــــــــدافه
وصحته النفسية والتوافق شخصيا وتربويا ومهنيا وأسريا وزواجيا. (الصحة النفسية والإرشاد النفسي ص 99-100). ثانياً مبررات علم النفس الإرشادي:
إن الفرد والجماعة يحتاجون إلى التوجيه والإرشاد وكل فرد خلال مراحل نموه المتتالية يـــمر بمشكلات عادية وفترات حرجة يحتاج فيها إلى من يرشده.
سواء كانوا يقومون بالعمل مع العملاء في المستشفيات أو يقدمون المشورة للطلاب في بيئة دراسية، يعتمد علماء النفس على مجموعة كبيرة من النظريات النفسية وبعض الاستراتيجيات العلاجية من أجل مساعدة الأشخاص في التغلب على المشاكل وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، يعمل علماء النفس الاستشاريون في مجموعة متنوعة من المواقع، بما في ذلك الشركات الخاصة والجيش والوكالات الحكومية والممارسات الاستشارية. يعمل بعض المهنيين في الأوساط الأكاديمية كأساتذة ومقدمي علاج نفسي وباحثين، كما يعمل آخرون في المستشفيات وعيادات الصحة العقلية، غالباً جنباً إلى جنب مع الأطباء وغيرهم من المتخصصين في الصحة العقلية بما في ذلك علماء النفس الإكلينيكي والأخصائيون الاجتماعيون والممرضون النفسيون، مع ذلك يعمل علماء النفس الإرشاديون الآخرون لحسابهم الخاص في ممارسة مستقلة ويقدمون خدمات العلاج النفسي للأفراد والأسر والمجموعات. يتخصص علماء النفس الإرشاي في تسهيل الأداء الشخصي والشخصي للمرضى من جميع الأعمار، كما يقوم بمعالجة القضايا المهنية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والعاطفية، يقدم علماء النفس الاستشاريون عدد كبير من الخدمات لمختلف فئات العملاء؛ حيث يقدمون المشورة للمرضى في الأوساط العلاجية لتحسين صحتهم العقلية ورفاههم بشكل عام، إنهم يساعدون المرضى من خلال التحدث عن تحدياتهم وتزويدهم بالأدوات والمهارات لتحسين نوعية حياتهم.