نصّ السّؤال:
السّلام عليكم... كيف نوفّق بين قوله تعالى في سورة " السّجدة ":{ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}، وقوله تعالى في سورة "المعارج":{ فِِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} ؟
وجزاكم الله خيرا. نصّ الجواب: الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فاعلم أنّ مقدار الأيّام المذكورة في الآيتين نوعان:
النّوع الأوّل: مقدار اليوم من أيّام الدّنيا عند الله جلّ جلاله. النّوع الثّاني: مقدار اليوم الواحد من أيّام الآخرة. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة السجدة - الآية 5. - فلو تأمّلنا الآيات الّتي يذكر الله سبحانه فيها أنّ مقدار اليوم كألف سنة ممّا يعدّه الخلق، لوجدناه يتحدّث عن أيّام الدّنيا الّتي يقوم الله سبحانه فيها بالخلق والتّدبير. فتأمّل سياق آية السّجدة:{ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ ( 4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ( 5)}.
قال تعالى: ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ). العدد والمعدود في الآية هما - ما الحل
الحاصل:
إنّ مقدار اليوم الواحد من أيّام الدّنيا عند الله تعالى كألف سنة عند الخلق، أمّا يوم القيامة عند الله فهو كخمسين ألف سنة عند الخلق؛ لذلك يستقصر الظّالمون مدّة لبثهم في الدّنيا، كما أخبر المولى سبحانه قائلا:{ قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ ( 112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ ( 113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 114)} [المؤمنون]. قال ابن حزم رحمه الله في " الفصل " ( 3 / 77):
"... قال تعالى: ( وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ). العدد والمعدود في الآية هما - ما الحل. عالم الحساب ، ومقداره خمسون ألف سنة... "، ثمّ ساق الآيات فقال:" فصحّ أنه يوم القيامة ، وبهذا أيضاً جاءت الأخبار الثّابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، وأمّا الأيّام الّتي قال الله تعالى فيها إنّ اليوم منها ألف سنة فهي أيّام أُخَرُ بنصّ القرآن ، ولا يحلّ إحالة نصّ عن ظاهره بغير نصّ آخر ، أو إجماع بيقين "اهـ بتصرّف. والله تعالى أعلم. أخر تعديل في الأحد 19 ذو الحجة 1433 هـ الموافق لـ: 04 نوفمبر 2012 09:49
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة السجدة - الآية 5
وقال ابن عباس: المعنى كان مقداره لو ساره غير الملك ألف سنة; لأن النزول خمسمائة والصعود خمسمائة. وروي ذلك عن جماعة من المفسرين ، وهو اختيار الطبري; ذكره المهدوي. وهو معنى القول الأول. أي أن جبريل لسرعة سيره يقطع مسيرة ألف سنة في يوم من أيامكم; ذكره الزمخشري. وذكر الماوردي عن ابن عباس والضحاك أن الملك يصعد في يوم مسيرة ألف سنة. وعن قتادة أن الملك ينزل ويصعد في يوم مقداره ألف سنة; فيكون مقدار نزوله خمسمائة سنة ، ومقدار صعوده خمسمائة على قول قتادة والسدي. وعلى قول ابن عباس والضحاك: النزول ألف سنة ، والصعود ألف سنة. مما تعدون أي مما تحسبون من أيام الدنيا. وهذا اليوم عبارة عن زمان يتقدر بألف سنة من سني العالم ، وليس بيوم يستوعب نهارا بين ليلتين; لأن ذلك ليس عند الله. والعرب قد تعبر عن مدة العصر باليوم; كما قال الشاعر: يومان يوم مقامات وأندية ويوم سير إلى الأعداء تأويب وليس يريد يومين مخصوصين ، وإنما أراد أن زمانهم ينقسم شطرين ، فعبر عن كل واحد من الشطرين بيوم. وقرأ ابن أبي عبلة: يعرج على البناء للمفعول. وقرئ: ( يعدون) بالياء. فأما قوله تعالى: في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة فمشكل مع هذه الآية.
♦ الآية: ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحج (47). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ﴾ كانوا يقولون له: ﴿ فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ فقال الله تعالى: ﴿ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾ الذي وعدك من نصرك وإهلاكهم ثمَّ ذكر أنَّ لهم مع عذاب الدُّنيا في الآخرة عذاباً طويلاً وهو قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ ﴾ أَيْ: من أيَّام عذابهم ﴿ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ وذلك أن يوماً من أيَّام الآخرة كألفِ سنةٍ في الدُّنيا. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ﴾، نَزَلَتْ فِي النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ حَيْثُ قَالَ: إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ. ﴿ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ﴾، فَأَنْجَزَ ذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ. ﴿ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾، قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ وَحَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ يَعُدُّونَ بِالْيَاءِ هَاهُنَا لقوله: (يستعجلونك)، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ لِأَنَّهُ أَعَمُّ ولأنه خِطَابٌ لِلْمُسْتَعْجِلِينَ وَالْمُؤْمِنِينَ وَاتَّفَقُوا فِي تَنْزِيلِ السَّجْدَةِ [5] أَنَّهُ بِالتَّاءِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي يَوْمًا مِنَ الْأَيَّامِ السِّتَّةِ الَّتِي خَلَقَ اللَّهُ فِيهَا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ.
2019-02-03
تدبرات قرآنية, صور, كاتب, مصلحون, ملفات وبطاقات دعوية
1, 343 زيارة
قال تعالى: (قل متاع الدنيا قليل) النساء: 77
رحم الله عبدا صحبها على ذلك وما الدنيا كلها … أولها وآخرها إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه بعض ما يحب ثم انتبه! 0
تقييم المستخدمون:
كن أول المصوتون!
قل متاع الدنيا قليل – تجمع دعاة الشام
قل متاع الدنيا قليل
هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق. إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد، النص لن يبدو مقسما ولا يحوي أخطاء لغوية، مولد النص العربى مفيد لمصممي المواقع على وجه الخصوص، حيث يحتاج العميل فى كثير من الأحيان أن يطلع على صورة حقيقية لتصميم الموقع. ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميل الشكل كاملاً،دور مولد النص العربى أن يوفر على المصمم عناء البحث عن نص بديل لا علاقة له بالموضوع الذى يتحدث عنه التصميم فيظهر بشكل لا يليق. قل متاع الدنيا قليل – webdesgins. ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميل الشكل كاملاً،دور مولد النص العربى أن يوفر على المصمم عناء البحث عن نص بديل لا علاقة له بالموضوع الذى يتحدث عنه التصميم فيظهر بشكل لا يليق. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق.
قل متاع الدنيا قليل – Webdesgins
لقد أرشد الله عز وجل العقول إلى الصواب في هذه المسألة في كتابه العزيز وبين بما لا يدع مجالاً للشك بطلان ما ذهب إليه كلا الفريقين، قال تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّا} [الفجر: 15-17]، قال ابن كثير رحمه الله: (يقول تعالى منكرًا على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله عليه في الرزق ليختبره في ذلك، فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له؛ وليس كذلك، بل هو ابتلاء وامتحان. بين منع الله وعطائه | موقع المسلم. كما قال تعالى: {أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لا يَشْعُرُونَ} [المؤمنون:55،56]. وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضَيَّق عليه في الرزق، يعتقد أن ذلك من الله إهانة له. قال الله: {كَلا} أي: ليس الأمر كما زعم، لا في هذا ولا في هذا، فإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ويضيق على من يحب ومن لا يحب، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين، إذا كان غنياً بأن يشكر الله على ذلك، وإذا كان فقيرًا بأن يصبر) [4].
إسلام ويب - تفسير ابن عطية - تفسير سورة النساء - قوله عز وجل قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا- الجزء رقم2
لأنه مازال نصاً بديلاً ومؤقتاً.
بين منع الله وعطائه | موقع المسلم
إن اعتقاد هؤلاء الناس كان يمكن أن يكون صحيحاً لو أن الله جعل متاع الدنيا لأحبائه المؤمنين خاصة دون غيرهم من عباده، لكن الأمر ليس كذلك، قال تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [الإسراء: 20]، قال ابن الجوزي: (قال المفسرون: كُلاًّ نعطي من الدنيا، البَرَّ والفاجرَ، والعطاء هاهنا: الرزق، والمحظور: الممنوع، والمعنى: أن الرزق يعم المؤمن والكافر، والآخرة للمتقين خاصة) [1]. إن اعتقاد هؤلاء الناس كان يمكن أن يكون صحيحاً لو كان لمتاع الدنيا قيمة حقيقية عند الله، لكنه ليس كذلك، قال تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: 77]، وقال صلى الله عليه سلم: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً من شربة ماء" [2]. بل إنه قد ثبت أن أشد الناس بلاء هم أولياؤه وأحباؤه من النبيين والصالحين، فقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا رسول الله من أشد الناس بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتَلى العبد على حسب دينه، فما يبرح بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" [3] ، ولهذا كان الصالحون يخشون على أنفسهم إذا مر عليهم زمن لم يتعرضوا فيه للابتلاء في أنفسهم أو أهليهم أو أموالهم وغير ذلك.
هذا النص يمكن أن يتم تركيبه على أي تصميم دون مشكلة فلن يبدو وكأنه نص منسوخ، غير منظم، غير منسق، أو حتى غير مفهوم. لأنه مازال نصاً بديلاً ومؤقتاً.