مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 11/11/2014 ميلادي - 19/1/1436 هجري
الزيارات: 132136
الكذب
تعريفه وأنواعه
من آفات اللسان الخطيرة، ومن شروره المستطيرة الكذب، وهو من أقبح هذه الآفات على صاحبه، ومن أسوئها أثرًا، وأشدها خطرًا، ولم لا؟ والكذب أقرب طريق إلى النار، وهو شعبة من شعب النفاق، بل النفاق أثرٌ من آثاره، وهو سبب محق البركة، وعلامة ذهاب الإيمان، وسبب الريبة والاضطراب. حَد الكَذب:
إذا كان الصدق هو مطابقة الكلام للواقع، فإن الكذب هو مخالفة الكلام للواقع، وإن شئت فقل مخالفة السر للعلانية. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب. أنْوَاعُ الْكَذِبِ:
الْكَذِبُ عَلَى اللهِ تَعَالَى:
أقبح أنواع الكذب على الإطلاق الكذب على الله تعالى، وتقدم الحديث عنه عند الكلام على آفة القول على الله بغير علم. قال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [1]. وقال الله تعالى: ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزلُ مِثْلَ مَا أَنزلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ ﴾ [2].
- القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - الآية 21
- مقال قصير عن الصدق - موضوع
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة الأنعام - الآية 21
إن هذا والله الكذب الصراح والافتـراء العظـيم عـلى الله عز وجل ومثـله من كذّب بآيات الله المنظورة والمقروءة، والتي أقام الله عز وجل به الحـجة عـلى عبـاده. إن هـؤلاء وأمثالهم لا أحد أظلم منهم. الدرس الثاني: وصف المشرك بالظلم
ووصف المشرك بالظلم وتسميته "ظالمًا" لوقوعه في الظلم الأعظم، ألا وهو الشرك الأكبر، كما قال لقمان لابنه: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان: 13]. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا اولئك يعرضون. وقوله تعالى: ﴿وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: 254]. وذلك لوضعه العبادة في غير محلها ولغير مستحقها، ووُصف بالظلم أيضًا لأنه ظلَم نفسه ودسّاها وعرّضها لعذاب الله عز وجل والخلود في نار جهنم، كما وُصف بالظلم أيضًا لظلمه عباد الله عز وجل بتضليلهم وتعبيدهم لغير ربهم سبحانه. الدرس الثالث: صور الظلم الأعظم
والشرك الأكبر الذي هو أعظم الظلم له صور كثيرة، ترجع في أكثرها إلى ثلاثة أنواع كبيرة:
( أ) الشرك في النسك
كصرف أي نوع من أنواع "الشعائر التعبدية" لغير الله عز وجل؛ كالسجود والنذر والخوف والرجاء والذبح والاستغاثة وطلب الحوائج، التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل. (ب) الشرك في الولاء والموالاة
وذلك بأن تكون المحبة والنصرة لغير الله عز وجل ولغير دينه وأوليائه؛ كمن يحب غير الله أكثر من حبه لله، وينصر أعداء الله على أوليائه، كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّه﴾ [البقرة: 165].
مقال قصير عن الصدق - موضوع
وكل ما ورد بشأن ذلك من حيث
الصناعة الحديثية لا يصح منه شيء ، والذي ثبت أنه كان يقول: ( مَا يَدْرِى
مُحَمَّدٌ إِلاَّ مَا كَتَبْتُ لَهُ) رجل آخر غير ابن أبي السرح ، وغاية ما ثبت في
حق ابن أبي السرح أنه ارتد ، ثم إنه عاد إلى الإسلام وتاب وحسنت توبته ، انظر إجابة
السؤال رقم: ( 168773). ثانيا:
الآية عامة ، سواء ثبت دخول ابن أبي السرح فيها أو لم يثبت ، فلا أحد أظلم ممن
افترى على الله كذبا ، أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ، ومن قال سأنزل مثل ما
أنزل الله ؛ فمن كان من أهل ذلك ومات عليه: لحقه الذم ، وخلده الله في النار ، ومن
كان من أهل ذلك ثم تاب وأصلح: تاب الله عليه.
[6] رواه أحمد حديث: 1675، والترمذي كتاب الذبائح، أبواب صفة القيامة والرقائق والورع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب حديث:2502 بسند صحيح. [7] رواه البخاري، باب بدء الوحي، حديث:7 ، ورواه مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه إلى - حديث: 3409. [8] تاريخ دمشق لابن عساكر - رضي الله عنه 55/ 371).