قال زيد بن ثابت كانت وقعة بعاث وأنا بن ست سنين وكانت قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس سنين فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن إحدى عشرة سنة وأتي بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا غلام من الخزرج قد قرأ ست عشرة سورة فلم أجز في بدر ولا أحد وأجزت في الخندق
وكانت مع زيد -رضي الله عنه- راية بني النجار يوم تبوك، وكانت أولاً مع عُمارة بن حزم، فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة:( يا رسول الله!
زيد بن ثابت في بدر
و قد قرأ زيد رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين، و إنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لأنه كتبها لرسول الله و قرأها عليه، و شَهِدَ العرضة الأخيرة، و كان يُقرئ الناس بها حتى مات…. و ايضا أشتهر الصحابي الجليل زيد بن ثابت بانه من اكثر الصحابة علما بالفروض فقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: " أفرض أمتي زيد بن ثابت " … و قال ابن سيرين: " غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين، بالقرآن و الفرائض ". جهاده: لم يشارك الصحابي الجليل زيد بن ثابت في غزوة بدر و لا في غزوة أحد فلم يقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ان يشارك زيد في هذه الغزوات لصغر سنه وقتها وضآلة جسمه … و لكنه بدأ يشارك في الغزوات بعد ذلك و أول غزوة شارك فيها هي غزوة الخندق في السنة الخامسة من الهجرة … ثم شارك زيد بن ثابت في معركة اليرموك ايضا. فضله: كان للصحابي الجليل زيد بن ثابت فضل كبير بسبب تفوقه العلمي وحفظه للقرآن وقراءته للقرآن كما أنزل وكقراءة الرسول صلي الله عليه وسلم و ايضا لعلمه القوي بالفرائض وكتابته للوحي … و صار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم … ففي غزوة تبوك حمل عُمارة بن حزم أولا راية بني النجار، فأخذها النبي صلي الله عليه وسلم منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة: " يا رسول الله!
زيد بن ثابت الأنصاري
توفي زيد بن ثابت سنة 45 هجرية في عهد معاوية بن أبي سفيان.
مدرسة زيد بن ثابت
هو أبو سعيد، وقيل أبو عبد الرحمن، وقيل أبو خارجة، زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد الأنصاري الخزرجي ثم النجاري رضي الله عنه. وأمه هي النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي. يوم قدم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة كان يتيمًا، وكان سنه لا يتجاوز (11) سنة..
فأسلم مع أهله، ودعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بالخير. كان من كبار الصحابة رضي الله عنهم..
وكان عالمًا، وعابدًا، وزاهدًا، وقاضيًا، وحكيمًا، ومفتيًا. وكان كاتبًا للوحي للرسول صلى الله عليه وسلم. وكان حافظًا للقرآن، متقنًا له، وكان ممن جمَع القرآن. لم يشارك في غزوة بدر وأحُد لصغره، وشارك في غزوة الخندق وما بعدها، وكان ينقل التراب مع المسلمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنه نعم الغلام ». وكان أعلم الصحابة رضي الله عنهم بالفرائض؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفرَضُكم زيد». توفي سنة (45هـ)، وقيل غير ذلك، وصلى عليه مروان بن الحكم.
كما شارك أثناء خلافة عثمان بن عفان الوافدين الجدد على الإسلام، وأصبحت الألسنة تختلف على القرآن حتى بين الصحابة الأقدمين الأولين، فاتخذ سيدنا عثمان قرارا بضرورة توحيد المصحف، فقال عثمان: "مَنْ أكتب الناس؟ ". قالوا: " كاتب رسول الله زيد بن ثابت"، قال: " فأي الناس أعربُ؟"، قالوا: "سعيد بن العاص". وكان سعيد بن العاص أشبه لهجة برسول الله، فقال عثمان: " فليُملِ سعيد وليكتب زيدٌ". اقرأ أيضاً: رفضت الزواج من النبي لأجل أولادها.. من هي فاختة بنت أبي طالب؟
وفاة زيد بن ثابت
في عام 45 هـ توفى سيدنا زيد بن ثابت رضي الله عنه، في عهد خلافة معاوية بن أبي سفيان، وعند وفاته قال بن عباس "لقد دفن اليوم علم كثير"، كما قال أبو هريرة: "مات حبر الأمة، ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلف".