ملخص المقال
شهر رمضان له خصوصية بالقرآن، ولهذا حرص السلف على تلاوة القرآن في رمضان آناء الليل وأطراف النهار, فما حال السلف مع القرآن في رمضان؟
شهر رمضان له خصوصية بالقرآن، كما قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآ نُ} [البقرة: 185]. ولهذا حرص السلف -رحمهم الله- على الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان؛ فعن إبراهيم النخعي قال: "كان الأسود بن يزيد يختم القرآن في رمضان في كل ليلتيْن، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ" [1]. وعن عبد الملك بن أبي سليمان، عن سعيد بن جبير أنه كان يختم القرآن في كل ليلتيْن [2]. وقيل: كان الخليفة الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمة [3]. وقال مسبِّح بن سعيد: "كان محمد بن إسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليالٍ بختمة" [4]. كثرة قراءة القرآن شهر رمضان هو شهر القرآن، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان من حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي r القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان t يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها.
- حال السلف في رمضان
- حال السلف مع القرآن في رمضان
حال السلف في رمضان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ أجاب على السؤال: الشيخ صالح الفوزان حفظه الله هؤلاء آبائى فجئنى بمثلهم ** اذا جمعتنا ياجرير المجامع
جزيت خيرا أختي محبة لطيبه..
حال السلف في رمضان كما قال الامام هؤلاء آبائى فجئنى بمثلهم ** اذا جمعتنا ياجرير المجامع
وشكرا على المعلومات القيمة حول حال السلف وان شاء نكون مثلهم؟! بارَكَ الله فيكِ أختي الغالية.. وأسأل الله أن يُعلي هممنا..
أين نحن من هؤلاء؟؟ اللهم ارحمنا برحمتك جزيت خير أخيتي الله يجعلها من موازين حسناتك وينفعك بها في يوم لاريب فيه
جزاكـ الله خيراً ودمتي بخير.. ؛
جزاك الله خيرا
بالفعل أين نحن منهم ؟ أسال الله أن نكون من المقتفين آثارهم.. وشاكرة لك من مر وقرأ وشارك.
حال السلف مع القرآن في رمضان
وخلاصة رمضان السلف: الإمساك عن تعاطي جميع المفطرات الحسية والمعنوية، وفعل ما يرضي الله، يحتسبون نومتهم كما يحتسبون قومتهم، يتنافسون في الطاعات والقربات، ويفرون من مقاربة المعاصي والسيئات، يحفظون صيامهم من جميع المفطرات، يعملون بكتاب الله وسنة رسوله، ويوصي بعضهم بعضًا بألا يكون يوم صوم أحدهم كيوم فطره، فعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: "إِذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُكَ، وبَصَرُكَ، وَلِسَانُكَ، عَنِ الْكَذِبِ، وَالْمَحَارِمِ، وَدَعْ أَذَى الْخَادِمِ، وَلْيَكُنْ عَلَيْكَ وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلَا تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَصَوْمِكَ سَوَاءً ". ونسأل الله عز وجل أن يجعلنا متأسين بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونسير على ما سار عليه صالحوا سلف الأمة من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، وأن يوفقنا لقيام رمضان وصيامه إيمانًا واحتسابًا ويتقبله منا، آمين اللهم آمين، وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] ابن الجوزي: صفة الصفوة، تحقيق: أحمد بن علي، دار الحديث، القاهرة، مصر، الطبعة، 1421هـ= 2000م، 2/ 436. [2] ابن حجر: توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس، تحقيق: عبد الله محمد الكندري، دار ابن حزم، الطبعة الأولى 1429 هـ - 2008 م ، ص139.
وكان زوجات النبي يعتكفن في المسجد معه ومن بعده، فعن عائشة رضي الله عنها (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان، فاستأذنته عائشة فأذن لها، وسألت حفصةُ عائشةَ أن تستأذن لها، ففعلت، فلما رأت ذلك زينب بنت جحش أمرت ببناء فبُني لها... ) رواه البخاري، وعنها أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العَشْرَ الأواخرَ من رمضان حتى توفَّاه الله تعالى، ثم اعتكف أزواجهُ من بعده. وقال ابن جرير: كانوا يستحبون أن يغتسلوا كل ليلة من ليالي العشر الأواخر وكان النخعي يغتسل في العشر كل ليلة. ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر فأمر ذر بن حبيش بالاغتسال ليلة سبع وعشرين من رمضان. ورُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أنه إذا كان ليلة أربع وعشرين اغتسل وتطيب ولبس حلة إزار ورداء، فإذا أْصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قبل. وكان أيوب السختياني يغتسل ليلة ثلاث وعشرين وأربع وعشرين ويلبس ثوبين جديدين ويستجمر. ويقول: ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة أهل المدينة والتي تليها ليلتنا، يعني: البصريين. وقال حماد بن سلمة: كان ثابت البناني وحميد الطويل يلبسان أحسن ثيابهما ويتطيبان ويطيبون المسجد بالنضوح والدخنة في الليلة التي ترجى فيها ليلة القدر.