والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين - YouTube
والتين والزيتون - خالد سعد النجار - طريق الإسلام
آخر تفسير [ سورة] " والتين والزيتون " ولله الحمد.
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التين - الآية 2
وأخرج ابن الضريس وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن كعب الأحبار في قوله: { والتين} الآية ، قال: { التين} دمشق { والزيتون} بيت المقدس { وطور سينين} الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام { والبلد الأمين} مكة. وأخرج سعيد بن منصور عن أبي حبيب الحارث بن محمد قال: أربعة جبال مقدسة بين يدي الله تعالى: طور زيتا وطور سينا وطور تينا وطور تيما. وهو قول الله: { والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين} فأما طور زيتا فبيت المقدس ، وأما طور سينا فالطور ، وأما طور تينا فدمشق ، وأما طور تيما فمكة. وأخرج ابن المنذر عن زيد بن ميسرة مثله. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة التين - الآية 2. وفيه وطور سينا حيث كلم الله موسى. وأخرج ابن عساكر عن الحكم { والتين} دمشق { والزيتون} فلسطين { وهذا البلد الأمين} مكة. وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن عباس { والتين والزيتون} قال: الفاكهة التي يأكلها الناس { وطور سينين} قال: الطور الجبل وسينين المبارك. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { والتين والزيتون} قال: الفاكهة التي يأكل الناس { وطور سينين} قال: الطور الجبل وسينين المبارك { وهذا البلد الأمين} قال: مكة { لقد خلقنا الإِنسان في أحسن تقويم} قال: في أحسن صورة { ثم رددناه أسفل سافلين} قال: في النار { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات} قال: إلا من آمن { فلهم أجر غير ممنون} قال: غير محسوب.
والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين - Youtube
والطور: إنما تعني تلك الصفة الإلٓهية الكاملة والشأن الإلٓهي الذي يفيض برّه وتشملُ رحمته ويغمر إحسانه الكائنات كلها والمخلوقات جميعها. وسينين: مأخوذة من السناء، وهو الرفعة والعلو، وطور سينين: أي: العالي الذي لا يتناهى. وبشيء من التفصيل ولتقريب ذلك من الفهم نقول:
قد يتحدَّث الناس عن كرم رجل، ويُكبرون فيه هذه الصفة العالية، ثم يرجعون بالقول فيقولون: لا عجب ففلان طوره عالٍ، طوره الكرم، وقد يذكرون مروءة شخص وأعماله الإنسانية ثم يقولون: لا غرابة في ذلك ففلان طوره عالٍ طوره المروءة والإنسانية. والتين والزيتون - خالد سعد النجار - طريق الإسلام. وإذا كانت كلمة (الطور) إنما تعبِّر عن طبيعة المخلوق وعن خُلُقه، فإن كلمة (الطُور) إنما تشير إلى صفة الذات العلية الكريمة وإلى شأنها العالي البالغ في العظمة والرحمة. فمن الطور الإلٓهي لا يصدر إلاَّ الفضل والإكرام، وعن طور سينين لا يفيض إلا البرّ الإلٓهي والإحسان. ومن طور سينين تنبعث الرحمة الإلٓهية الشاملة التي تسبح فيها سائر المخلوقات. وبعد أن بدأ تعالى هذه السورة الكريمة بذكر التين والزيتون ليُشهدنا ما في هاتين الثمرتين من حكمة وقدرة وفضل ومنَّة، ذكر لنا كلمة (الطور) ليبين لنا المصدر الذي ينبعث عنه هذا الفضل، ثم تدرَّج بنا إلى درجة أوسع في التأمُّل والتفكير فوجَّه نظرنا إلى الكون كله.
بدأت السورة الكريمة آياتِها بالقسم بنوعٍ من الفاكهة ألا وهو التين، الذي لا ينمو في شبه الجزيرة العربية وأرض الحجاز، وإنما في بلاد الشام وفي هذا إشارة إلى أرض فلسطين، مما حدا ببعض المفسرين إلى اعتبار أن مكان نمو الفاكهة هو المقصود من ذكرها، لكن الأرجح أن المقصود هو فاكهة التين عينها؛ لذا حملت السورة اسم التين ولم يرد في القرآن في غير هذا الموضع. والتين من فاكهة الجنة كما جاء في الحديث: «أهدي إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، طبق من تين فقال: كلوا وأكل منه وقال: لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم فكلوا منها فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس». والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين - YouTube. والتين لم يرد كثيراً في السنة النبوية أو في أقوال الصحابة كونه فاكهة لا تنمو في أرض الحجاز. ولم يثبت شيء في السنة النبوية عن سبب نزول «التين» كسورةٍ، بينما الثابت هو سبب نزول قوله تعالى: «ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ»[٤] فقد نزلت في مجموعةٍ من الناس في عهد الرسول، صلى الله عليه وسلم، تقدّم بهم العمر حتى بلغوا أرذله فلم يعد بمقدورهم السيطرة على قواهم العقلية والجسدية؛ فسأل الصحابة عنهم الرسول؛ فنزلت هذه الآية فيمن رد إلى أرذل العمر، حيث ينقص العقل والدين، أن مصيره إلى جهنم واستثنى منهم الذين آمنوا، أي كانوا على الإيمان والأعمال الصالحة، قبل ذهاب عقولهم، فإنهم ينالون الأجر والمثوبة على تلك الأعمال.