وقل رب اغفر وارحم
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
وقل رب اغفر وارحم
قال الله تعالى:
وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
( المؤمنون: 118)
—
أي وقل- أيها النبي-: رب تجاوز عن الذنوب وارحم؛ وأنت خير من رحم ذا ذنب، فقبل توبته ولم يعاقبه على ذنبه. التفسير الميسر
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
- القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة المؤمنون - الآية 118
- وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين | سورة المؤمنون | القارئ رعد الكردي - YouTube
القرآن الكريم - تفسير البغوي - تفسير سورة المؤمنون - الآية 118
تاريخ الإضافة: 16/12/2018 ميلادي - 8/4/1440 هجري
الزيارات: 6092
وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين (بطاقة)
أضف تعليقك:
إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني
(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق
رجاء، اكتب كلمة: تعليق في المربع التالي
مرحباً بالضيف
وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين | سورة المؤمنون | القارئ رعد الكردي - Youtube
[ ص: 502] ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ( 117) وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ( 118)). يقول تعالى متوعدا من أشرك به غيره ، وعبد معه سواه ، ومخبرا أن من أشرك بالله ( لا برهان له) أي: لا دليل له على قوله فقال: ( ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به) ، وهذه جملة معترضة ، وجواب الشرط في قوله: ( فإنما حسابه عند ربه) أي: الله يحاسبه على ذلك. ثم أخبر: ( إنه لا يفلح الكافرون) أي: لديه يوم القيامة ، لا فلاح لهم ولا نجاة. قال قتادة: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: " ما تعبد؟ " قال: أعبد الله ، وكذا وكذا حتى عد أصناما ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فأيهم إذا أصابك ضر فدعوته ، كشفه عنك؟ ". قال: الله عز وجل. قال: [ " فأيهم إذا كانت لك حاجة فدعوته أعطاكها؟ " قال: الله عز وجل. قال]: " فما يحملك على أن تعبد هؤلاء معه؟ " قال: أردت شكره بعبادة هؤلاء معه أم حسبت أن يغلب عليه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلمون ولا يعلمون " قال الرجل بعد ما أسلم: لقيت رجلا خصمني. هذا مرسل من هذا الوجه ، وقد روى أبو عيسى الترمذي في جامعه مسندا عن عمران بن الحصين ، عن أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو ذلك.
وفرق بين من عرف الشيء ومن علمه واستيقنه، فالكفار عرفوا ما أخبرتهم الرسل بأنهم يكونون في الدنيا دار التكليف وأن الآخرة دار الجزاء، أما أنهم يعلمون ذلك علم اليقين الذي يدخل في قلوبهم فلا، فلو كانوا يعلمون لآمنوا بهذا اليوم ولكنهم لم يصدقوا ولم يستيقنوا. تفسير قوله تعالى: ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً... لا إله إلا هو رب العرش الكريم)
قال تعالى: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ [المؤمنون:115] أي: أفحسبتم أننا خلقناكم كالبهائم وكالدواب وتركناكم عبثاً؟! فحاشا لله سبحانه أن يكون في خلقه عبث ولعب! ولكنه يخلق كل شيء بحكمة منه سبحانه وتعالى وبعلم وقدرة. فإذا كان الله قد خلقهم من أجل أن يمكثوا في الدنيا وهي عمرٌ قليل، ويموت الناس فيها ثم لا يرجعون إلى الله، فأين العدل الإلهي الذي يكون للمظلوم من الظالم؟! فعدل الله عز وجل أن يعيدهم كما بدأهم، وأن يجازيهم على أعمالهم، والجواب من رب العالمين سبحانه: فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ [المؤمنون:116] فتبارك وتعالى سبحانه وتمجد وتنزه وتقدس سبحانه، وهو الملك الحق سبحانه، لا يخلق شيئاً عبثاً، وإنما يخلق كل شيء لحكمة، فهو الله الملك الذي يملك كل شيء، فحكمه والذي يحكم كل شيء هو الحق، وما سواه فهو باطل مهما أوتي من ملك الدنيا.