المراجع ↑ "أمن تذكر جيران بذي سلم" ، الديوان ، اطّلع عليه بتاريخ 6/3/2022. ↑ "تعريف و معنى الصب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 30/3/2022. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى الوشاة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 30/3/2022. شرح قصيدة البوصيري في مدح الرسول - موضوع. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى تولى في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 30/3/2022. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى سائمة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 30/3/2022. بتصرّف. ↑ "تعريف و معنى سغب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي" ، معجم المعاني ، اطّلع عليه بتاريخ 30/3/2022. بتصرّف.
شرح قصيدة البوصيري في مدح الرسول - موضوع
كذلك نراه يردد أسماء مواضع حجازية ونجدية ، مثل ذي سلم وكاظمة وإضم ، وكل ذلك دليل على أن هذه المقدمة الغزلية إنما هي تعبير رمزي لحبه للرسول – صلى الله عليه وسلم – وشوقه لزيارته. إني اتهمت نصيح الشيب في عذلي * والشيب أبعد في نصح عن التهم
الفصل الثاني: في منع هوى النفس
يتحدث البوصيري في هذا الفصل عن النفس الأمارة بالسوء ، والتحذير من الانقياد لهواها وشهواتها ، فهي كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم ، وترددت خلالها عبارات أصبحت من الحكم الجارية على الألسنة ، مثل قوله:
– إن الطعام يقوي شهوة النهم. – إن الهوى ما تولى يُصْمِ أو يَصُمِ. – فرب مخمصة شر من التخم. فإن أمارتي بالسوء ما اتعظت * من جهلها بنذير الشيب والهرم
ولا أعدت من الفعل الجميل قرى * ضيف ألم برأسي غير محتشم
الفصل الثالث: في مدح الرسول الكريم
خصص الشاعر هذا الفصل في مدح رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، حيث تحدث عن زهده مع ما عرض عليه من كنوز الأرض ، وعن كمال شمائله واصطفاء الله تعالى له. ثم يذكر أنه سيد الكونين ( السماء والأرض) ، والثقلين ( الإنس والجن) ، والجنسين ( العرب والعجم) ، وهو حبيب الله وصاحب الشفاعة يوم الحساب ، ورقي مرتبته بين سائر الأنبياء.
لقد شرحنا في موضوع سابق أعظم قصيدة في مدح رسول الله – عليه أزكى الصلاة والسلام – وهي قصيدة كعب بن زهير – رضي الله عنه – " بانت سعاد " ، واليوم سنعنى بشرح ثاني أعظم قصيدة في مدح خير البرية ، لصاحبها الإمام الشاعر البوصيري – رحمه الله –. من هو البوصيري صاحب البردة ؟
هو محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري ، ولد بقرية دلاص بمصر سنة 608 هـ لأسرة تنحدر من قبيلة صنهاجة التي استوطنت الصحراء جنوبي المغرب الأقصى ، ونشأ بقرية بوصير القريبة من مسقط رأسه ، ثم انتقل بعد ذلك إلى القاهرة حيث تلقى علوم العربية والأدب. وقد خصصنا له موضوعا منفصلا ، يمكنكم الاطلاع عليه في الرابط أسفله:
مناسبة قصيدة البردة للبوصيري
حسب ما رواه البوصيري نفسه ، فقد أصيب بمرض عضال ( شلل نصفي) جعله يفكر في نظم قصيدة في مدح الرسول الكريم ، ويتضرع إلى الله بها ، راجيا الشفاء والعافية ، وحدث ذات ليلة أن رأى الرسول – صلى الله عليه وسلم – في المنام ، فمسح وجهه ( وجه البوصيري) بيده الشريفة ، وخلع عليه بردته مكافأة له ، وكان ذلك سببا في شفائه. وبغض النظر عن صحة رواية البوصيري أو بطلانها ، فإن الباحثين يعتبرون الشاعر كغيره من المتصوفين ، يمتلك طيبة وسذاجة ، وإيمانا بالتجليات الخارقة التي تخلفها هذه القصائد والأذكار ، ونحن لسنا في معرض مناقشة هذا الأمر.