بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات. من أسماء الله الحسنى: (السميع): أيها الأخوة الكرام ، مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى ، والاسم اليوم: " السميع ". ورود اسم السميع في القرآن الكريم والسنة الشريفة: هذا الاسم أيها الأخوة ، ورد في قي القرآن الكريم قريباً من خمسين آية في كتاب الله ، قال تعالى: " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " [الشورى:11]. كم مرة ورد اسم الله السميع في القران. وقال تعالى: " إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً " [النساء:58] وقد اقترن هذا الاسم مع اسم العليم في ثلاثين آية ، ومع اسم البصير في عشر آيات ، ومع اسم القريب في آية واحدة ، وقد ورد أيضاً في صحيح البخاري من حديث أبي موسى الأشعري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأى أصحابه يرفعون أصواتهم في الدعاء فقال: " أَيُهَا الناسُ اربِعُوا على أَنْفُسِكم ـ أشفقوا ـ إنكم ليس تدعون أصمَّ ولا غائباً إنكم تدْعُونَ سميعاً قريباً " [ البخاري ومسلم]. وقد روى أبو داود من حديث أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفتتح صلاته فيقول: " أعُوذُ بالله السميع العليم ، من الشَّيطانِ الرجيم " [أبو داود والترمذي والنسائي].
اسم الله السميع للاطفال
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
اسم الله السميع العليم
إن استمرار الدعاء لله تبارك وتعالى: فهو سبحانه وتعالى سميع الدعاء، فالجأ بربِّك وعد إليه بقلب صادق وبكثرة الدعاء ، وأحسن الظن بوجود الإجابة حتى يكون دعاءك أقرب للقبول إن شاء الله تعالى. أكثر من الإلحاح بالدعاء لله تعالى السميع سبحـــانه، كما كان نبي الله يعقوب يقول {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}، وكما كان حال إبراهيم عليه السلام: {.. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ}، أي: كثير التأوه وكهيئة المريض الذي يتألم في سريره. اسم الله السميع العليم. الله تعالى يسمع دعاء العبد في كافة الأزمان والأوقات، قال تعالى: {.. وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}، وسواءً جهر العبد بالدعاء أو أسر به. دوام المراقبـــــة لله سبحانه وتعالى في السر والعلن، فالمؤمن الموحِد يراقب ربَّه في سره وعلانيته؛ لعلمه أن ربَّه يسمعه من فوق عرشه وأنه عليمٌ بسره ونجواه، والآية التي تحذر منها الفرائص، قوله تعالى: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ}. على العبد أن يجعل سمعه نظيفًا كي يستجب الله تعالى لدعائه، فكما إن الله سبحانه وتعالى سميـــع مُجيــب للدعـــاء، ينبغي أن لا يسمع العبد سوى ما يحب ربَّه ويرض، وحاسة السمع من أهم الحواس وأقواها في الإداراك، لذا قدمها الله تعالى في كلامه عن حواس البشر، قال تعالى: {.. إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}.
4- ورد الاسمُ مَقْروناً بغيره مِنَ الأسْماء؛ كقوله تعالى: (سميعٌ عليم) و(سميعٌ بصير) و(سميعٌ قريب) وهي تدلُّ على الإحاطة بالمَخْلوقات كلها، وأنَّ الله مُحيطٌ بها، لا يَفُوتُه شيءٌ منها؛ ولا يَخْفى عليه، بل الجَميع تحتَ سمعهِ وبصره وعِلْمه. وفي ذلك تنبيهٌ للعاقل وتذكيرٌ، كي يُراقب نفسَه؛ وما يَصْدر عنها من أقوالٍ وأفعالٍ، لأنَّ خَالقه وربَّه لا يَخْفى عليه شيءٌ منها، وأنه سبحانه مُحْصيها عليه، ثم يُجازي بها في الآخرة، إنْ خَيراً فخَير، وإنْ شراً فشر. ومتى آمن الناس بذلك وتذكّروه، فإن أحوالهم تتغير من القبيح إلى الحسن، ومن الشر إلى الخير. من أسماء الله الحسنى: السميع - فقه. وإذا نَسُوا ذلك وتَنَاسُوه؛ وغَفلوا عنه، ففي ذلك ما يَكْفي لفسادِ الدُّنيا وخَرَابها، والنَّاظر في أحْوالِ الناس؛ يَرَى ذلك واضِحاً جلياً. 5- الله هو" السَّميع" الذي يَسْمع المُناجاة؛ ويجيبُ الدُّعاء عندَ الاضْطرار؛ ويَكشف السُّوء، ويَقْبَل الطاعة. وقد دعا الأنبياءُ والصالحون ربّهم سبحانه بهذا الاسْم، ليَقبلْ منهم طاعتهم، أو ليَستجيبَ لدُعائهم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) (البقرة: 186). فإبراهيمُ وإسْماعيلُ عليهما الصَّلاة والسلام؛ قالا: (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (البقرة: 127) وهما يرفعان قواعد البيت الحرام.