فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم – فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني". متفق عليه. 2- حديث أبي إسرائيل الذي نذر أن يصوم ، وأن يقوم قائما ولا يجلس ، ولا يستظل ، ولا يتكلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مروه فليجلس ، وليستظل ، وليتكلم ، وليتم صومه) رواه البخاري. 3- مواصلة الصوم في نهار رمضانمع المرض الشديد فيشدد على نفسه فيبقى صائماً ، فهذا أيضاً نقول إنه ينطبق عليه الحديث: (هلك المتنطعون). ما حكم الغلو في الدين. 4-ومن مظاهر الغلو ما يفعله بعض المتشددين في الوضوء ، حيث تجده مثلاً يتوضأ ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً أو سبعاً أو أكثر ، وهو في عافية من ذلك. أيضاً في الاغتسال من الجنابة ، تجده يتعب تعباً عظيماً عند الاغتسال ، في إدخال الماء في أذنيه ، وفي إدخال الماء في منخريه. وهذا ينطبق عليه قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( هلك المتنطعون) 5- ومن مظاهر الغلوا كذلك كثرة الخوض فيما لا يعني ، والسؤال عما لا ينبغي ، وتكلف البحث فيما لا يغني. وكثرة السؤال فيما ليس له علاقة لا بالواجبات ولا بالمحرمات ، وهذا ما يسمى بالترف الفقهي.
ما هو حكم الغلو في الدين وما هي مظاهره - أجيب
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هلك المتطوعون"قالها ثلاثا.
[٥]
أسباب الغلو في الدين
أسباب الغلوّ والتنطّع في الدين كثيرة، ومن أهمها ما يأتي: [٦]
قلة الفقه، وضعف العلم، وأخذ العلم عن غير أهله -غير المؤهّلين-. التعصّب والتحيّز للمذهب والرأي، وعدم تقبّل الرأي الآخر. الابتعاد عن صحبة العلماء وطلاب العلم، وعدم مجالستهم، ومصاحبة أهل الجهل الذين يدّعون العلم والمعرفة. ادّعاء العلم الكثير، والاغترار والاعتزاز بالنفس، والتعالي على العلماء والناس، واحتقار آرائهم. عدم الخوض في الميدان، وقلة التجارب، وقصور العقل. عدم العلم باختلاف الناس أو بخلاف العلماء. ما هو حكم الغلو في الدين وما هي مظاهره - أجيب. انتشار الفساد والطغيان، وقلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. سوء الأوضاع الاقتصادية. حب إبراز الذات، والفوز على الخصم. أنواع الغلو عند العلماء
يتنوع الغلوّ عند العلماء إلى أنواع عدّة كما يأتي: [٧]
غلو في الأشخاص الصالحين ، وإطراؤهم والاستغاثة بهم، وإيصالهم إلى مرحلة العصمة وعدم الخطأ والمعصية. غلو في العمل؛ أي الأحكام الفقهية العملية ؛ كجعل المندوب واجباً، وجعل المكروه محرماً، وجعل المباح حراماً. الغلو الذي يخرجه صاحبه عن كونه مطيعاً لله -عز وجل- ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- ، مثل الذي يزيد صلاة العصر ركعة، ويزيد على أيام على شهر رمضان، أو يسعى بين الصفا والمروة زيادة على سبعة أشواط.