وللنابغة الذبياني قصيدة يقول فيها: بانت سعاد وأمسى حبلها انجذما.. واحتلت الشرع فالأجزاع من إضما. ولطفيل الغنوي لامية يصف فيها محبوبته "شماء" بصفاتٍ تتطابق مع صفات سعاد كعب حيث يقول: هل حبل شماء قبل البين موصول.. أم ليس للصرم عن شماء معدول إذ هي أحوى من الربعي حاجبه.. والعين بالإثمد الحاري مكحول إن تمسِ قد سمعت قيل الوشاة بنا.. كعب بن زهير.. من عدو للإسلام إلى مدح الرسول - YouTube. وكل ما نطق الواشون تضليل فما تجود بموعود فتنجزه.. أم لا فيأسٌ وإعراض وتجميلُ ولا نريد الاسترسال في هذا الميدان الذي تكثر فيه الشواهد؛ لأن التأثير المتبادل بين شعراء العصر الواحد ظاهرة محسوسة تمليها طبائع الأمور؛ حيث تتشابه البيئة وتشترك التجارب وتفرض الأوزان والقوافي صبغتها على الموضوعات. 3 - "بانت سعاد" تتفرد بين فرائد الشعر العربي بما أحدثته من تأثير على مر العصور. وظهر هذا التأثير في حرص عشرات الشعراء، إما على معارضة القصيدة أو الاستفادة من صورها أو ألفاظها حتى تكونت مكتبة شعرية وافرة وثرية بتأثير قصيدة كعب.
قصيده كعب بن زهير في مدح الرسول البوصيري
(2) م. ن. (3) (تاريخ الأدب العربي): حنا فاخوري – المطبعة البولسية – بيروت. (4) (مجالس ثعلب): أبو العباس ثعلب النحوي الكوفي – – الوراق – الموسوعة الشاملة. (5) (البداية والنهاية): الامام الحافظ ابي الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي – تح علي شيري – الطبعة الاولى 1408 هـ 1988 م – دار احياء التراث العربي. قصيدة لكعب بن زهير من اشهر القصائد في مدح الرسول مطلعها بانت سعاد – المنصة. (6) (مجالس ثعلب) م. س. (7) ( البداية والنهاية): ابن كثير – موقع اليعسوب – الموسوعة الشاملة. (8)(خزانة الأدب): عبد القادر البغدادي – – تح عبد السلام محمد هارون – مكتبة الخانجي بالقاهرة. (9) (ثلاثية البردة بردة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم): حسن حسين – ط1 1400 هـ – دار الكتب القطرية – الدوحة. (10) (خزانة الأدب): – م. س. تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط
قصيده كعب بن زهير في مدح الرسول شعر
عندما أنتشر الإسلام رفض زهير أن يدخل فيه وظل على وثنيته، ونظم العديد من الأشعار التي يهجو ويسب فيها الإسلام والرسول الأمر الذي جعل الرسول "صلى الله عليه وسلم" يهدر دمه. ظل كعب على وثنيته حتى جاء فتح مكة وأبلغه اخاه بجير وقد سبقه إلى الاسلام أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قد أهدر دمه وقال " إن النبي قتل كل من آذاه من شعراء المشركين وإن ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربا، وما أحسبك ناجيا، فإن كان لك في نفسك حاجة فأقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا" وعندما علم كعب بن زهير بهذا ضاق به الحال وحاول أن يستنجد بقبيلته ليجيروه من النبي إلا أنها رفضت أن تعاونه، فثار في نفسه الكثير من الخوف. عزم زهير أن يتجه إلى المدينة لكي يلتقي بالرسول "صلى الله عليه وسلم"، فنزل على رجل من أصحابه يختبئ عنده، ثم أتى به الرجل إلى المسجد ليقابل الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وأشار الرجل إلى الرسول وقال لزهير " هذا رسول الله فاذهب إليه فاستأمنه" فتلثم كعب بعمامته، ومضى إلى رسول الله وجلس بين يديه قائلاً " يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمن منك تائبا مسلما، فهل أنت قابل منه إن جئتك به" قال رسول الله: "نعم"، فكشف كعب عن وجهه وقال: "أنا يا رسول الله كعب بن زهير" وما إن قالها حتى وثب عليه رجل من الأنصار قائلا: "يا رسول الله دعني وعدو الله اضرب عنقه".
قصيده كعب بن زهير في مدح الرسول محمد لكعب بن زهير
قال ابن كثير –رحمه الله: "وقد ورد في بعض الروايات أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعطاه بردته حين أنشد القصيدة... وهذا من الأمور المشهورة جدًا ولكن لم أر ذلك في شيء من هذه الكتب المشهورة بإسناد أرتضيه فالله أعلم (10) ". فائدة قال ابن الأنباري عن ابن القاسم: "كان بندار (بن عبد الحميد الكرخي) يّحفظ سبعمئة قصيدة، أول كل قصيدة: "بانت سعاد"، قال المؤلف: وبلغني عن الشيخ الإِمام أبي محمَّد الخشاب أنه قال: أمعنتُ التفتيش والتنقير فلم أقع على أكثر من ستين قصيدة أولها: بانت سعاد (11) ". المصدر:كتاب: ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية (1) الروض الأنف (7/ 255 - 258). (2) البداية والنهاية (4/ 372). (3) المستدرك (3/ 670). (4) دلائل النبوة (5/ 207). (5) المستدرك (3/ 673). (6) لسان الميزان (5/ 252). (7) المستدرك (3/ 673، 674). (8) تحفة الأحوذي (2/ 276). (9) نتائج الأفكار (1/ 221). قصيدة كعب ابن زهير في مدح الرسول. (10) البداية والنهاية (4/ 373). (11) معجم الأدباء (2/ 356).
قصيده كعب بن زهير في مدح الرسول مكتوبه
(2) م. ن. (3) (تاريخ الأدب العربي): حنا فاخوري – المطبعة البولسية – بيروت. (4) (مجالس ثعلب): أبو العباس ثعلب النحوي الكوفي – – الوراق – الموسوعة الشاملة. (5) (البداية والنهاية): الامام الحافظ ابي الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي – تح علي شيري – الطبعة الاولى 1408 هـ 1988 م – دار احياء التراث العربي. (6) (مجالس ثعلب) م. س. (7) ( البداية والنهاية): ابن كثير – موقع اليعسوب – الموسوعة الشاملة. (8)(خزانة الأدب): عبد القادر البغدادي – – تح عبد السلام محمد هارون – مكتبة الخانجي بالقاهرة. قصيده كعب بن زهير في مدح الرسول الكريم. (9) (ثلاثية البردة بردة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم): حسن حسين – ط1 1400 هـ – دار الكتب القطرية – الدوحة. (10) (خزانة الأدب): – م. س.
قصيده كعب بن زهير في مدح الرسول شعر ابيات
وللامام أبي سعيد السكري " شرح ديوان كعب ابن زهير" ، ولفؤاد البستاني " كعب ابن زهير "، وكلاهما مطبوعان (2)، وشرحها كثيرون من غيرالسكري ، منهم ابن دريد (933 م)،والتبريزي (1109 م) ، وابن هشام (1360 م) ، والباجوري (1860م) ، وطبعت مراراً في أوربا والشرق ، منذ منتصف القرن الثامن عشر الميلادي في ليدن ، وفي القرن التاسع عشر في هال وليبسيك وبرلين وباريس ، وفي مطلع القرن العشرين طبعته قسنطينة، ثم بيروت سنة (1931 م) (3). كعب وأخوه بجيرابنا زهير ، وموقفهما من النبي (ص):
يذكر ثعلب في (مجالسه) خرج كعب وبجير ابنا زهيرٍبن أبي سلمى " إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى بلغا أبرق العزاف فقال لبجير: الق هذا الرجل وأنا مقيم لك ها هنا فانظر ما يقول. قصيده كعب بن زهير في مدح الرسول البوصيري. قال: فقدم بجير على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع منه فاسلم، وبلغ ذلك كعباً فقال:
ألا أبلغا عني بجيراً رسالة *** على أي شيء ويب غيرك دلكا
على خلقٍ لم تلق أماً ولا أبا **** عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
قال: فبلغت أبياته رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهدر دمه، وقال: " من لقى منكم كعب بن زهيرٍ فليقتله ". فكتب إليه بجير أخوه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أهدر دمك.
ورواه الحاكم أيضًا مختصرًا عن الحزامي حدثني معن بن عيسى حدثني محمَّد بن عبد الرحمن الأوقص، عن ابن جُدعان قال: أنشد كعب بن زهير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد (5): بانتْ سُعاد فقلبي اليوم مَتْبوُلُ *** مُتَيَّمٌ إِثْرها لم يُفْدَ مَكْبُول وفي هذا السند ثلاث علل: الإرسال، وضعف علي بن زيد، وكذا الراوي عنه محمَّد بن عبد الرحمن الأوقص، قال العقيلي: يخالف في حديثه، وقال ابن عساكر: ضعيفًا. وتفرد ابن حبان فذكره في الثقات (6). ورواه الحاكم أيضًا عن محمَّد بن فُليح عن موسى بن عقبة قال: "أنشد النبي -صلى الله عليه وسلم- كعبُ بن زهير بانت سعاد، في مسجده بالمدينة.. "، والحديث مرسل. ومع ذلك قال الحاكم: "هذا حديث له أسانيد قد جمعها إبراهيم بن المنذر الحزامي. فأما حديث محمَّد بن فليح عن موسى بن عقبه، وحديث الحجاج بن ذي الرقيبة فإنهما صحيحان، وقد ذكرهما محمد بن إسحاق القرشي في المغازي مختصرًا (7) ". قال الحافظ العراقي: "وهذه القصة رويناها من طرق لا يصح منها شيء، وذكرها ابن إسحاق بسند منقطع (8) ". وذكرها الحافظ ابن حجر -رحمه الله- بسنده في: (نتائج الأفكار)، من طريق إبراهيم الحزامي السابق، ثم قال: "هذا حديث غريب تفرّد به إبراهيم بن المنذر بهذا الإسناد، وقد وقع لنا من وجه آخر عنه مطولًا، وفيه سياق القصيدة بتمامها (9) ".