جلال الدين الرومي من هو جلال الدين الرومي؟ جلال الدين الرومي والسلاجقة صداقته بشمس الدين التبريزي مبادىء الرومي الصوفية مؤلفات جلال الدين الرومي جلال الدين الرومي جلال الدين الرومي أو قطب الصوفية الأكبر، ومن أهم الشخصيات في التيار الصوفي الإسلامي على الإطلاق، كما أنه من كبار الشعراء والفقهاء وله شهرة واسعة ومكانة عظيمة لدى الأتراك والفرس، فمن هو جلال الدين الرومي؟ هذا ما نتعرف عليه في هذه السطور القليلة القادمة حيث نقوم بعرض بعض ملامح حياته. من هو جلال الدين الرومي؟ هو محمد بن محمد بن حسين البلخي ولد في مدينة بلخ الفارسية في سنة 604 هـ وقد انتقل للعيش في مدينة بغداد فترة قصيرة مع والده ثم انتقل إلى بلدان عديدة، ولكنه استقر في مدينة قونية في منطقة الأناضول وهي إحدى المدن التركية الآن. جلال الدين الرومي والسلاجقة عاصر جلال الدين الرومي أثناء استقراره في مدينة قونية الدولة السلجوقية التي كانت تحب التصوّف السني وتعتنق مذهبه، وربما أن جلال الدين الرومي أصبح بعد فترة رمزاً تركياً صوفياً عظيماً موجوداً في المخيلة والثقافة التركية حتى الآن. من هو جلال الدين الرومي عن الحب. وقد قام جلال الدين بالتدريس في مدينة قونية وبدأ في نظم الشعر بعد ترك التدريس في مدارس المدينة وهي الفترة التي شهدت نبوغ الرومي الشعري وفي المبادىء الصوفية التي وضعها.
من هو جلال الدين الرومي الديوان
جلال الدين الرومي
«هكذا أريد أن أموت في العشق الذي أكنه لك كقطع السحاب تذوب في ضوء الشمس»
ذاك العاشق المتلاشي في ذات المعشوق كنقطة في بحر أو كنجمة في مجرة لن توجد إن انفردت، فكان الحب عنده مطلقاً لا حدود له مترفعاً عن ذرات المادة والجسد، أما اسمه يكفي ليختصر فكراً لن تفيه البحور، كان جواب كل سؤال وطريق كل ضال. أم جلال الدين الرومي هي مؤمنة خاتون ابنة خوارزم شاه علاء الدين محمد، أما والد جلال الدين الرومي هو بهاء الدين ولد الملقب بسلطان العارفين لسعة معرفته وعلمه بالدين والقانون والتصوف، أما زوجته جوهر خاتون وأولاده منها: سلطان ولد وعلاء الدين شلبي، أما ابنه أمير العلم شلبي، وابنته ملكة خاتون فمن زوجته المسيحية. غزو المغول كان بداية رحلة جلال الدين الرومي فهاجرت عائلته إلى نيسابور، ليلتقي جلال الدين الرومي الشاعر الفارسي الكبير فريد الدين العطار الذي أثر بشعره فكان دافعاً لغوصه في عوالم الشعر والروحانيات والمثل الصوفية، لينتقل إلى بغداد التي فتحت له الأبواب للقاء العديد من العلماء والمتصوفين والفقهاء وهناك لقب جلال الدين الرومي بجلال الدين، ليتابع الترحال إلى دمشق التي صقلت جوهرة عقله وقلبه بمساجدها وتكاياها وزوياها مع أعظم العلماء والمفكرين، ومنها إلى مكة المكرمة رغبة في الحج، ليواصل المسير للأناضول مستقراً في «كارمان» حيث توفيت والدته.
من هو جلال الدين الرومي عن الحب
اللذة والمتعة في حال الصبر عند القراءة:-
وهذا الكتاب مفكك الأوصال من حيث التأليف، فالقصص تتتابع في غير نظام، والأمثال التي يضربها توحي بتأملات، وهذه توحي بأخرى، وهذه توحي بغيرها، ومن ثم تتخلل الرواية استطرادات طويلة، ويظهر أن هذا الافتقار إلى النظام كان نتيجة الإلهام الشعري الذي كان يسوق الشاعر أمامه سوقاً ويقفز به، فإذا صبر القارئ على ذلك فإنه يأنس في هذا الكتاب لذة ومتعة، ولعل قراءته دفعة واحدة تجهد القارئ، ولكنه إذا عمد إلى فتح هذه الملحمة الكبيرة عرضاً، وقرأ منها بضع صفحات، فلا شك أنه يتأثر بها تأثراً بالغاً. شعره يكتنفه الروعة والتنوع:-
لجلال الدين الرومي ديوان شعر ورسالة نثرية عنوانها « فيه ما فيه »، وهذه الرسالة غير معروفة في فارس، ولكن يوجد منها عدة نسخ في مكتبات إستانبول، إن جلال الدين شاعر من الطبقة الأولى، يتصف بخلال مختلفة أشد الاختلاف؛ إذ نلمس في شعره تنوع الأخيلة وأصالتها، ونحس فيه الجلال والروعة، وسعة العلم، وشدة الأسر، وعمق الشعور والتفكير. فلسفة جلال الدين الرومي أقل ابتكاراً من أشعاره:-
جلال الدين الفيلسوف أقل ابتكاراً من جلال الدين الشاعر، فتعاليمه هي تعاليم الصوفية، وقد عبَّر عنها في أسلوب يتأجج حماسةً، ولكنه لم ينهج في عرضها نهجاً ما، فكانت ثَورة الشعر تشتط بالفكرة أحياناً، وإذ شئنا أن نقيم هذه الفلسفة فلا بد لنا أن نجمع عناصرها المبعثرة في ثنايا كتاب «المثنوي»، وأن نخرج منها بطائفة من أصولها.
وحينما شَرَعَ الرومي في نظم "المثنوي"، أي بعد سنوات من فقدانه التبريزي، صديقه الروحي، فقد أدرَجَ الأول قصائد يستشعر قارئها بمقدار وفائه لرفيق دربه وأستاذه وملازمه، حيث قال:
وحين جاء وجهُ شمسُ الدِّين حَجَبت شمسُ السَّماءِ الرَّابعةِ وجهها ومَا دَامَ قد ذُكِرَ؛ فقد وَجَبَ علينا أن نقومَ بشرحِ رمز من إنعامهِ فهذا الشذي قد جذب انتباه روحي، إذ وجدتُ فيهِ رائحة قميصَ يوسُف فبحقِّ صُحبة السِّنين، اذكُر لنا حالاً من أحوالهِ الطَّيبة حتى تضحَكَ الأرضُ والسَّماء، وتزداد قُدرة العقل والرُّوحِ والعين مائة مرة! وماذا أقول، وليس فيَّ عِرْقٌ واعٍ، ليشرَحَ حالَ ذلكَ الرَّفيقَ الذي لا نِدَّ له؟
وفاة جلال الدين الرومي في قونية:-
استمر يتكاثر مريدوه وتابعو طريقته، إلى أن توفي الرومي بمدينة قونية سنة 672هـ، وقبره فيها معروف إلى اليوم، في تكية أصبحت متحفاً يضم بعض مخلفاته ومخلفات أحفاده. وقد حظي مولانا بعد موته بتكريم وتقدير وتعظيم يوازي أو يزيد عما شهده في حياته، إذ رُصِدَت الأموال الكثيرة لبناء ضريحٍ له، أقيمت فوق القُبَّة الخضراء، وقد خصَّص الوزير معين الدولة لهذا الغرض 130 ألف درهم، كما قام علم الدين قيصر، وهو أحد أثرياء قونية، بالتبرُّع بنحو ثلاثين ألف درهم.