أمنيات تمنيت وأنا أودع وبكل أسى هذا العام أمنيات عدة منها: * أن نغسل قلوبنا وأن نبدأ صفحة جديدة من حياتنا مع بداية العام الجديد صفحة ممتلئة بالحب والعطاء لكل أفراد مجتمعنا المسلم. * تمنيت أن يصحو الغافلون من غفلتهم ويعودوا حقاً لربهم ويعلموا علم اليقين أننا ما خُلقنا إلا لعبادة الله تعالى ولعمارة الأرض. إذا كنت في نعمة فارعها - أرشيف صحيفة البلاد. * تمنيت أن يصحح بعضنا النظرة الخاطئة عن الإسلام والمسلمين وأن نثبت بالقول والعمل أن الإسلام دين محبة وإخلاص ووفاء وتضحية وبناء وعطاء وليس معول هدم وخراب. * تمنيت أن ندعو لديننا الحنيف بأفعالنا المشرفة وأن نُحبب الآخرين ونرغبهم في الإسلام بأخلاقنا العالية وأعمالنا الصالحة. * تمنيت أن ندرك بأننا نعيش في وطننا الغالي تحت راية الإسلام الخالدة التي تحتم علينا طاعة ولاة الأمر والدعاء لهم بالتوفيق والسداد والبطانة الصالحة فتوفيقهم توفيق لنا جميعاً. * تمنيت أن ندرك بأننا نعيش نعمة كبيرة نعمة الأمن والأمان على النفس والدين والمال والولد. * إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم تمنيت أن نغير ما في أنفسنا ولكن للأحسن وللأفضل حتى ننعم بالعيش الهادئ إذا كنت في نعمة فارعها ** فإن المعاصي تزيل النعم اللهم أدم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان، اللهم اهد شباب المسلمين واجعلهم من عبادك الصالحين وأرهم الحق حقاً وارزقهم اتباعه وأرهم الباطل باطلاً وجنبهم اتباعه، اللهم اغفر لنا زلاتنا وكفر عنا سيئاتنا في هذا العام وفي الأعوام الماضية، اللهم اجعل عامنا الجديد وأيامه ولياليه عامرة بذكرك وشكرك وحسن عبادتك واجعلها اللهم أيام خير على وطننا الحبيب وعلى كل أقطار العالم الإسلامي يا رب العالمين.
- إذا كنت في نعمة فارعها - أرشيف صحيفة البلاد
إذا كنت في نعمة فارعها - أرشيف صحيفة البلاد
لا أستبعد أن المستقبل سوف يعيد للشريحة الأولى من كيس الخبز اعتبارها وقيمتها وتمتد لها الأيدي قبل غيرها، حينما تستيقظ الأجيال الحاضرة من غفلتها وسباتها وتدرك أنه لا يجب أن تفيض عن حاجة الإنسان قطعة خبز أو قطرة ماء أو أي ثروةٍ وضعها الله في الأرض، فهناك شخصٌ ما وفمٌ في الحاضر أو المستقبل سوف يحتاجها ويسأل عنها. وأن يعرف الناس أينما كانوا قدر كل النعم، صغيرها وكبيرها، جَليلها وحقيرها. يُجْهَد كثير من الرجال والنساء في أرجاء العالم كل يوم ليجدوا طعامًا مناسبًا لهم ولأطفالهم في عالمٍ فيه ما يكفي لإنتاج ما يشبع سكان الأرض، ومع ذلك فإن واحدًا من تسعة من البشر ينام خاليَ البطن، وواحدًا من ثلاثة يعاني من سوء تغذية من نوعٍ ما، فهلا حافظنا على ما أعطانا الله؟
والكفر بأنعم الله يشمل تصرفات الحاكم والمحكوم، فظلم الحاكم لرعيته وعدم عدله بينهم وفساده في التصرف بأموال الدولة يجلب الفقر ومقت الشعب، مما يدخل المجتمع في دوامة الفقر والعصيان. كما أن فساد الرعية بظلمها لبعضها البعض على مستوى الأسرة والعمل والعلاقات الإجتماعية كالغش في التعامل التجاري أو التعليمي أو الأسري أو كخيانة الأمانة في الوظيفة أوالمواصفات الفنية والصحية، فضلاً عن انتشار المعاصى كالزنا والخمر على المستوى الفردى أو المؤسسي عبر الخمارات والحانات والملاهي وما شابه ذلك، كل هذا يجلب غضب الله عز وجل فيعاقبها بالفقر ومن ثم الخوف. وهذه الرؤية الإسلامية قد لا تتقبلها عقول بعض ضعيفي الإيمان وعديميه، لكن أليس قد ثبت للجميع أن هذه المعاصي وخاصة الزنا والخمر وما يلحق بها من المخدرات والشذوذ قد جلبت عبر التاريخ الأمراض الفتاكة، وكلما ابتدعوا معصية جديدة عاجلهم الله عز وجل بالعقوبة بمرض لم يعهد من قبل!! وأليس ثبت علمياً أن كثيراً من تصرفات الإنسان بدوافع مادية واستهلاكية كانت وراء كثير من اضطراب البيئة في العالم، فكم من حيوانات تكاد تنقرض بسبب رغبة البعض بفرائها، أو مياه البحار التي تتلوث والسماء التي ترتفع حرارتها بسبب المصانع التي تلهث لتلبية الإستهلاك المفرط وغير المفيد!!