ماذا عن عبارة دع الخلق للخالق؟ - Quora
- لا تعارض بين وجوب إنكار المنكر وبين استحباب ترك ما لا يعني - إسلام ويب - مركز الفتوى
- وقفة مع مقولة “دع الخلق للخالق” – جريدة نورت
- دع الخلق للخالق ❤️❤️❤️ - YouTube
لا تعارض بين وجوب إنكار المنكر وبين استحباب ترك ما لا يعني - إسلام ويب - مركز الفتوى
حين ترى شخصاً يجاهر بمعصية وتدفعك غيرتك على الدين باستنكار فعله بقول: هذا حرام، تجد البعض يبادر بقول عبارة: (دع الخلق للخالق) ظناً منه أنه جاء بالبرهان القاطع والحجة الدامغة على أن وظيفتك السكوت، وهذا الأمر بدأ يتفشى وينتشر وكأن هذه العبارة آية منزلة، وهنا نناقش هذه العبارة في النقاط التالية: 1-مصدرها 2-مضمونها 3- مخالفتها للنصوص الدينية أولاً: مصدر العبارة: ليس لهذه العبارة مصدر في كتب الشيعة، بل ولا حتى في الكتب الحديثية لأهل السنة، فالعبارة لا مصدر حديثي لها فلا قيمة قدسية لها. ثانيا: مناقشة مضمون العبارة: فلعل قائل يقول أن العبارة وإن لم يكن لها مصدر ديني إلا أنها سليمة وموافقة لواقع الدين وسماحته.
وفي الحديث: إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ فَلَمْ يُغيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ. رواه أحمد، وابن ماجه، وغيرهما. فإنكار المنكر مما يعني المسلم من جهتين:
أولهما: أنه مأمور شرعًا بإنكاره. ثانيهما: أن حياته مهددة بالخطر وحلول العقاب إذا لم ينكره. وقفة مع مقولة “دع الخلق للخالق” – جريدة نورت. وحديث السفينة التي ذكرته من الأدلة الدالة على أن إنكار المنكر يعني الجميع من وقع فيها ومن لم يقع فيها. قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -: هل ترك العبد ما لا يعنيه هو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
والجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يعني الإنسان، كما قال الله عزّ وجل: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) (آل عمران: الآية104) فلو رأيت إنسانًا على منكر، وقلت له: يا أخي، هذا منكر لا يجوز، فليس له الحق أن يقول: هذا لا يعنيك، ولو قاله لم يقبل منه؛ لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعني الأمة الإسلامية كلها. اهــ. وأما مقولة: (دع الخلق للخالق) فهي ليست قرآنًا ولا سنة حتى يُرد بها ما جاء الشرع به من إنكار المنكر, ويمكن حملها على معنى صحيح، وهو ترك حسابهم بعد أمرهم ونهيهم، كما قال تعالى: مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ {الأنعام: 52}، وكما في قوله تعالى عن نوح أنه قال: وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * إِنْ حِسَابُهُمْ إِلا عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ {الشعراء: 112, 113}.
وقفة مع مقولة “دع الخلق للخالق” – جريدة نورت
ففي نهاية المطاف أود وأتمنى أن نتفهم أن لكل منا طباعه وأوصافه الخاصة به، وثمة طباع وقرارات فرضتها علينا الأيام والظروف، لا أحد كامل ولم نُخلق لنكون كاملين في عيون أحد، كلنا نخوض حرباً قاسية مع أنفسنا، نواجه بشاعة الأشخاص والأيام بصبر لا يطاق، فهناك من يحترف فن التجاهل والتغاضي، والبعض يفوق ذلك طاقته، وهناك من يتقن التبرير لكل قيل وقال دون كلل وملل، وكأنما الحياة ستُخاصمه إذا لم يُبرر، والكثير من تؤدبه الحياة بتأنيب الضمير، فلا يُعيرهم أي انتباه أو ردة فعل. رسالة:
ستدور الدائرة وتقع في وحل أفعالك، صمت الكثير ليس ضعفاً إنماً ترفع وعزة نفس، فاعلم بأن الله يعلم ما تخفي الأنفس، ولا تخفى عليه خافية، وإن نصر الله هو العدالة الإلهية التي ليس بعدها نصر، فاكتفِ أيها الانسان بنفسك، وتأمل حياتك وأفعالك، ودع الخلق للخالق.
قال سفيان الثوري - رحمه الله -: "حُرِمتُ قيام اللَّيل خمسة أشهر بذنب أذنبتُه" ، رأيت رجلاً يبكي، فقلْتُ في نَفْسي: "هذا مُراءٍ". وجد عقوبة ما قاله "في نفسه" حرمانًا من الطاعة، فما أكثر ما حُرِمناه بأقوالنا وأحكامنا الصادرة على الناس جزافًا دون توَرُّع عن ملاحقة عيوبهِم ومساوئهم، وكأننا قد كملت صفاتُنا وأنفسنا وتنزَّهنا عن العيوب. والنفس النَّزيهة حقًّا هي تلك التي ترفَّعَت عن ملاحقة الناس، وانشغلتْ بتهذيب ذاتها. هي تلك التي تمَكَّن منها الإيمان، واستشعَرَت مراقبة الله لها، وأنَّها مسؤولة يومًا عمَّا ستقول، فترَفَّعَت وتزكَّت عن فضول الكلام وعن الجَوْر في الأحكام في الرِّضا والسخط، فلا تتكلم إلاَّ صدقًا، ولا تقول إلاَّ حقًّا. فتعدل؛ لأن الله تعالى ﴿ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ﴾ [النحل: 90]. وتعفو؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ خُذِ الْعَفْوَ ﴾ [الأعراف: 199]. فتتناسى وتسامِح، وتؤْثِر انتصارات الحقِّ في الآخرة على انتصارات النفس في الدنيا. تلك هي النُّفوس النَّزيهة الزَّكية، التي شعارها قول الله تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ﴾ [الأعلى: 14]. [1] معنى كلمة "إلاًّ"؛ أيْ: قرابة. [2] "صحيح سنن أبي داود".
دع الخلق للخالق ❤️❤️❤️ - Youtube
دعوا الخلق للخالق يتبعون نبيه عليه الصلاة والسلام ويتمسكون بسنته. دعوا الخلق للخالق يدل بعضهم بعضا على طريق الخالق طريق الهدى والصلاح. دعوا الخلق للخالق لا تزينوا لهم الباطل ولا تحسنوا لهم القبيح. دعوا الخلق للخالق لا تقدحوا في شريعته، ولا تنصبوا لهم العوائق والثغرات، ولا تنثروا الأشواك في طريقهم إليه. دعوا الخلق للخالق لا تطعنوا في شعائرهم ولا تقدحوا في استقامتهم ولا تستهزؤوا بسمتهم. دعوا الخلق للخالق فهو أرحم بهم منكم حين أمرهم. دعوا الخلق للخالق فهو أعلم بمصالحهم منكم حين نهاهم. دعوا الخلق للخالق أيها المفسدون فلئن عجزتم عن طاعة رب العالمين، وانغمستم في ملذات الهوى والشهوات، فالخلق أحوج ما يكونون لطاعة الله هروبا من جحيم الأهواء. دعوا الخلق للخالق ذاك الخلق الذي آثر الآخرة على الدنيا، والتوحيد على الشرك، والسنة على البدعة، والاستقامة على الانحراف، فلكم في سواد الضالين غنية، فما بالكم على الطائعين حريصون ولضلالهم طالبون. دعوا الخلق للخالق فقد أمرهم خالقهم بحب الخير للناس، وأمرهم بدعوتهم إلى ذلك الخير، فكيف تريدون أن تستأثروا بالدعوة إلى الشر وتمنعوا أهل الصلاح من الدعوة إلى الخير، وبأسلوب ماكر تحت لافتة « دعوا الخلق للخالق ».
وأود التأكيد هنا أنه قد ورد في الأثر، أن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، وهذا يعني أن الحاكم يضبط الأمور، وهو من له الحق المطلق في وضع الضوابط الملزمة لتصرفات الأفراد، مهما كانت. التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي أمرٌ يدعو للسخرية إن كنتم تريدون الواقع، ولا يجدر بأي شخصٍ كان أن يأخذ بالتعليقات السلبية ويجعل لها موقعاً من الإعراب أثناء تقييم شخصيته، بل على العكس تماماً، عليه أن يتجاهل أي تعليقات أو ملاحظات تطغى عليها صفة الفراغ المجتمعي وتختبئ تحت عنوان حرية الرأي أو النقد البناء، إذ إن هؤلاء الذين يطالبون ويدعون إلى حرية الرأي والتعبير، دائماً ما يحاولون قمع مواهب الآخرين، وقطع ألسنةِ أفكارهم، وعلينا أن نثبت لهم أن هذا الأمر مستحيل! كيف لك أن تقتل فكراً متمرداً ويسعى دائماً للكيان الاجتماعي ممشوق السمعة؟ صوت أفكارنا يجب أن يدوي بهم، أن يكسر شاشاتهم التي يختبئون خلفها، فبالله أين هم من مجتمعنا؟ نحن لا نعلم حتى ما إذا كانوا موجودين حقاً أم أنهم مجرد أشخاص مزيفين عالقين في عالم افتراضي لا باب له سوى نافذة صغيرة، صغيرة جداً، لا يتسلل منها سوى أصحاب العقول الصغيرة، أولئك الذين لا يستطيعون أن يقفوا أمامك وجهاً لوجه أولئك الذين لن يستطيعوا إلى النجاح سبيلاً.