وأقول لسلمان سلمت يمينك وعقلك على ما قدمته لوطنك من خلال وضوح الرؤية والسعي الى تحويل التنمية الى مشروعات مخططة مسبقا، ومن ثم متابعة التنفيذ بهمة ودأب واخلاص. فبارك الله لك في العمر والعمل وسدد خطاك واخوتك وسلالاتكم من نسل الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه، وبارك في اعوانكم ومساعديكم، واختم المقال بما بدأته فيه: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) ومن ثم أكرر الشكر لضيفنا العزيز ومرافقيه، والشكر موصول لكل من أسهم في نجاح ذلك الاحتفال المهيب الذي اشاد به كثير من الضيوف من زلفاويين وغيرهم، والحمد لله على ذلك.
من لا يشكر الناس لا يشكر الله
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الإيمان
نصفان نصف صبر ونصف شكر". وشكر الناس من شكر الله وهو من مكارم الأخلاق دلالة
على الاعتراف بالجميل ،
[ فعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل. ف على المرء أن يكافيء كل من قدم له معروفا بالشكر والتقدير والإعتراف بالجميل وعليه أن ينشيء
أبناؤه ويحثهم ويعلمهم ويؤدبهم على هذه الخصلة الجميلة ألا وهي " الشكر " على القليل والكثير.
مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 13/6/2012 ميلادي - 24/7/1433 هجري
الزيارات: 137597
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن لا يَشكُر الناس، لا يَشكُر الله)) [1]. كم فرَّقتنا النَّعرات المُنتِنة، وجمَّعنا الإسلام، وكم وعَدُونا في ظلِّ الليبرالية والقوميَّة والبعثيَّة والعَلمانية، بالرخاء والوَحدة، والأمن والاستقرار والرِّفعة، فإذا الأمر سَرابٌ، وإذا التجربة المريرة تُثبِت أنَّهم شتَّتونا أكثرَ ممَّا جمَّعونا، وأخَافونا أكثرَ ممَّا أمَّنونا، وأذلُّونا أكثرَ ممَّا أعزُّونا، وإذا قول الله الحق يَعلُو على كلِّ هذا الرُّكام، وإذا خير الهَدي هَدي خير الأنام، وأَعطر التاريخ تاريخ السلف الكرام، وإذا بصوت الضمير يقول: حين شقائي حين جهِلتُ طريق إلهي، حين تَركتُ سيرةَ أَجدادي وآبائي، حين تَصوَّرت الدنيا حِسِّي وغذائي وكسائي. ((مَن لا يَشكُر الناسَ، لا يَشكُر الله))، قال القاضي: "وهذا إمَّا لأنَّ شكْره تعالى، إنَّما يَتمُّ بمطاوعته وامتثال أمره وأنَّ ممَّا أمَر به شُكْر الناس الذين هم وسائط في إيصال نِعَم الله إليه، فمن لم يُطاوعه فيه، لم يكن مُؤدِّيًا شكْر نِعَمه، أو لأنَّ مَن أخَلَّ بشكْر من أَسدى نِعمة من الناس، مع ما يرى من حرْصه على حبِّ الثناء والشكر على النَّعماء، وتأذِّيه بالإعراض والكُفران - كان أوْلَى بأنْ يَتهاون في شكْر من يَستوي عنده الشكْر والكفران" [2].