السؤال: تحرير الرقبة أصبح موضع إشكال لبعض الناس، فهم لا يعلمون معناه؛ ربما لأنهم لم يروا ذلك على الطبيعة. وهنا أخ يسأل عن تحرير الرقبة؟ وإننا نسمع عن كثير من الكفارات تقول بتحرير رقبة، ولا ندري ما هي الرقبة؟ هل هي إنسان محكوم عليه بالقتل ثم يعفى عنه؟ أو أنه من الحيوانات؟
الجواب: تحرير الرقبة المراد به: عتق المملوك من الذكور والإناث، فقد شرع الله لعباده إذا جاهدوا أعداء الإسلام وغلبوهم، أن تكون ذرياتهم ونساؤهم أرقاء مماليك للمسلمين؛ يستخدمونهم، وينتفعون بهم، ويبيعونهم، ويتصرفون فيهم.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة البلد - الآية 13
فالعفو جائز لولي الأمر -إذا رأى مصلحة- وجائز له القتل -إذا رأى مصلحة- وجائز له الاسترقاق -إذا رأى مصلحة- وجائز له الفدو. هذه هي الرقاب المملوكة، التي يملكها المسلمون عند غلبتهم لعدوهم، هؤلاء يكونون أرقاء للمسلمين، وبعد ذلك يكون لصاحب المسترق الخيار: إن شاء استخدمه بحاجاته، وإن شاء باعه، وانتفع بثمنه. وإن شاء أعتقه لوجه الله وهو عمل تطوعي، أو أعتقه بكفارة؛ ككفارة القتل، أو كفارة الوطء في رمضان، أو كفارة الظهار، أو كفارة اليمين، ويقول النبي ﷺ: أي امرئ مسلم أعتق امرءًا مسلمًا، أعتق الله بكل عضو منه عضوًا من النار [1] [2]. ما هي عتق الرقبة - موضوع. أخرجه البخاري برقم: 2333 (كتاب العتق)، ومسلم برقم: 2776 (كتاب العتق). نشر في كتاب (فتاوى إسلامية) من جمع/ محمد المسند ج3، ص: 365، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 22/343). فتاوى ذات صلة
معنى عتق رقبة - الطير الأبابيل
الحكمة المقصودة والمتتبع لأقوالهم يرى ان معظمها مبنى على اصطلاحات ومفهومات حافظت على الشكل الذى يتحقق به الأكل والشرب المبطلان للصوم دون الاهتمام بالحكمة المقصودة من الصيام وهى كف النفس عن أسبابها وجودها الشخصى والنوعى مدة من الزمان.. ما معنى تحرير رقبة؟. ليقوى سلطان العقل عليها وتصمد ارادته أمام المغريات والشهوات وليتحقق معنى قوله تعالى ( لعلكم تتقون). فقالوا: إن الأكل والشرب يتحققان بدخول أي شيء الى الجوف، واختلفوا في هذا الشئ هل هو عام أو خاص، بما فيه غذاء وتلبية لشهوة النفس، كما اختلفوا في المراد بالخوف.. هل هو المعدة التي تتلقى الأكل والشرب ن أو هو ما استتر من جسم الانسان عند النظر اليه، أو هو ما يحيل الغذاء والدواء. وقال الفقهاء ان وضع الاصبع في الاذن، والفحص المهبلى والتبرد بالماء والحقنة الشرجية وابر الدواء الوريد او العضل لا تبطل الصيام، اصحاب السنن أما بالنسبة للقئ فقد روى النبى صلى الله عليه وسلم فقال ( من ذرعه القئ أي غلبه فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدا فليقض " رواه أحمد وأصحاب السنن الا النسائى.
ما معنى تحرير رقبة؟
[2]
القول الثاني
أن فكاك الرقاب أعم من أن يعطى المكاتب، أو يشتري رقبة فيعتقها استقلالا، وهو مذهب مالك بن أنس وأحمد وإسحاق، قال ابن عباس، والحسن: «لا بأس أن تعتق الرقبة من الزكاة». وقد ورد في ثواب الإعتاق وفك الرقبة أحاديث كثيرة. وأن الله يعتق بكل عضو منها عضوا من معتقها حتى الفرج بالفرج، وما ذاك إلا لأن الجزاء من جنس العمل، ﴿ وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٣٩ ﴾ [ الصافات:39]. « يشتري الإمام الرقاب من الزكاة فيعتقها عن المسلمين، والولاء لجميعهم، قال ابن القاسم: ولا يجري فيها إلا ما يجري في الرقاب الواجبة، خلافا لابن حبيب في الأعمى والأعرج والمقعد، وقال ابن وهب: هو فكاك المكاتبين، قال محمد: يعطي مكاتبه من زكاته ما لم يتم به عتقه، وفي قطاعة مدبره ما يعتق به، وهما لا يجزئان في الواجب ». معنى الآية [ عدل]
قوله تعالى: وفي الرقاب اجتمع فيه العرف الشرعي واللغة
في عرف الشرع: الرقيق الكامل الرق والذات؛ لأنه تعالى أطلق الرقبة في الظهار والقتل ولم يرد بها إلا ذلك. في اللغة:تصدق على الأحرار والعبيد ومن كمل ومن نقص، فالمشهور قدم العرف الشرعي، وهو المشهور في أصول الفقه بأنه ناسخ للغة، ومن لاحظ اللغة لكونها الحقيقة، وغيرها مجاز أجاز المكاتب والمدبر والمعيب والأسير وعتق الإنسان عن نفسه، وإن كان الولاء له دون المسلمين، فلأن مقصود الزكاة إنما هو شكر النعمة وسد الخلة، وهذا حاصل، والولاء للمعتق، فإن حق المسلمين إنما يتعين في بيت المال، وكذلك سائر مصارف الزكاة لا يعم منها شيء للمسلمين، وقياسا على الرقاب في غير الزكاة، فإنه يجزئ والولاء للمعتق.
ما هي عتق الرقبة - موضوع
[]
جعل الإسلام عتق الرِّقاب كفارةً للطم العبد أو ضربه، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله يقول: (من لطم مملوكاً له أو ضربه فكفارته عتقه).
رواه ابن جرير هكذا وأبو نجيح هذا هو عمرو بن عبسة السلمي ، رضي الله عنه. قال الإمام أحمد: حدثنا حيوة بن شريح ، حدثنا بقية ، حدثني بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة ، عن عمرو بن عبسة أنه حدثهم: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من بنى مسجدا ليذكر الله فيه ، بنى الله له بيتا في الجنة. ومن أعتق نفسا مسلمة ، كانت فديته من جهنم. ومن شاب شيبة في الإسلام ، كانت له نورا يوم القيامة ". طريق أخرى: قال أحمد: حدثنا الحكم بن نافع ، حدثنا حريز; عن سليم بن عامر: أن شرحبيل بن السمط قال لعمرو بن عبسة حدثنا حديثا ليس فيه تزيد ولا نسيان. قال عمرو: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: " من أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار ، عضوا بعضو. ومن شاب شيبة في سبيل الله ، كانت له نورا يوم القيامة ، ومن رمى بسهم فبلغ فأصاب أو أخطأ ، كان كمعتق رقبة من بني إسماعيل ". وروى أبو داود ، والنسائي بعضه. طريق أخرى: قال أحمد: حدثنا هاشم بن القاسم ، حدثنا الفرج ، حدثنا لقمان ، عن أبي أمامة ، عن عمرو بن عبسة قال السلمي قلت له: حدثنا حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه انتقاص ولا وهم.
ودليل رجحانه في الصوم ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة قال: "بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت! قال: مالك؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم، فقال صلى الله عليه وسلم: "هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟. قال: لا. قال: فهل تجد إطعام ستين مسكيناً. قال: فبينما نحن على ذلك أتي النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر، فقال: أين السائل؟ فقال: أنا، فقال: خذه فتصدق به". والأكثر من كلام أهل العلم يقتضي أن الرقبة لا تجزئ في كفارة ما إلا إذا تحققت فيها صفات الإسلام والسلامة، قال في المنتقى شرح موطأ مالك: فأما الإٍسلام فإنه لا يجزئ في كفارة إلا رقبة مؤمنة، والدليل على ما نقوله أن هذه رقبة مخرجة على وجه الكفارة، فاعتبر فيها الإيمان ككفارة القتل. وفي فتح الباري عند قول البخاري في باب قول الله (أو تحرير رقبة) وأي الرقاب أفضل؟ يقول ابن حجر: يشير إلى أن الرقبة في آية كفارة اليمين مطلقة بخلاف كفارة آية القتل، فإنها قيدت بالإيمان، قال ابن بطال حمل الجمهور، ومنهم الأوزاعي ومالك والشافعي وأحمد وإسحاق المطلق على المقيد، كما حملوا المطلق في قوله تعالى: (وأشهدوا إذا تبايعتم) على المقيد في قوله: (وأشهدوا ذوي عدل منكم).