وقد وقع الاختيار على أسماء بنت أبي بكرٍ لتزيد النبيِّ وصاحبه بالطعام؛ إذ أنَّها كانت حاملة بالشهور الأخير ويصعب على امرأة بهذه الظروف قطع ثمانية كيلو ميترات في الصحراء، وبناءً على ذلك فلن تكون محلَّ شكٍ عند قريش.
اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا صور ان الله معنا
14-11-05, 09:14 PM
3
ضحك الرسول من شعر حسان في أبي بكر الوصول
إن شاء الله
14-11-05, 09:32 PM
4
قال تعالى ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)
14-11-05, 10:01 PM
5
محب القسط ( ادعوا لي بالمغفرة)
بارك الله فيك أخي الكريم المدهش
17-11-05, 03:52 PM
6
أخب المدهش ، أستاذنك بنقل الكلام مطوّلا ليُستفاد منه ، وجزاك الله خيراً. جاء في الروض الأنُف ، للسهيلي:
[ ألا ترى كيف قال لا تحزن ولم يقل لا تخف ؟
لأن حزنه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم شغله عن خوفه على نفسه ولأنه أيضا رأى ما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم من النصب وكونه في ضيقة الغار مع فرقة الأهل ووحشة الغربة وكان أرق الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشفقهم عليه فحزن لذلك وقد روي أنه قال نظرت إلى قدمي رسول الله - صلى الله عليه وسلم في الغار وقد تفطرتا دما ، فاستبكيت ، وعلمت أنه عليه السلام لم يكن تعود الحفاء والجفوة وأما الخوف فقد كان عنده من اليقين بوعد الله بالنصر لنبيه.
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأن يتخلّف عن السفر ليؤدي عنه ودائع الناس وأماناتهم، وأن يلبس بردته ويبيت في فراشه تلك الليلة، ثم غادر النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه من بابٍ خلفي، ليخرجا من مكة قبل أن يطلع الفجر. ولما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أن الطريق الذي ستتجه إليه الأنظار هو طريق المدينة الرئيسي المتجه شمالا، فقد سلك الطريق الذي يضاده وهو الطريق الواقع جنوب مكة والمتجه نحو اليمن، حتى بلغ إلى جبل يعرف بجبل ثور، وقام كل من عبد الله بن أبي بكر وعامر بن فهيرة وأسماء بنت أبي بكر بدوره. اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا صور ان الله معنا. انطلق المشركون في آثار رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصاحبه، يرصدون الطرق، ويفتشون في جبال مكة، حتى وصلوا غار ثور، وأنصت الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصاحبه إلى أقدام المشركين وكلامهم، فعن أنس رضي الله عنه عن أبي بكر رضي الله عنه قال: ( قلتُ للنبي صلى الله عليه وسلم وأنا في الغار: لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا! ، فقال صلى الله عليه وسلم: يا أب ا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما) رواه البخاري. قال الشيخ ابن عثيمين في شرحه لكتاب رياض الصالحين باب (اليقين والتوكل): ".. فقال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى قدميه لأبصَرَنا، لأننا في الغار تحته، فقال: ( ما ظنُّكَ باثْنَينِ اللهُ ثالثُهُما)، وفي كتاب الله أنه قال: { لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (التوبة:40)، فيكون قال الأمرين كلاهما، أي قال: ( ما ظنُّكَ باثْنَيْنِ اللهُ ثالثُهُما)، وقال: { لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}.