تاريخ النشر: الخميس 3 شعبان 1436 هـ - 21-5-2015 م
التقييم:
رقم الفتوى: 297160
33239
0
304
السؤال
تقول بعض الروايات الصحيحة إن أبا قحافة والد أبي بكر الصديق ـ رضي اللَّه عنه ـ قد أسلم عام الفتح، في القصة الشهيرة التي أمره فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغيير الشيب الذي على رأسه، في حين أننا نجد في سورة الأحقاف أن الآية: ووصينا الإنسان بوالديه حسناً حملته أمه كرها ووضعته كرها ـ قد نزلت في أبي بكر الصديق حين أسلم والداه، فهل نزلت هذه الآية بعد الفتح؟ أم أنها مكية؟ وإذا كانت مكية فكيف نجمع بين القولين؟. أفيدونا مشكورين. قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا نزلت هذه الآية في الصحابي - افضل اجابة. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من الإشكال صحيح، فإسلام أبي قحافة كان في فتح مكة، وأما سبب نزول الآية المذكور: فقد ذكره الطبري بلا إسناد، فقال: وذُكر أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه. انتهى.
- قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا نزلت هذه الآية في الصحابي - افضل اجابة
قوله تعالى ووصينا الانسان بوالديه حسنا نزلت هذه الآية في الصحابي - افضل اجابة
والإجابـة الصحيحـة لهذا السـؤال التـالي الذي أخذ كل اهتمامكم هو: نزل قول الله تعالى ( ووصينا الانسان بوالديه حسنا) في الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه سعد بن زيد رضي الله عنه اجابـة السـؤال الصحيحـة هي كالتـالي: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
فمجازاتهما على هذا الأساس بالإساءة وعلى هذه النعم بالعقوق والجحود ومقابلة رحمتهما بالقسوة ومحبتهما بالعداوة والبغضاء من أكبر الكبائر التي تستوجب غضب الله وسخطه في الدنيا والآخرة. ومما يثير الأحزان والآلام أن أكثر الناشئين الآن لا يعطون بما وصاهم به الله ولا يبالون بما حذرهم منه رسوله. ولا يقومون بما تقضى به الفطرة الإنسانية من مجازاة الإحسان بالإحسان. فكثير منهم لا يراعون حقوق الأبوة والأمومة ولا يذكرون للوالدين فضلًا ولا جهداً ولا يبالي الواحد منهم أن يسيء إلى أبيه وأن يهين أمه ولا يعبأ برضاهما أو سخطهما بل كثير منهم يتخذ أباه في لهوه هزؤاً وسخرية ويتبادل ورفاقه سب الآباء والأمهات وهذا مرض خلقي جعل الأبوة شقاء وجعل الأمومة مذلة. وكم أم باتت باكية ساخطة من سوء معاملة ابنها وقسوته عليها. وكم أب قضى وقته حزيناً مهموماً من عقوق ابنه وإساءته إليه. ألا فليعلم هؤلاء الناشئون أن من أهان والديه فهو مهين لا كرامة له. ومن لا خير فيه لوالديه لا خير فيه لأحد. وأن عقوق الوالدين جزاؤه في الدنيا والآخرة وعاق والديه لا يوفقه الله إلى خير. ولا يكلل سعيه بنجاح وله في الآخرة من الله عذاب عظيم لأن الله وصاه فما نفذ وصيته والرسول حذره فما عبأ بتحذيره والله عزيز ذو انتقام.