وتتضح هذه الحقائق بصورة أفضل لدى تناول مراحل مختلفة من الوجود البرتغالي في الخليج العربي إبان القرن السادس عشر؛
ففي سنة 1521 شن البرتغاليون حملة ضد البحرين بهدف تدمير قوة الجبور البحرية والتي كانت تشكل مصدر قلق بالغ للبرتغاليين.
- الجزاير مطلع القرن السادس عشر السنة3متواسط
- القرن السادس عشر في اوروبا
- تاريخ القرن السادس عشر
الجزاير مطلع القرن السادس عشر السنة3متواسط
تاريخ ليبيا من منتصف القرن السادس عشر حتى مطلع القرن العشرين نيكولاي إيليتش بروشين, يتمتع كتاب المؤرخ الروسي "نيكولاي ايليتش بروشين"، "تاريخ ليبيا في العصر الحديث منتصف القرن السادس عشر-مطلع القرن العشرين" بأهمية وطرافة في الدراسات المعاصرة لتاريخنا الحديث وفيه يتوقف المؤلف وقفة سريعة عند منتصف القرن السادس عشر ليصوّر دخول العثمانيين إلى طرابلس الغرب وطبيعة حكمهم لتلك المنطقة خلال مرحلة زمنية طويلة. وينتقل بعد ذلك للمرحلة الأهم بالنسبة لكتابه وهي مرحلة ضعف المركز العثماني وتفسّخه (بعد أن ضيعت الدولة فرصة الثورة الصناعية) ثم تطلع الأطراف إلى الاستقلال عن الدولة العثمانية والتصدي للقوات الاستعمارية الأوروبية الوليدة التي كانت قد أكملت استعداداتها الاقتصادية والعسكرية البحرية وبدأت غاراتها على المناطق العربية ومنها الشمال الإفريقى بشكل خاص. ومن اللافت للنظر أن المناطق العربية التي كانت خاضعة لبني عثمان كانت أول ما تنبّه لتهالك الدولة العثمانية وللخطر الأوروبي في الوقت نفسه فحاولت أن تستعد له بما استطاعت من قوة وخاضت مع الغرب أشرس المعارك بينما تفاوتت مواقف العثمانيين انطلاقاً من مصالحهم الذاتية الخاصة.
القرن السادس عشر في اوروبا
[2] [2]
كان للشك الأكاديمي تأثير متزايد، مَثَله أشخاص مثل أومر تالون، وكورنيليوس أغريبيا فون نيتسهايم، اللذان كتبا كتاب «الغرور والشك في الفنون والعلوم وتميز كلمة الله». [2]
عمومًا، كانت كتابات أرسطو واحدة من أكثر الموضوعات استخدامًا للتعليق الفلسفي العظيم. أحد الجوانب الأكثر نفوذًا في تعريف أرسطو لفكر القرن السادس عشر هو أنه يمكن اعتبار الروح تنتمي إلى محورين من الفكر الحساس (العواطف والرغبات) والشهية المعرفية (الإرادة). كان خوان لويس فيفيس، وهو إنساني يعتبر «أبو علم النفس الحديث»، واحدًا من بين قِلة ممن حاولوا استكشاف بديل للنموذج النفسي الأرسطي، ورفض الأساليب الميتافيزيقية لفهم الروح، بدلًا من ذلك أعطى الأولوية للفهم من خلال وصف وظيفتها (على الرغم من عدم التوصل بنجاح إلى بديل كامل التكوين). تركزت حججه حول عجز البشرية الفكري عن فهم ماهية الروح تمامًا. [2] [2]
كان الفرد، في القرن السادس عشر، يُفهم فقط (مرة أخرى من خلال عدسة أرسطو) من خلال مجتمعه السياسي أو وطنه، مع مهمة السعي للفضيلة الأخلاقية. نُظِر إلى ميل البشرية نحو تعزيز المجتمعات السياسية باعتباره خاصية طبيعية وفريدة من نوعها تخص الإنسان.
تاريخ القرن السادس عشر
ص 94-95. [14] صالح أوزبران (1979) مرجع سابق، ص 44. [15] عيسى أمين (1996) تاريخ البرتغاليين في الخليج العربي: مذكرات دوراتي بربوسا وجون هيونان لينخوتن ومقالة تشالزبوكر ، مؤسسة الأيام البحرين. ص 92 و98. وانظر كذلك: الوثيقة (1982) "وصف شاهد عيان يرجع لعام 1598″، العدد الأول، يوليو 1982، مركز الوثائق التاريخية، البحرين. 152-155.
الطابع التحرري والنزعة النقدية اكتست الميول التاريخية والتوجهات الفكرية في القرن الثامن عشر طابعًا عقليًّا غلبت عليه النزعة الواقعية والنظرة الإنسانية؛ ما ساعد الكتابة التاريخية على أن تنحو منحًى عمليًّا معتمِدًا على منهج النقد والتمحيص، ومستندًا إلى أصول البحث الموضوعي، من أجل الوصول إلى الفهم السليم والتقييم الصحيح لقضايا التاريخ. وقد عكس هذا التوجه تطلعات حركة التنوير Aufklärung/ Lumières التي عرفتها فرنسا وتأثرت بها أقطار أوروبية كثيرة خلال القرن الثامن عشر، وهي في الأساس فلسفة عقلية تجريبية مادية تؤمن بالعقل، وتنأى عن الغيبيات، وترفض الميتافيزيقا، وتنظر إلى الدين بعين الريبة، وتهتم بالرياضيات والفلك والطبيعة والكيمياء والتاريخ الطبيعي والجغرافيا والطب، وتسعى إلى التجديد والتغيير، وتبحث عن الحقيقة في كل شيء، تحذو حذوها في ذلك ثقةٌ مطلقة بالعقل وإيمان عميق بقدرة الإنسان على صنع مستقبله، وهذا ما جعلها تركز في اهتمامها على الإنسان، وعلى الوسائل التي تكفل له الرقي والسعادة. كان الاهتمام بالتاريخ في عصر التنوير مظهرًا من مظاهر الاهتمام بالإنسان في الحاضر، وتعبيرًا عن الرغبة في التحرر من أطروحات الكنيسة واستبداد رجال الدين، فكان التاريخ لدى مؤرخي هذه الفترة، عن حقٍّ، هو تاريخ العلم والاكتشافات الذي يُظهر تقدّم العقل البشري.
كانت هذه لمحة عن أهم المدارس والتيارات التي ظهرت في بدايات الكلاسيكية الفرنسية، وفي المقال القادم سنتحدث عن العصر الذهبي للكلاسيكية ومرحلة ازدهارها والظروف والعوامل والتأثيرات التي أسهمت فيها. مرحباً بالضيف