وموضع الشاهد من الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:" فَيَأْتِي سِبْخَةَ الْجُرُفِ فَيَضْرِبُ رِوَاقَهُ " ، وسبخة الجرف مكان خارج المدينة. قال ابن حجر في "فتح الباري" (13/93):" وَالْجُرُفُ: بِضَمِّ الْجِيمِ وَالرَّاءِ بَعْدَهَا فَاءٌ مَكَانٌ بِطَرِيقِ الْمَدِينَةِ مِنْ جِهَةِ الشَّامِ، عَلَى مِيلٍ، وَقِيلَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ. وَالْمُرَادُ بِالرِّوَاقِ: الْفُسْطَاطُ. وَلِابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ: نَزَلَ عِنْد الطَّرِيق الْأَحْمَرِ، عِنْدَ مُنْقَطَعِ السَّبَخَةِ ". انتهى. استراحات الجرف المدينة المنورة. فتبين مما سبق أن الأحاديث الصحيحة المتواترة على أن الدجال لن يدخل مدينة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن الله جعل الملائكة على أبوابها ، وأن الدجال إنما يكون بأرض سبخة خارج المدينة تدعى " سبخة الجرف " ، وعلى هذا فلا تعارض بين الأحاديث. والله أعلم.
- استراحات الجرف المدينة المنورة
- المدينة المنورة الجرف
استراحات الجرف المدينة المنورة
أنهك العطش سكان حي الجرف الغربي في المدينة المنورة منذ ما يزيد على 40 يوما، وبات السكان مرتهنين لأصحاب الصهاريج الذين استغلوا الوضع وتلاعبوا بالأسعار دون رادع. وطالب الأهالي المديرية العامة للمياه بتدارك الوضع وإنهاء معاناتهم بضخ إكسير الحياة إلى مساكنهم، مشيرين إلى البلاغات المتكررة التي يتقدمون بها إلى الطوارئ لإنهاء حالة عطشهم لم تجد نفعا. وشكا سالم الحربي من انقطاع الماء عن حي الجرف الغربي لأكثر من 40 يوما، لافتا إلى أنهم اضطروا للاستعانة بصهاريج المياه الخاصة التي وجدت في أزمة الماء فرصة للتلاعب بالأسعار. وشدد خالد الأحمدي على ضرورة معالجة غياب الماء عن الجرف الغربي، مشيرا إلى أن حيهم يسكن فيه شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون توفير قيمة صهاريج الماء، لافتا إلى أن قسم الطوارئ في المديرية العام للمياه لا يرد على اتصالاتهم ويتجاهل بلاغاتهم. المدينة المنورة الجرف. وتذمر من اعتمادهم غالبية العام على صهاريج الماء، فضلا عن الازدحام الذي يعيشونه في الأشياب، للحصول على صهريج، متمنيا تدارك الوضع وإيجاد حلول جذرية للمشكلة المتفاقمة في الجرف الغربي. في المقابل، أرجع مدير العلاقات العامة والإعلام في المديرية العامة للمياه في المدينة المنورة حسين عزي انقطاع المياه عن حي الجرف الغربي إلى أعمال الصيانة الدورية الشاملة لمحطة الضخ الرئيسية والمحطات الفرعية المخصصة لتغذية الحي بالمياه.
المدينة المنورة الجرف
انتهى
وقال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (4/551):" ولذلك نوقن أن الدجال لا يستطيع دخولها البتة ، وهذا فضل عظيم للمدينة ، وقد أخبر الله تعالى أنه يوكل الملائكة بحفظ من شاء من عباده من الآفات والعدو والفتن ، فقال تعالى:" لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ ".
لا يذكر حي الجرف الغربي في المدينة المنورة، إلا ويتبادر إلى الأذهان، مستنقعات المياه الراكدة، التي تنتشر في شوارعه على مدار العام، سواء بهطول الأمطار، أو تحطم الأنابيب، خصوصا عند مدخل الحي المرتبط مباشرة بطريق الأمير نايف (الجامعات سابقا)، وتحولت البحيرات في أروقة الحي إلى بؤر تصدر الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة. وشدد طلال الحربي على أهمية معالجة المستنقعات الراكدة في الجرف الغربي، التي تنتشر على نطاق واسع في المكان، مبينا أنها ارتبطت بالحي وباتت سمته الأبرز. وحذر من تدهور الإصحاح البيئي في الموقع، لافتا إلى أن تهالك الشوارع وافتقادها للسفلتة، فاقم الوضع، وسهل عملية تكون المستنقعات. وأرجع الحربي المشكلة إلى هطول الأمطار في الموسم، أو تحطم أحد الأنابيب لمشاريع المياه، ما يؤدي إلى تدفقها في الشوارع مكونة البحيرات الراكدة. وطالب علي الردادي بإنهاء معاناتهم في الجرف، مشيرا إلى أن المستنقعات الراكدة باتت مشكلة أزلية، وبحاجة لعلاج سريع، مبينا أن مناشداتهم المستمرة لبلدية العيون لم تجد نفعا. وقال الردادي: «نعاني في الحي من البحيرات الراكدة منذ ما يزيد على ست سنوات دون أن توجد الحلول، وأصبحنا نفكر جادين في الانتقال من الحي إلى مناطق أخرى تنعم بالحد الأدني من الإصحاح البيئي».