هو تميم بن أوس بن خارجة ينسب إلى الدار وهو بطن من لخم يكنى أبا رقية بابنة له تسمى رقية لم يولد له غيرها. من الهدي النبوي: «والنّصح لكلِّ مسلم» - طريق الإسلام. ولد بفلسطين وكان راهبها وعابدها ثم قدم إلى النبي المدينة ليسلم. قصة إسلام تميم الداري: كان نصرانيًّا وكان إسلامه في سنة تسع من الهجرة وقد صحب تميم رسول الله وغزا معه وروى عنه، وكان يسكن المدينة ثم انتقل منها إلى الشام بعد مقتل عثمان. من أهم ملامح شخصية تميم الداري: تميم ممن اشتهروا بكثرة العبادة وقيام الليل وتلاوة القرآن. عن مسروق قال: قال رجل من أهل مكة: هذا مقام تميم الداري لقد رأيته ذات ليلة حتى أصبح أو قرب أن يصبح يقرأ آية من كتاب الله ويركع ويسجد ويبكي: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} الحديث (6) الحديث (8)
شرح وترجمة حديث: الدين النصيحة - موسوعة الأحاديث النبوية
وأما النصيحة للمسلمين، فأن يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره لهم ما يكره لنفسه، ويشفق عليهم، ويرحم صغيرهم، ويوقر كبيرهم، ويحزن لحزنهم، ويفرح لفرحهم، ويحب صلاحهم ودوام النعم عليهم، ونصرهم على عدوهم، ودفع كل أذى ومكروه عنهم. ومن أعظم أنواع النصح أن ينصح لمن استشاره في أمره، كما قال صلى الله عليه وسلم: «إذا استنصح أحدكم أخاه، فلينصح له» وإذا رأى من يريد أذاه في غيبه، كفه عن ذلك، فإن النصح في الغيب يدل على صدق النصح. وقال الفضيل بن عياض: ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء الأنفس، وسلامة الصدور، والنصح للأمة.
من الهدي النبوي: «والنّصح لكلِّ مسلم» - طريق الإسلام
فما فتئ صلى الله عليه وسلم يُوجِّه أمَّته ويُرشدها إلى التَّحلِّي بهذا المبدأ العظيم، فقد صحَّت عنه أحاديثُ قوليَّة عديدة تضمَّنت تشريعات وتوجيهات للأمَّة في هذا الأصل المهمِّ، منها: ما رواه مسلم في صحيحه عن تَميمٍ ابن أَوْسٍ الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الدِّينُ النَّصِيحَةُ »، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: « لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ » ( صحيح مسلم ؛ برقم: [55]).
[1] البخاري ومسلم. [2] مسلم. [3] البخاري.