اسمه وكنيته ونسبه(1)
أبو المطرف، سليمان بن صُرد بن الجون الخزاعي. ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، إلّا أنّه من أعلام القرن الأوّل الهجري. صحبته
كان(رضي الله عنه) من أصحاب النبي(صلى الله عليه وآله)، ومن أصحاب الإمامين علي والحسن(عليهما السلام). سليمان بن صرد - ويكيبيديا. جوانب من حياته
* عدّه الشيخ المفيد من المجمعين على خلافة علي(عليه السلام) وإمامته بعد قتل عثمان(۲). * اشترك مع الإمام علي(عليه السلام) في حربي الجمل وصفّين، وقتل في صفّين أحد أبرز فرسان جيش معاوية، وهو: حَوشب ذو ظليم الألهاني. * كان من الأشخاص الذين راسلوا الإمام الحسين(عليه السلام)، وطلبوا منه القدوم إلى الكوفة، بعد أن تسلّم يزيد دفّة الحكم. * كان من الأشخاص الذين سجنوا في الكوفة بأمر عبيد الله بن زياد، قبيل مجيء الإمام الحسين(عليه السلام) إلى كربلاء. من أقوال العلماء فيه
۱ـ قال رفاعة بن شدّاد البَجلي(رضي الله عنه) (ت: ۶۵ﻫ): «وإن رأيت ورآى أصحابنا ذلك وليّنا هذا الأمر شيخ الشيعة صاحب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، وذا السابقة والقدم سليمان بن صُرد، المحمود في بأسه ودينه، والموثوق بحزمه»(۳). ۲ـ قال الفضل بن شاذان النيشابوري(رضي الله عنه) (ت: ۲۶۰ﻫ): «فمن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم… سليمان بن صُرد»(۴).
سليمان بن صرد - ويكيبيديا
وقد بقي هؤلاء على موقفهم وإصرارهم على الإثم حتّى بعد قتل الحسين عليهالسلام وموت يزيد ، وقد كان هواهم مع ابن الزبير وبايعوا له ، ولم يتُب منهم أحد ، وقد قاتلوا المختار عند قيامه ، ثمّ انهزموا إلى البصرة ولجؤوا إلى مصعب ، وجاؤوا معه لقتال المختار وقضوا عليه. [٥]
المصادر:
[١] تاريخ الطبري، ج ٥، ص ٥٥٢. [٢] تهذيب الكمال، ترجمة سليمان بن صرد. عن سليمان بن صرد. [٣] الاستيعاب ـ ترجمة سليمان بن صرد. [٤] الإصابة في معرفة الصحابة ـ ترجمة سليمان بن صرد. [٥] الحسين عليه السلام في مواجهة الضلال الأموي وإحياء سيرة النبي صلّى الله عليه وآله وعلي عليه السلام، البدري، سامي، ص ٢٧٣.
22/46- وعنْ سُلَيْمانَ بْنِ صُرَدٍ قَالَ: كُنْتُ جالِساً مَعَ النَّبِي ﷺ، ورجُلان يستَبَّانِ وأَحدُهُمَا قَدِ احْمَرَّ وَجْهُهُ. وانْتفَخَتْ أودَاجهُ. فَقَالَ رسولُ اللَّه ﷺ: إِنِّي لأعلَمُ كَلِمةً لَوْ قَالَهَا لَذَهَبَ عنْهُ مَا يجِدُ، لوْ قَالَ: أَعْوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ذَهَبَ منْهُ مَا يجدُ فقَالُوا لَهُ: إِنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: تعوَّذْ بِاللِّهِ مِن الشَّيَطان الرَّجِيمِ. متفقٌ عَلَيهِ. 23/47- وعنْ مُعاذ بْنِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: مَنْ كظَمَ غَيظاً، وهُو قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ وتَعالَى عَلَى رُؤُوسِ الْخلائقِ يَوْمَ الْقِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ مَا شَاءَ رواه أَبُو داوُدَ، والتِّرْمِذيُّ وَقالَ: حديثٌ حسنٌ. سليمان بن صرد الخزاعي. 24/48- وعنْ أَبِي هُريْرَةَ أَنَّ رَجُلاً قَالَ للنَّبِيِّ ﷺ: أوْصِني، قَالَ: لا تَغضَبْ فَردَّدَ مِراراً قَالَ: لا تَغْضَبْ رواه البخاريُّ. الشيخ:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد:
فهذه الأحاديث الثلاثة كالتي قبلها في التحذير من الغضب وأسبابه والحث على التعوذ بالله من الشيطان عند وجوده؛ فالإنسان عرضة لأسباب الغضب فينبغي له أن يتوقاها ويحذرها، فإذا وجدت وحصل معه الغضب فليتعوذ بالله من الشيطان وليكظم وليصبر ولا ينفذ مقتضى غضبه؛ لأن الغضب جمرة تغلي في القلب شديد خطير، قد يضرب وقد يقتل وقد يطلق فالواجب على الإنسان أن يحذر ما يترتب على الغضب، وذلك بالتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وتغيير الحالة إن كان قائمًا يجلس، إن كان ماشيًا يقف، المقصود يغير حاله لعل الله يذهب عنه ما يجد.